حينما أقام نادي القصة بالرياض يوم الأحد 15 - 10 - 1425هـ أمسية قصصية في مركز الأمير سلمان الاجتماعي ظلت المحاولة تلو الأخرى حثيثة من أجل اخراجها بالشكل المناسب الذي يخدم أهداف هذا الاجتماع.الأمسية جاءت على هيئة إضمامة إبداع نسائي متميز، قدمت فيها القاصتان أمل ناصر الفاران، وفوزية السرادي الحربي عدة نصوص كانت هي الورقة الرابحة في هذا الحضور الإبداعي المتفائل، ومما أضفى على الأمسية بعدها الأدبي والإلقائي المعبر هو إدارة الأديبة فاطمة العتيبي، فيما جاء تقديم الأمسية على لسان المذيعة هناء بكر يونس.قدمت الاستاذة فاطمة العتيبي فارستي هذه الأمسية بأسلوب شيق يعكس ما لدى هذا الجيل الجديد من كتاب القصة لدينا من اهتمام بالعمل السردي الذي أصبح علامة مميزة في مشهدنا الأدبي.الأمسية اشتملت على ثلاث قصص لكل مشاركة كانت البداية للقاصة أمل الفاران حينما قرأت نصوصها وقرأت فوزية الحربي نصوصها التي جاءت على هيئة مقاطع قصيرة.
فكان الإلقاء متميزا عكس استعداد القاصتين لهذه المناسبة الإبداعية.حضور الأمسية وهو للسيدات كان لافتاً ومبهجاً من حيث الكثافة والمتابعة.. فقد غصت قاعة عبدالله النعيم بمركز الأمير سلمان الاجتماعي بالمدعوات اللائي تابعن هذه الأمسية القصصية المفعمة بحيوية الإلقاء، وقدرات المشاركتين (أمل) و(فوزية) في تتبع خطاب السرد المناسب.. ذلك الذي جعل من الأمسية فرصة مناسبة للحديث عن جماليات القصص في هذا المحفل البهيج.
ولم يكن النقد غائباً عن مشهد السرد في تلك الليلة القصصية الرائعة إذ جاءت مداخلة القاصة أميمة الخميس على الأمسية فاتحة للحوار حول نصوص القاصتين.. وتلت مداخلة الأديبة القاصة أميمة مداخلة أخرى للدكتورة حسناء القنيعير وأخريات أسهمن برؤى رائعة تعكس ما لديهن من ثقافة ووعي في منجز العمل القصصي بشكل عام، ومن دهشة في هذا اللقاء القصصي المبهج، ذلك الذي جاء على هيئة لوحة فنية رائعة تعددت فيها ألوان الابداع منذ لحظتها الأولى وحتى الختام الذي أضفت عليه الأديبة الرائعة فاطمة العتيبي ألق التفاؤل بالقادم المبهج ان شاء الله.
|