اطلعت على الرسم الذي خطه يراع الفنان الماضي، في جريدة الجزيرة عدد 11757 الذي يظهر فيه صاحب محل للعطارة يخاطب أحد المفتشين بقوله:(طيب ليش تمنعون خلطات الأعشاب الطبيعية من عندنا، والبقالات تبيع دخان وأنتم عارفين أنه سموم 200%). احتجاج في محله، فمنذ القدم والناس يستخدمون الأعشاب في العلاج، وأضرارها الجانبية محدودة. بينما تعاطي شرب الدخان، الجميع متفق على كثرة وتنوع أضراره الصحية أو الدينية أو النفسية أو الاجتماعية أو المادية.. ومع ذلك يعرض بكافة ألوانه وأشكاله، وفي أماكن بارزة في بعض المحلات.
لم يعد بث الوعي بأضراره بين فئات المجتمع مجديا في الحد من تعاطيه، فالجميع يعترف ويقر بانعدام فوائده، ولم يبق سوى التضييق على المحلات المعنية ببيعه، ورفع أسعاره.
وختاماً: نذكر إخواننا الذين يتاجرون في هذه النتبة الخبيثة أن يتقوا الله ويتركوا المتاجرة في هذه المادة المادة قبل حلول الأجل، وحينئذ لن يجدي الندم. فالدال على الخير كفاعله، والدال على الشر كفاعله.
وفق الله الجميع لما فيه الخير
محمد بن فيصل الفيصل/ المجمعة
|