الحمد لله وحده.. وبعد.
في يوم الخميس الموافق 12-10-1425هـ فقدت محافظة ثادق ابنا من ابنائها الذين كان لهم الأثر العظيم بعد الله في تطور ونمو هذه المحافظة. ذلك هو الأخ الشقيق محمد بن ناصر المعمر الذي ولد وترعرع في هذه المحافظة طفلا ثم صبيا ثم شابا؛ حيث درس الابتدائية والمتوسطة فيها ثم ارتحل مع والدته وإخوته إلى مدينة الرياض بعد وفاة والده عام 1391هـ درس في المعهد الثانوي للمعلمين بالرياض وتخرج منه مدرسا وعين في بلدة الحسي ثم في مسقط رأسه ثادق وتولى إدارة مدرسة الإمام مسلم الابتدائية، وبعد ذلك أحيل للتقاعد المبكر بناء على طلبه وكان طيلة حياته العملية مثالا للمواطن المخلص المحب لعمله ومع ما كان يعانيه من الأمراض في آخر حياته.. واليوم رحل الأخ الصديق وترجل عن حصانه، رحل عن هذه الدنيا الفانية إلى الحياة الباقية مودعاً بالدموع والدعاء؛ حيث خرجت جموع المواطنين والمقيمين بمحافظة ثادق ومن خارجها من أهله وأصدقائه ومعارفه للصلاة عليه ودفنه في مقبرة ثادق ولم تشهد مدينة ثادق مثل جنازته.. وان كنت أعزي فأعزي والدته المكلومة فيه ونفسي وأشقاءه وزوجته وأصدقاءه، كما أنني اشكر كل من عزَّانا في مصابنا الجلل، وأخص بذلك فضيلة قاضي محكمة ثادق وسعادة محافظ ثادق، وسعادة محافظ محافظة القويعية، وجموع المواطنين سواء بالهاتف او الحضور، لا أراهم الله جميعاً مكروها في عزيز لديهم.. قال تعالى: {لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ}. والسلام عليكم.
|