إن في روح الإسلام ومنهجه العناية بالضعفاء؛ والمعاقون وهم تلك الفئة الغالية على قلوبنا التي تصنف من فئة الضعفاء في المجتمع، ومن المفروض أن نسعى جميعاً للتخفيف عنهم عبء الإعاقة وسبق أن زرت مع طفلي مركز التأهيل الطبي بالرياض الذي كان يقبع في مبنى يؤثر تأثيراً سلبياً على الموظفين والمراجعين (لاحظ أن هؤلاء المراجعين هم في الغالب معاقون) وكان موظفو المركز يبذلون جهوداً جبارة من أجل مساعدة المعاقين، وذلك بصنع الجبائر والاجهزة التعويضية وغيرها.واستبشرنا خيراً عندما انتقل المركز الى مدينة الملك فهد الطبية هذا الصرح الطبي الشامخ في مدينة الرياض، ولكننا لاحظنا تقلص أنشطة المركز وعدم تعاونه مع المعاقين المحولين من قبل بعض المستشفيات وضعف امكاناته ومثال ذلك أن الطفل المعاق يظل فترة انتظار خمسة او ستة أشهر حتى يسلم له جهاز تعويضي أنه سيظل هذه المدة بدون هذا الجهاز أو مع جهاز حجمه لا يناسب جسمه، ولا يستطيع استخدامه، وعندما تحدثت للفنيين بشأن طول المدة، جاءت شكواهم الصريحة من كثرة ضغط العمل وكثرة الطلبات مقارنة بعدد الفنيين في الورشة لأنه لم يعد يعمل في المركز إلا ثلث عدد الفنيين في المبنى القديم وأعلنوها صريحة (لقد كنا في حال أفضل في المبنى القديم)كان من المفترض أن تتقدم خدمات المركز المقدمة للمعاقين عندما تقدم من حيث المبنى والتجهيزات.
نورة الرشيد/ والدة طفل معاق |