بهدوء ولج الشباب حوار الشرقية الوطني في شوال..!!
وبهدوء مماثل خرجوا دون أن نشعر بصوت إعلامي يطمئننا عليهم..!!
لم تكن هناك تظاهرات إعلامية، وإعلانية!!
هدوء يعم الأرجاء!!
لا صخب.. لا اختلاف.. لا صوت مرتفع.. لا ضجيج!!
هي حالة ليست صحية أبداً.
لماذا ؟؟
لأن الصخب مصدره الشباب، بجانب الضجيج، والاختلاف، وعلو الصوت وانخفاضه..
بيد أن حوار الشرقية الوطني - قضايا الشباب الواقع والتطلعات - خلا منها أجمع.. وهذا ما لا نود حدوثه بوجه عام.
الطلاب في المدارس، وفي الجامعات شباب.. والطالبات كذلك!!
فهل بلغهم أمر انعقاد حوار لهم هنأ في (الدمام)؟؟
بالطبع لا، وكأنهم في وادٍ والحوار في وادٍ يهيم.
الشريحة المنتقاة للتحاور والنقاش داخل الأروقة ليست سوى عينة تمثل الكل.. وتنطق بلسان الكل.. وتقدم صدى صوت الكل.. وتعبر عن رأي الكل.
ولأجل هذا انتخبت، وتم انتقاؤها من بين الكل..!!
ناقشت الشريحة تلك، وتحاورت، وتباحثت ولم يطلع الكل على ما حققه لهم النقاش، والتحاور، والتباحث فيه.. حتى التوصيات ذكرت على استحياء..!!
لماذا..؟؟
لا أدري.
لو عمل استفتاء يتضمن سؤالاً واحداً فقط وقدم للطلبة والطالبات فحواه:
هل لديك علم بانعقاد حوار وطني للشباب في الشرقية تحت عنوان (قضايا الشباب الواقع والتطلعات) لرجعت كافة أوراق الاستبانة متضمنة كلمة واحدة هي (لا).
لا شك أن الشرقية مدينة هادئة، حتى شتاؤها يتسم بالهدوء، وإن تغلغل في أجسادنا الصقيع.
ولكن لا نرغب الهدوء في كل ما يدار في أرجاء المنطقة.
الحوارات السابقة نالها شيء من صخب اللقاءات المعتاد، وضوضائها، وضجيجها، واختلافات الأعضاء المتحاورين.
باستثناء هذا الحوار..!!
لماذا أيضاً ؟
لا أدري.
تمنيت أن يتم إطلاعنا نحن الكتاب والكاتبات في الشرقية - على الأقل - على بنود الحوار، ومحاوره قبل وبعد ربما نساهم في تفعيله، ولو في محيط العمل.. أو نعطي خلفية معرفية ليس إلا..!
أما أن يتم التكتم - ولا أظنه مقصوداً - فهذا ما لا نوده ولا نريده.. حيث تخلو الجعبة من وقائع الحوار بعد الانتهاء منه، ولا إمكانية الكتابة إذاً لأن مستودع المعلومات لدينا تصفر الريح في أنحائه.
رشة مطر
للشاعر جاسم الصحيح