بطولة أو (دورة) الخليج السابعة عشرة تستعد لأن تسدل أجفانها إيذاناً بالرحيل والخلود إلى الراحة بعد أن أعياها الإرهاق وأتعبها السهر وأضناها حمى المنافسات وأضواء الفلاشات بعد استضافة مثالية في (الدوحة) القطرية.. والتي أعلنت مساء البارحة المنتخبين اللذين سيشاركان في (زفة) الختام.. لمنافسات شريفة رفيعة للبطولة الأقوى على مستوى دورات الخليج في السنوات الأخيرة..لا سيما وان هذه البطولة تحمل من الأولويات ما يجعلها مميزة.. (وتاريخية).. فهي البطولة التي تضم ثمانية منتخبات بعد التحاق المنتخب اليمني وعودة المنتخب العراقي وهذا ما جعل نظام المجموعتين مقنعاً في حدة المنافسة.. وعدد المتنافسين كما أن (خليجي 17) ذات أولوية كبطولة أولى تقام خلالها منافسات ألعاب أخرى مصاحبة لمنافسات كرة القدم كمحاولة لكسر (وحدوية) المنافسة على سبيل التجربة وهي تجربة ربما لا يكتب لها الاستمرار في ظل المزاحمة الإعلامية والجماهيرية لكرة القدم.
أعود لمنافسات القدم وإلى نظام المجموعتين فهو أسلوب منح هذه الدورة المتابعة ل(جُل) المباريات في الأدوار التمهيدية وكان سبباً في ارتقاء المستوى التنافسي والفني حتى الصافرة الأخيرة من الأدوار التمهيدية!!
أما مباراتا المربع فهي نهائيان مبكران للبطولة دون كؤوس ساهما في الحضور الجماهيري من مختلف الجماهير المنتمية لفرق المربع أما الأهم فإن هذا النظام حدد المباراة الختامية وطقوسها وكؤوسها..
ويجب أن تستمر دورة الخليج بنظام المجموعتين مع مراعاة تقليل أيام الراحة وبالتالي تقليل أيام الدورة مع إلغاء مباراة المركز الثالث والرابع لعدم الأهمية وفي تقليص المدة الزمنية للدورة تقليص للنفقات المالية والالتزامات الرياضية أما الأمور التحكيمية فإنني لا أرى أن في ترشيح الاتحادات الخليجية عيباً.
فالحكم الجيد يفرض نفسه والحكم الضعيف يجب على لجنة الحكام بالبطولة إبعاده عن مباريات البطولة وليس البطولة.. وبهذا الإجراء تكون الرسالة قد وصلت بطريقة غير مباشرة لسوء اختيار الحكام من قبل لجان التحكيم في الاتحادات الأهلية.
(كأس العالم) أقل من منتخبنا!!
خيبت المشاركة السعودية في (خليجي 17) آمال وتطلعات الشارع الرياضي المحلي وكذا المستوى الرسمي والذي كان يحدوهم طموحات كبيرة.. وتطورات عريضة في قوة المشاركة والظفر بالكأس أو على (الأقل) المنافسة عليه..
أما المثبطون للهمم.. المبررون للفشل تحت غطي أن بطولة الخليج أقل من منتخبنا!! وأن هذه البطولة لن تضيف لنا جديداً لحصولنا على الكأس (ثلاث) مرات!! فمثلهم كمثل الجرح ب(الميت!!) لا إيلام له.. ولا إحساس لديه..
ولو سلمنا أن البطولة كما يدعي البعض أقل من مستوى منتخبنا لماذا لم يحققها إذاً؟ أما قولهم بأنها لن تضيف لمنتخبنا جديداً على اعتبار أنه حققها ثلاث مرات!!
إذاً ماذا سيضيف لمنتخبنا فوزه بكأس أمم آسيا بعد فوزه بها ثلاث مرات!! وماذا سيضيف تأهل منتخبنا لكأس العالم بعد تأهله ثلاث مرات!! علينا أن نكتفي بما حققنا وبما تم إنجازه ونلغي المشاركات ونقتل طموحات أجيال وتطلعات أخرى.. إنها من مبررات البقاء وحب الذات!!
أعود للمنتخب وأقول إننا نملك مجموعة صلبة من اللاعبين وقاعدة متينة قوية من الأندية بيد أننا نفتقد لحسن التخطيط في البرامج والتنظيم فمثلاً عندما ألقي عقد فاندرليم تأخرنا في التعاقد مع البديل بحجة البحث عن مدرب مناسب وان مجموعتنا تضم منتخبات سهلة والتأهل شبه مضمون متناسين أن التأهل ليس لكأس العالم وإنما للتصفيات (الأصعب) المؤهلة لكأس العالم.. وبالرغم من ذلك لم نحدد نوعية المدرب وهويته فمن الرغبة في مدرب معروف ومشهور (يوردتسكو) إلى مدرب مغمور (كالديرون)!! أما وقد تم إيجاد المدرب فإن المرحلة القادمة والقصيرة تحتاج إلى خطوات عاجلة وتدابير مهمة أعتقد أنها لا تخرج عن منع لاعبي المنتخب من المشاركة مع أنديتهم وبالذات في بطولة أبطال العرب والدوري المحلي إذا تطلب الأمر مع السماح لهم بالمشاركة مع أنديتهم في بطولة الأبطال الآسيوية لكون الهدف أيضاً التأهل لكأس العالم للأندية، وفي حالة التعارض المنتخب الأهم بدون جدال كما أنه لا بد أن يكون للمنتخب مشرف له مكانته ولا يوجد أفضل من الأمير نواف بن محمد أو الأمير فيصل بن عبدالرحمن أو الأمير نواف بن سعد الذي اكتسب خبرة من إشرافه على المنتخبات السنية أو الدكتور عبدالرزاق أبو داوود أو الأستاذ عبدالله الدبل.. مع تشكيل لجنة فنية لمتابعة مراحل إعداد المنتخب تتكون من الزياني، الجوهر، ماجد عبدالله، صالح خليفة، خالد القروني وتكون هذه اللجان مهمتها المتابعة الفنية فقط لسمو رئيس الاتحاد أو سمو نائبه دون التدخل أو التحدث، الوصول إلى كأس العالم للمرة الرابعة ليس مستحيلاً ولكنه صعب وبالعزيمة والتخطيط تهون الصعاب وتتذلل العقبات والله من وراء القصد وتفاؤلي باجتماع الاتحاد مساء الأمس كبير.
تناتيف
** أحد الزملاء كتب (لو افترضنا أن نور قام بالفعل على تعطيل اللعب كما يدعي الحكم فإن هذا الحدث وقع في الشوط الأول وفي وقت لا يعطي انطباعاً يهدف منه إضاعة الوقت بقدر ما أنه عمد إلى تنظيم صفوف فريقه لكي لا يتحول الخطأ إلى هجمة مرتدة للفريق الكويتي وهو تصرف حكيم قام به من خلال مسؤولية وضعته في موقع (قائد) المنتخب بحكم أن الدعيع في تلك اللحظة لا يستطيع القيام بهذا الدور.
انتهى الغريب أن تصدر هذه الكتابة من رجل إعلامي قديم لا يعرف أن تعطيل اللعب هو تعطيل الهجمة المرتدة وهو تصرف يستحق الإنذار حتى لو كان قائداً للفريق كيف تكون لدى اللاعبين ثقافة قانونية وبعض الصحفيين بهذه الثقافة.!!
** اعتذار الأستاذ فهد المصيبيح عبر وسائل الاعلام بعد أن اطلع على شريط المباراة ووجد أن الوقت لم يكن مناسباً وكانت الابتسامة في غير محلها خصوصاً في ذلك الوقت دلالة أكيدة على ما يتمتع به (المصيبيح) من شفافية ووضوح وإنه لا يخشى لومة لائم ولا رضي ناقم منتهى الثقة والصدق مع النفس وكم نحن بحاجة لأمثال المصيبيح.
** غير متوقع ولا مستحب التهديد بالانسحاب الصادر على لسان الشيخ أحمد اليوسف بسبب الحكم عبدالله البناي بدواعي أن له مواقف معروفة مسبقاً ضد الكويت.
** أتوقع أن لا تخرج قيادة المباراة النهائية (لخليجي 17) عن أي من الحكمين، الحكم النرويجي هو هو أو الحكم السعودي علي المطلق وان كان عقدة الخواجة أقرب.
** هل سمعتم عن الدول التي فازت ببطولات الألعاب المصاحبة لخليجي 17 الكرة الطائرة، كرة السلة، كرة اليد. إنها كرة القدم تأكل الرطب واليابس.
** كم كنت أتمنى لو أن الفرصة أتيحت في خليجي 17 إلى عدد من اللاعبين كخوجة والغنام والحارثي.
** التجنيس حق مشروع في كل دول العالم ويجب أن نبتعد عن مثل هذه الإشكاليات.
|