Wednesday 22nd December,200411773العددالاربعاء 10 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الثقافية"

الغنيمي يحاضر عن النصوص الشرعية وتنمية مهارات التفكير بنادي حائل الأدبي الغنيمي يحاضر عن النصوص الشرعية وتنمية مهارات التفكير بنادي حائل الأدبي

* حائل - مفرح العمعوم:
ضمن منتدى الكلمة في النادي بحائل قدم الاستاذ عبدالعزيز الغنيمي، مساء الثلاثاء بعد صلاة المغرب مباشرة بمقر النادي الأدبي بحي الحوازم، ورقة عمل بعنوان (دعوة النصوص الشرعية تنمية مهارة التفكير)، وذلك بحضور الدكتور عبدالرحمن الفريح - نائب رئيس النادي الأدبي -، والاستاذ ابراهيم العيد - أمين سر النادي -، والاستاذ سعود الرشود - رئيس اللجنة الاعلامية بالنادي -، ولفيف من مثقفي المنطقة.
وتناول مقدم الورقة أن الفكر الاسلامي أساسي في فَهْمِ التفكير والعقل، والفكر الاسلامي المتمثل في الكتابِ والسُنَّةِ وآثار الصحابة، والكم النوعي الهائل من الفكر الذي نشأ لخدمتها جميعاً، مثل علوم القرآن والحديث واللغة وعلم الفقه وأصوله وغيرها.. ثم معنى التفكير، وان المراد بالتفكر والتفكير واحد، غير أن استعمال التفكر قديماً كان أشيع من التفكير، ثم ان العقل محل التفكير، وأضاف ان الحفظ لا يعني القدرة على التفكير.. ثم عرض ورقةً حول السلف الصالح والتفكير، وقال ان النصوص الشريعة أكدت على إزالة معوقات التفكير، وهي الغضب والجوع والعطش، وتحريم تعاطي المسكرات أو المخدرات، والنهي عن التقليد الأعمى دون التبصر والتدبر، والتسرع في إصدار الأحكام لا يعطي مجالاً للتفكير السليم، واتباع الهوى من العوامل المؤثرة في إعاقة التفكير السليم، والتعصب للشيء أو ضده مثل الأشخاص أو الأماكن أو القبائل أو العلماء أو غيرهم يعيق عملية التفكير السليم.. ثم عرض للنصوص الشريعة ودعم ما يعزز التفكير، ثم نماذج من نصوص الشريعة وموقفها من التفكير، وضرب الأمثلة من الأساليب التي اتبعتها النصوص الشرعية لتعميق التفكير زيادة للوصول إلى النتيجة المرجوة.. وفي نهاية ورقته قال: ختاماً فإن نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية في مجملها تحث العقل على التفكير وتدعو إليه، ولا نبالغ إن قلنا إنه ما من أمر أو نهي في القرآن والسنة إلا وتضمن احترام عقل المسلم وتفكيره، وان تكون انطلاقتنا نحو التفكير السليم من خلال نصوص الشريعة الاسلامية، وبذلك نكون قد أتحنا لأنفسنا الفرصة ان ننطلق بتفكيرنا نحو مساحات أرحب وأعمق من خلال إطار شرعي سليم.
ثم فتح المجال للمداخلات، وقدم العديد من المداخلات منها قدم الاستاذ غنام الباني مداخلة حول اغلاق باب الاجتهاد وهذا اغلاق باب التفكير والعقل، كما ان باب سد الذرائع يتنافى مع إعمال العقل والتفكير، وعلق مقدم الورقة أن الاجتهاد مفتوح لكنه معطل؛ لأن الاجتهاد له شروط لابد من توافرها وموانع يجب انتفاؤها. ثم قدم الاستاذ مفرح الرشيدي عضو اللجنة الاعلامية بالنادي مداخلة أشاد بها برصانة الورقة، ثم قدم ملاحظة حول فقه الواقع، وان غيابه يتنافى مع اعمال العقل والتفكير، حيث الاعتماد على ما سبق من فهم السلف الصالح للنصوص الشرعية وفق الزمن الذي عاشوا به. أما الدكتور فاضل والي فأبدى عدداً من الملاحظات كان أبرزها ان مقدم الورقة اعتمد على مصطلحات صوفية دون ان يدرك أبعادها. أما الاستاذ أحمد ابراهيم أحمد فقال ان تفكيك المنهج يؤكد استخدامه المنهج السلوكي، وهذا لا يتناسب مع الطروحات الثقافية والعلمية، وان النصوص الشرعية مصطلح فضفاض، واستنكر هل المطلوب البحث عن بديل فكري أم نبدأ من حيث انتهى الآخرون؟ ولماذا لا نقبل بما انتجه الآخر ودائماً نبحث البديل؟.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved