تحت رعاية وزير الصحة
افتتاح البرنامج الوطني لطب طوارئ الحج بالحرس الوطني اليوم الثلاثاء

* الرياض - فارس القحطاني:
تحتفل الشؤون الصحية بالحرس الوطني اليوم الثلاثاء بافتتاح البرنامج الوطني لطب طوارئ الحج وذلك تحت رعاية معالي وزير الصحة الدكتور حمد المانع وقد تضمن البرنامج ورش عمل لمدة 3 أيام وهي تعنى بكل ما له علاقة بالحج والعمرة. (الجزيرة) التقت بعدد من أطباء طب الطوارئ الذين أكدوا على أهمية هذا البرنامج في خدمة الحجاج وضيوف الرحمن..
في البدء وإجابة على سؤالنا عما هو طب طوارئ الحج يقول الدكتور خالد الجهني: برنامج طب الطوارئ أتى من خلال تجربة عملية ودراسات قام بها مجموعة استشاريي طب الطوارئ بحكم تخصصهم، وقد أتى البرنامج من خلال الاحتياج الشديد لهذه الحالات ومباشرتها في الحج وكذلك من خلال طب الحشود وهو جزء رئيسي (لطب مرحلة ما قبل المستشفى) وقد وجدنا المجال للقيام بتفعيل مثل هذه الأعمال والاحتياج الشديد من قبل العاملين الصحيين في مجال الحج وبأنهم بحاجة إلى ما يضعهم في المكان الصحيح للتعامل المثالي والدقيق في مباشرة الحالات الحرجة خلال الحج. والبرنامج ينقسم إلى قسمين الأول ما له علاقة بطب النوازل وطب الحشود والقسم الثاني ما يمت إلى مباشرة المريض خلال الحالات الحرجة وذلك في موقع الحدث.
أما عن التنسيق بين الأجهزة الطبية والأجهزة الأخرى في الحج فيقول الدكتور محمد السلطان استشاري طب الطوارئ: مشروع طب طوارئ الحج وجدت فيه فرصة رائعة لتنسيق الجهود بين الجهات المختلفة لايجاد فائدة تعود على ضيوف الرحمن الزائرين لهذه البقاع المقدسة وتطوير الخدمات التي تقوم في هذه الأماكن.
الخدمات المقدمة في منطقة المشاعر المقدسة خدمات تفوق الوصف ولكن الاشكالية في تقديم هذه الخدمات فنجد ان هناك جهودا مزدوجة من جهات مختلفة، وتم اتاحة الفرصة لجمع العاملين بشكل جيد في مكان واحد وجعلها تدور بشكل واحد حتى تكون نتيجة العمل النهائية أكثر جدوى من خلال عدد من يخدم ونوعية الخدمة التي ستقدم. وعن تعريف طب الطوارئ يقول الدكتور سمير الحامد استشاري طب طوارئ بالشؤون الصحية بالحرس الوطني: هو طب يعنى بما يطرأ على الانسان سواء في طارئ طبي أو طارئ قبل المستشفى، وطب الطوارئ في المملكة لا يزال تخصصا جديدا وهو تخصص مهم جدا. والحج هو طارئ سنوي، ولقد سبقنا جميع الأمم في التحضير للحج والعمرة وهذه التجمعات يصاحبها حوادث الدعس او التزاحم او الاختناق وهذه تستدعي جهودا جبارة لتوفير الراحة للحجاج والمعتمرين وطب الطوارئ نحاول من خلال الدورة توضيحه للمتخصصين في قطاع الطب والقطاعات الأخرى، كيفية التعامل مع هذه الأمور سواء الطبية أو التجهيزات وتوقع ما يمكن عمله خلال أي حادث لا قدر الله.
وعن سبب ايجاد مثل هذا التخصص يقول الدكتور الجهني: السبب هو من خلال أهمية طب الحشود وهو جزء من طب الطوارئ ونحن نقود العالم في هذا الفرع من طب الطوارئ وكذلك الاحتياج الشديد حيث لوحظ ان هناك بعض الصعوبات التي تواجه الأطباء والاحتياج إلى رفع كفاءة بعض الأطباء في أقسام الطوارئ.
وعن الجديد في برنامج طب الطوارئ يقول د. الجهني: البرنامج يتكون من محاضرات لها صلة وثيقة ببيئة الحج سواء طب الكوارث والحشود وطب الحالات الحرجة وجانب إداري يتحدث عن صعوبة نقل المريض أثناء الحج وكذلك أنت تتعامل مع مرضى وسوف تعاني من حاجز اللغة وصعوبة معرفة ما يعاني منه المريض والجديد في البرنامج هو الورش العملية التي تعنى بالاشارة إلى أصل المشكلة ومن هنا يبدأ الحل، وكذلك عمل البرنامج على ايجاد قاموس طبي لمختلف الشكاوى الطبية الطارئة بجميع اللغات الإسلامية الأكثر شيوعاًوعن إمكانية ايجاد تخصص في طب الطوارئ ضمن دراسة الكلية الصحية التابعة للشؤون الصحية بالحرس الوطني يقول د. الجهني: تخصص طب الطوارئ ورغم الاحتياج الشديد له ورغم انه يمثل قاعدة الهرم الطبي ورغم المصائب التي نبتلى بها من الحوادث والقصور في بعض أقسام الطوارئ والحاجة إلى كفاءات ولكن لا نزال في أول السلم ونحتاج إلى الكثير لتفعيل هذا التخصص وقد ينقذ أرواح الآلاف من البشر وهو يمثل خط الدفاع الأمامي لأي مستشفى. وأنا آمل من المخططين الصحيين أن يعطوا بالاً لهذا التخصص والعمل على تفعيله في جميع الخدمات الصحية في المملكة.