في مثل هذا اليوم من عام 1991م وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي، أعلنت 11 جمهورية سوفيتية من أصل 12 تشكيل كومنولث للدول المستقلة (CIS). وبعد أيام قليلة، أعلن الزعيم السوفيتي ميخائيل جورباتشوف تنحيه عن منصبه. وبذلك أصبح الاتحاد السوفيتي أثراً بعد عين.
فقد قامت الإحدى عشرة جمهورية والتي استقلت عن الاتحاد السوفيتي والمتمثلة في أرمينيا وأذربيجان وروسيا البيضاء وكازاخستان وكورجستان ومولدافيا وروسيا الاتحادية وطاجكستان وتركمانستان وأوكرانيا وأوزبكستان بتوقيع اتفاقية عملت على تأسيس كومنولث الدول المستقلة. وامتنعت جورجيا فقط التي كانت منغمسة في حرب أهلية، عن المشاركة.
ولم يكن كمنولث الدول المستقلة دولة جديدة، لكنه كان تحالفاً بين الدول المستقلة، حيث كان المعنى السياسي للتحالف غائماً. وتولّت كل من الدول المستقلة إدارة مرافق الحكومة السوفيتية السابقة داخل حدودها.
كما اتسم الجانب العسكري لكمنولث الدول المستقلة بالتشويش حيث اتفقت على إقرار أي اتفاقيات خاصة بالأسلحة وقّعها الاتحاد السوفيتي السابق. كما اتفقت دول الكومنولث على أن يحتفظ وزير الدفاع السوفيتي السابق بالسيطرة على القوات المسلحة حتى تستطيع تقرير كيفية التصرف في الأسلحة النووية والقوات التقليدية على حدودها.
وكان هذا الوضع المعقد مصدراً للعديد من المشكلات الاقتصادية وتفجّر العنف العرقي في الجمهوريات الجديدة.
وبالنسبة لجورباتشوف، كان هذا الإعلان نذيراً بنهاية سلطته وأفول نجم الاتحاد السوفيتي.
وبعد أربعة أيام، في عشية عيد الميلاد، أعلن جورباتشوف استقالته.
|