عجّل! سجل اسمك.. يسمع صوتك
حمد بن عبدالله القميزي / إدارة التربية والتعليم بمحافظة الخرج

إن مواكبة التغيرات والتطورات العالمية من أهم الأمور التي يتطلبه التعايش في ظل هذا العالم المتسارع، ولا خيار لنا أحياناً في الاختيار كما أنه لا خيار لنا في تنفيذ الفكرة أو عدمه - خصوصاً إذا كانت الفكرة لا تتعارض مع تعاليم ديننا الإسلامي.
وتعتبر الانتخابات البلدية التي أعلن عنها في هذه الدولة المباركة نقلة حضارية وتجربة جديدة نحو التقدم في عالم يتطور كل يوم بل كل ساعة، لذا فإن الانتخابات البلدية خطوة إلى الأمام، والمشاركة في تفعيل هذه الانتخابات ستكون تشجيعاً لهذه المواكبة، ودفعاً لمواصلة المسيرة نحو مزيد من النجاحات الوطنية، وخصوصاً أن الدولة سخرت الكثير من الإمكانات المادية والبشرية في سبيل إنجاحها.
ومن المرجح والمأمول أن هذه التجربة ستنجح وتحقق فوائد ومكاسب عديدة، ينبغي استثمارها والإفادة منها في سبيل النهوض بالمجتمع السعودي، وتحقيق المنافع والمصالح المتوقعة في هذا الشأن لذا فإن التسجيل من قبل وجهاء المجتمع وأعيانه وأفراده فيه وأفراده في قيد الناخبين له فوائد كثيرة من أبرزها ما يلي:
1 - التسجيل في قيد الناخبين يوفر لك الفرصة في اختيار من تراه الأصلح والأنفع في القيام بواجبه نحو خدمة مجتمعه.
2 - التسجيل في قيد الناخبين يبرز دورك كفرد من أفراد المجتمع في اختيار العناصر القيادية التي يمكن أن تساهم في خدمتك وخدمة مجتمعك.
3 - التسجيل في قيد الناخبين أتاح لك فرصة المشاركة في صناعة القرار الذي سيتخذ في مقر إقامتك.
4 - التسجيل في قيد الناخبين دليل على وعيك الحضاري ورقيك المدني وانتمائك الوطني.
5 - التسجيل في قيد الناخبين لا يلزمك بأي التزامات بعدية، فيمكنك بعد ذلك الدخول في ترشيح من تراه مناسباً ولك الحرية في عدم الدخول في الترشيح.
6 - التسجيل في قيد الناخبين فيه استجابة لنداء ولاة الأمر والمسؤولين الحريصين على نجاح هذه التجربة الانتخابية الأولى في هذه البلاد.
7 - التسجيل في قيد الناخبين فرصة للمواطن الذي يحرص على خدمة وطنه وتقديم النفع له، وهذا من مجالات النفع.
8 - التسجيل في قيد الناخبين تشجيع للمسؤولين في تبني مثل هذه الأفكار والمشاريع الحضارية.
9 - التسجيل في قيد الناخبين فيه رد على الدعوات القائلة بعدم حرية أفراد الشعب السعودي في طرح وتبني الأفكار والمشاريع الإصلاحية التي يريدونها.
وقبل الأخير أؤكد على أهمية التوعية الإعلامية من قبل اللجان الانتخابية بين شرائح وفئات المجتمع، لأنه من خلال سؤال بعض أفراد المجتمع عن عدم تقيد أسمائهم في سجل قيد الناخبين أفاد الغالبية أنه ليس هناك أي معلومات لديهم حول دور الناخب بعد التسجيل في قيد الناخبين ودور المجالس الانتخابية فيما بعد، وهذه التوعية تتم من خلال وسائل الإعلام المختلفة المقروءة والمسموعة والمشاهدة، كما أؤكد على أهمية الصدق والوضوح من قبل العاملين في المراكز الانتخابية في توضيح أعداد المسجلين في قيد الناخبين والأعداد التي كانت متوقعة خلال أيام التسجيل، وكذلك أسباب الإحجام عن التسجيل في ذلك القيد.
وأخيراً: هذه فرصة لي أدعو جميع أفراد المجتمع الذين قرؤوا هذا المقال وتنطبق عليهم شروط التسجيل في قيد الناخبين المبادرة في سرعة التسجيل قبل انتهاء المدة المحددة وحث جميع من يتصلون بهم بذلك، وذلك حتى يسمع صوتهم ورأيهم في تحديد أعضاء المجالس الانتخابية ويكونوا لبنة من لبنات المجتمع الذي يهمه مصلحته وتتسابق في خدمته.