Tuesday 21st December,200411772العددالثلاثاء 9 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "زمان الجزيرة"

9 جمادى الأولى 1392هـ الموافق 20 يونيه 1972م العدد 396 9 جمادى الأولى 1392هـ الموافق 20 يونيه 1972م العدد 396
مشكلة غلاء المهور.. ونتائجها
علي بن سعد حمد القحطاني

إن أول ما يفكر فيه الشاب بعد تأمين حياته المعيشية هو الزواج وذلك لإكمال دينه.. يصون نفسه ويغض بصره عن النظر فيما حرم الله.
فيبدأ الشاب يبحث عن شريكة حياته فما إن يجدها حتى يتوجه مسرعا إلى ولي أمرها ليخطبها منه.. فيجد عنده عقبة من أدق وأصعب عقبات الزواج ألا وهي المهر.
إن أول جواب من بعض أولياء أمور الفتيات هو: كم تدفع كم ألفاً؟؟
فيتساءل الشاب: كم أدفع؟ نعم كم تدفع؟ أما تعلم؟ إن بعض الفتيات قد أصبحن سلعة في يد آبائهن يبيعونهن ولا يفكرون أبدا كما كان يفكر آباؤنا وأجدادنا.
لقد كانوا يفكرون في تزويج بناتهم للرجال المثاليين في دينهم.. ونسبهم.. وخلقهم.. لا يفكرون بالمهور كثيرة كانت أم قليلة، كما يفكر هؤلاء اليوم.
إن بعض الآباء في عصرنا الحاضر لا يهمهم سعادة بناتهم كما يهمهم جمع المال.
إن بعضهم لو يأتيه أي رجل ولو كان يعلم أن لا دين ولا شرف له وجمع له الألوف الكثيرة مهرا لابنته لزوجه إياها رغبة في المال ومن هنا ينتج عن غلاء المهور عدة أشياء لا يرضاها الله ولا رسوله ألا وهي:
1 - أما أن يقتحم الشاب الزواج رغبة في الحصول على شريكة حياته ويقترض من الناس أموالاً كثيرة ثم تدخل زوجته عليه وهو غارق بالدين وقلة الراحة.. والمشاكل.
2 - وأما أن يتزوج بطريقة غير مشروعة ألا وهي الزواج بالشغار والذي نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
3 - أو ينشأ الانحلال الخلقي والذي يعتبره الشرع من الفواحش التي نهى الله ورسوله عنها. وسبب هذه المشاكل هو غلاء المهور التي كان السبب الأول والأخير فيها هم بعض الآباء، ولما كانت هذه المشكلة (غلاء المهور) من المشكلات التي لا يرضاها الله نتيجة لما تنتهي إليه.. فقد فكر كثير من الناس من الذين يريدون الآخرة ويكرهون الدنيا بحل هذه المشكلة نتيجة لما تنتهي إليه من نتائج غير مرضية.هذا وأدعو الله أن يهدينا إلى طريق الرشاد لنعيش تحت راية الحق في بحبوحة من العيش والرخاء.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved