Tuesday 21st December,200411772العددالثلاثاء 9 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "محليــات"

رعى افتتاح مؤتمر الخدمات الطبية.. الأمير خالد بن سلطان: رعى افتتاح مؤتمر الخدمات الطبية.. الأمير خالد بن سلطان:
إنني على ثقة بأن أطباءنا وعلماءنا لا يقلون كفاءة عن نظرائهم الغربيين

* الرياض - فارس القحطاني:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية أمس حفل افتتاح المؤتمر السنوي الثاني للخدمات الطبية للقوات المسلحة والاجتماع السابع لمديري الإدارات والمستشفيات.
وكان في استقبال سموه لدي وصوله مقر الحفل معالي رئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول الركن صالح بن علي المحيا ومدير عام الخدمات الطبية بالقوات المسلحة ورئيس المؤتمر اللواء طبيب كتاب بن عيد العتيبي.
وقد أقيم حفل خطابي بدئ بالقرآن الكريم ثم ألقي اللواء طبيب كتاب العتيبي كلمة أوضح فيها أن المؤتمر السنوي الثاني للخدمات الطبية للقوات المسلحة والاجتماع يناقش عدداً من الموضوعات المهمة في المجال الطبي الميداني، مبيناً أن برنامج هذا العام يتكون من عدد من الموضوعات العسكرية والاجتماعية.
بعد ذلك قدم مدير برنامج القوات المسلحة بالرياض والخرج اللواء الطبيب خلف بن ردن المطيري ورقة عمل عن ظاهرة ازدحام المراجعين في العيادات الخارجية الأولية والإسعاف والأسنان والتنويم بمستشفي الرياض العسكري.
كما قدم مدير برنامج القوات المسلحة بالهدا والطائف العميد الطبيب سعيد الأسمري ورقة عمل تحدث فيها عن متابعة تأثير لبس البذلة الواقية من الأسلحة الكيماوية على مستوى التروية الدموية في الأجواء الحارة.
وقدم المقدم الركن عبدالعزيز الذيب ورقة عمل عن كيفية متابعة الحالة الصحية البدنية والنفسية للضباط والأفراد باستخدام تقنيات الحاسب الآلي للاستفادة في رفع الكفاءة القتالية والاختيار للمناصب القيادية.
كما قدم العميد محمد الموسى ورقة عمل عن كيفية إتاحة الفرصة للطبيب للتفرغ لمهنته وحرفيته الطبية.
بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز كلمة عبر في مستهلها عن سعادته بافتتاح المؤتمر الذي يكتسب أهميته بما يلقى فيه من أبحاث ودراسات وسعي لجودة الوقاية والعلاج والتدريب في مجالات تخص الصحة، منوهاً بالموضوعات التي تناولها الباحثون.
وعبر سموه عن أمله أن يصدر في ختام كل مؤتمر كتاب يضم أبحاث المؤتمر ونتائجه وتوصياته ليطبع ويعمم على الأطباء في المستشفيات العسكرية ووزارة الصحة والجهات الطبية الأخرى في داخل المملكة ويترجم وينشر في المجلات الطبية المحلية والعالمية، فضلاً عن تبادل أبحاثه مع المراكز الطبية والهيئات البحثية في خارج المملكة، حيث إن البحث لا ينتهي عند الدراسة والعرض إنما يبدأ بعد عرضه والموافقة عليه فهو الوسيلة وليس الغاية.
ورأى سموه أنه من الضروري أن تشتمل التوصيات على خطط تنفيذها مع البعد عن العموميات قدر الإمكان.
وقال سموه (شعرت بجدية أبحاثكم وأهميتها، وخاصة تلك التي تناولت الطب الصناعي، إنها مبادرة جيدة وضرورة، فالطب الصناعي أو الصحة المهنية البيئية هي دراسة جادة للظروف والمشاكل الصحية والبيئية التي قد يعانيها العاملون في شتى الصناعات وكيفية معالجتها والتقليل من مضاعفتها وأضرارها إذ هي وقاية لصحتهم من أثر المهن التي يزاولونها لذا أرتئي عدم قصر هذا العلم على العاملين في مجال الصناعة ليطاول المهن كافة ولنعمل على ذلك ولنبدأ بمهنتكم أنتم الأطباء الذين تتعرضون لأخطار جمة يجب إعطاؤها كل اهتمام، فأنتم من أكرمهم الله فجعلهم سبيل شفائه وكذلك كل مهنة أخرى.. أساتذة الجامعات، رجال الأعمال، رجال القوات المسلحة، فما من مهنة إلا ولها أخطارها، وإنني أدعو علماء الإدارة إلى التعاون الوثيق مع المهتمين بالصحة المهنية والبيئية على تقديم هذا المجال التقديم الصحيح وتحديد معايير اختيار العامل أو الموظف وإعداد أماكن العمل والوقاية والعلاج عند الإصابة وإعادة التأهيل بعد الإصابة).
وأشار إلى تعرض المشاركين في المؤتمر في أبحاثهم إلى تحليل عامل التكلفة قبل اتخاذ قرار إضافة أدوية جديدة إلى القائمة بما يعد جهداً مميزاً، حيث إن احتساب عامل التكلفة في جميع القرارات هو اتجاه إداري صحيح والأخذ بطريقتي فاعلية التكلفة واقتصاديات الدواء أسلوب صحيح في التحليل العلمي.
ورأى سموه ضرورة أن الأخذ في الحسبان العامل المرجح والذي يسمى العامل الحيوي، مشيراً إلى أن هناك عاملين حيويين ينبغي عدم إغفالهما، هما.. الأمان للدواء، وحاجة المريض إليه من دون النظر إلى نفقته.
وأعرب سموه عن أمله بالاستمرار في المزيد من الدراسة والبحث للتقدم الطبي التطبيقي، الذي تنشط فيه الدول
العربية، الذي يستند في المقام الأول إلى البحث والتحليل والإبداع والتطوير، معبراً سموه عن ثقته بأطبائنا وعلمائنا، وأنهم لا يقلون كفاءة وموهبة عن نظرائهم في الغرب.
وقال سموه: (المسؤولون كافة مقتنعون بأهمية البحث في التطوير والرقي وتبوء مكان على خريطة التقدم العلمي وليت أبحاثكم لا تقتصر على الإبداع في استهلاك أفكار الآخرين، بل يجب أن نكون السباقين إلى الإبداع العلمي الذي يغترف منه الآخرون وينقلونه عنا، هذا هو التحدي الحقيقي أمامكم وأنتم له).
وأشاد سمو الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز بالاتجاه في أبحاث الأطباء المشاركين في المؤتمر إلى تاريخ دور الخدمات القلبية في مستشفيات القوات المسلحة، وعده تسجيلاً تاريخياً متميزاً لجهد حكومتنا الرشيدة في المجال الصحي عامة والخدمات القلبية خاصة.
ورأى سموه عدم الوقوف فقط أمام دراسة التاريخ وتوثيقه، بل يجب مواجهة تحديات المستقبل مثل الحد من الزيادة المفرطة في نسبة الإصابة بأمراض القلب والحد من مضاعفات الإصابة بها وقبل ذلك الوقاية من الأمراض الوراثية واستخدام أجهزة القلب الصناعي الدائمة بأمان.
وألمح سموه إلى أنه قد اطلع على كتيب (أخلاقيات مزاولة المهن الطبية) الذي شارك في دراسته وجمع مادته وإعداده نخبة من المتخصصين في الميادين الطبية والقانونية والدينية، ووصفه سموه بأنه مبادرة طيبة وجهد ملحوظ وخطوة ضرورية موفقة، وخاصة في شؤون أشرف المهن وأنبلها التي إذا التزم الطبيب آدابها برع في علمه وحاز الثناء في الدنيا وفاز بالثواب في الآخرة، مقترحاً سموه أن يزاد في الطبعة الثانية من الكتيب فصل عن (حقوق الطبيب) ليتكامل (ميثاق الشرف الطبي).
وأشار سموه إلى أنه قد استمع إلى نتائج الأبحاث الثلاثة التي كلف بها المؤتمر السابق، مرتئياً سموه ضرورة رفعها إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بعد وضع خطط تنفيذ توصياتها والنفقات التقريبية المترتبة على ذلك، فضلاً عن توضيح مستويات مسؤولية التنفيذ مستوى المنشأة الطبية والإدارة العامة للخدمات الطبية ووزارة الدفاع بما يجعل التوصيات بناءة ويوحي بعمق الدراسة ويسهل اتخاذ القرار.
وأثنى سمو الأمير خالد بن سلطان على نقاط القوة في اختيار موضوعات المؤتمر الحالي وما تشتمل عليه التجارب في مجال (طب الميدان) سواء تجربة الخدمات الطبية في العراق أو في مواسم الحج أو في غيرها،
متمنياً سموه أن يخرج الأطباء من هذه التجارب بتسجيل للخبرات واستنباط للدروس المستفادة وسرد للسلبيات ونقاط الضعف جنباً إلى جنب مع الإيجابيات ونقاط القوة.
وقال: (لا نخشى ذكر السلبيات، فالتعرض لها إنما يأتي من موقف قوة، فالضعيف هو وحده من يخشى ذكر نقائصه ولا يطيق إلا سماع المديح، أما القوي فلا يضيره ذكر أخطائه، بل يبحث عنها لعلمه أن تداركها هو السبيل إلى التحسين والتطوير، وقد صدق القائل: بارك الله في من أهداني عيوبي).
واختتم سموه كلمته بالأمل أن تشمل الندوة (المؤتمر) المقبل أبحاثاً ثلاثة لا تقل أهمية عما في السابق..
أولها تنفيذ الملف الإلكتروني للمرضى ومراجعي المستشفيات العسكرية.. والثاني موضوع تكدس المرضى المزمنين ووضع الآلية الملائمة التي تتسم بالطابع الإنساني للتعامل مع هذه المشكلة.. والثالث استخدام الأسرة الاستخدام الأمثل في ظل الطلب المتزايد والعرض المحدود مع تحقيق التوازن بين جودة العناية وفاعلية نفقاتها، فضلاً عن الاستخدام الأفضل للموارد المتاحة.
وتمنى سموه التوفيق للمشاركين في هذا المؤتمر، وفي نهاية الحفل تسلم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة، إثر ذلك افتتح سموه المعرض الطبي المصاحب وتجول في أرجائه واستمع إلى شرح موجز عن محتوياته. حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز.
كما حضره قادة أفرع القوات المسلحة ورؤساء الهيئات والمديرون العامون للقوات المسلحة وقادة ومديرو الخدمات الطبية للقوات المسلحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved