يطرح عضو مجلس الشورى (بدر بن أحمد كريم) في الأسواق قريباً الجزء الأول من سيرته الذاتية (أتذكر) التي تمثل ذكريات زهاء أربعين عاماً أمضاها في العمل الإعلامي بقنواته الثلاث: الإذاعة، والتلفاز، ووكالة الأنباء السعودية، في اكثر من خمسمائة صفحة بما فيها بعض الصور الفوتغرافية والملاحق، مرجعاً الفضل في ظهورها في كتاب لسمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، واصفاً سموه بأنه (رجل إنسان أحترمه كثيراً، منذ أن قابلته لأول مرة قبل أكثر من ربع قرن تقريباً، وما برح هذا الاحترام وسيظل قائماً) ويروي في هذا الجزء كيف بدأ عمله مذيعاً في الإذاعة السعودية عام 1377هـ (1958م) ومن ثم تعرضه لهجوم قاس من علامة الجزيرة العربية الشيخ حمد الجاسر رحمه الله، كما يروي كيف أخرجه الأستاذان: محمد حسين زيدان وضياء الدين رجب رحمهما الله من (ورطة) عدم إتقانه اللغة العربية، ويتناول البرامج التي قدمها في الإذاعة: ألف مبروك، وفي الطريق، وتحية وسلام، ودعوة الحق، وضيف الليلة.
وسجّل بدر كريم في هذا الكتاب، ذكرياته عن متابعته لرحلات الملك فيصل رحمه الله في إطار دعوة التضامن الإسلامي، وما تعرضت له من محاولات لخنقها، وإقناع الملك فيصل إيران بالتخلي عن المطالبة بالبحرين، وتوقيعه اتفاقية جدة مع الرئيس جمال عبدالناصر، لإنهاء النزاع في اليمن عام 1385هـ، ويشرح كيف كسر أقفال وكالة الأنباء السعودية عندما سأله خادم الحرمين الشريفين (الملك فهد بن عبدالعزيز) عن أحد الأحداث، موضحاً أن هذا السؤال كان وراءه قراره أن تعمل (واس) على مدى أربع وعشرين ساعة.
|