في مثل هذا اليوم من عام 1879م تم استخدام الإضاءة الكهربية لأول مرة بعد أن قام توماس إديسون باختراع المصباح الكهربي.
ولد توماس إديسون عام 1847م وتوفي عام 1931م وعاش في أمريكا وأنجز حوالي 1093 اختراعاً بدءاً من المصباح الكهربائي وآلة عرض الصور.
أصبح معمل إديسون في (منلو بارك) مكاناً تحيط به الأسرار, فلا أحد يعرف ما الذي سيخرج منه بعد الآن !
وفي ليلة من الليالي كان يجلس توماس مع أصحابه في مكان مرتفع يطل على المدينة المظلمة.
وقال لهم سأجعل النور يضيء المدينة.
وفي عام 1876م كان الأمريكي تشارلز براش قد اخترع مصابيح مقوسة تشتعل بقوة, استخدمت في إضاءة شوارع المدن الرئيسية بأمريكا, لكن كان لها صوت مرتفع, وإنارة شديدة جداً تكاد تعمي الأبصار, وهي لا تصلح إلا لأيام قليلة ثم تحترق.
ظل إديسون في تلك الفترة يعكف على مشروعه العظيم لإضاءة العالم, وكان مختبره مكتظاً بالبطاريات والقوارير الكيميائية والأجهزة المتراكمة على الأرض, وخمسين رجلاً يعملون بشكل متواصل.
وقد أجريت مئات التجارب وكلها باءت بالفشل, وعند التعب كان إديسون يلقي بنفسه على كرسي خشبي ليختلس بعض دقائق من النوم ثم ينهض للعمل بحيوية, وكثيراً ما كان يوقف رجاله عن العمل فجأة ليعزف لهم بعض الألحان على آلة موسيقية قديمة في المختبر.
واستمر إديسون في العمل حتى عام 1879م حيث أعد زجاجة وبداخلها أسلاك وقام ببعض التجارب الجديدة مستفيداً من التجارب الفاشلة السابقة, فجرّب ثلاثة أسلاك من الكربون وكلها كانت تتحطم حتى حان الليل وهو يركب السلك الرابع ولكنه هذه المرة فكّر في أن يفرغ الزجاجة من الهواء ثم يغلقها وعندها سطع النور وأشرقت الوجوه وعمّ الضياء الكهربي المكان.
|