* المنامة - خالد الدوسري - جمال الياقوت:
بدأت في المنامة بعد ظهر أمس الاثنين اجتماعات الدورة الخامسة والعشرين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية برئاسة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين الشقيقة.
ويرأس وفد المملكة العربية السعودية في القمة نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام.
وقد بدأت الجلسة الافتتاحية للقمة التي عقدت بفندق الريتز كارلتون بتلاوة من آيات الذكر الحكيم.
وفي بداية الجلسة أعطى السيد عبدالرحمن بن حمد العطية الأمين العام لمجلس التعاون الكلمة لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين الذي رحب بقادة دول المجلس.
كما أعرب عن شكره وتقديره إلى الشيخ جابر الأحمد الصباح أمير دولة الكويت على ما بذله من جهود في رئاسة أعمال الدورة السابقة.
وقال ملك البحرين: إننا نقف بداية هذه القمة لنستذكر بالتقدير والإجلال الذكرى العطرة للأخ الكبير المغفور له بإذنه تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه الذي ستبقى ذكراه معنا في هذا اللقاء وعلى امتداد المسيرة.
وأكد جلالته أن الشيخ زايد كان قائداً فذاً صنع الاستقلال والوحدة وسعى للخير من كل طريق وبعد أن وحد شعبه في إنجاز تاريخي شاركنا في بناء هذا الكيان الخليجى المتنامي الذي بدأ اجتماعه التأسيسي برئاسته كما بذل بسخاء لامته ودينه والإنسانية جمعاء.
وأعرب العاهل البحريني عن ثقته بأن لنا في حافظ عهده سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة خير خلف لخير سلف في مواصلة مسيرتنا المشتركة نحو المزيد من التقدم.
وأكد الملك حمد بن عيسى آل خليفة أن رسالة دول مجلس التعاون إلى العالم رسالة انفتاح وسلام وشراكة بناءة.
وقال: إن حرصكم المتواصل على متابعة قمة المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون كل عام كي تضيفوا إلى بنيانه لبنة بعد أخرى إلا انعكاس لشعور بالمسؤولية وتعبير عن رغبتكم الصادقة في الإنجاز بما يحقق تطلعات شعوبنا الشقيقة نحو المزيد من التماسك والتكامل في ظاهرة إقليمية وعالمية متميزة تواكب نشوء الكتل الدولية الفاعلة في عصرنا استناداً إلى التكامل في الاقتصاد والأمن.
وأضاف عاهل البحرين أن العالم وهو يتحدث عن التطور والإصلاح فإننا نعتز ونفخر بما وضعته دولنا من أسس قوية في التعليم والتثقيف والتحديث والتنمية الشاملة التي تعتبر من أهم حقوق الإنسان وهى ماضية بنهجها التطوري المتدرج والنابع من إرادتها نحو المزيد من الإصلاحات التي تتطلع إليها شعوب المنطقة تقريبا وتوثيق العرى الترابط في كياننا المشترك وبما يعزز مكانته في المجتمع الدولي.
وتقدم في ختام كلمته بالشكر إلى أعضاء المجلس الوزاري واللجان المختلفة ومعالي الأمين العام ومساعديه وجميع الاخوة العاملين في الأمانة العامة على جهودهم المتصلة في الإعداد لأعمال القمة.
وأنهى قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية جلسة عملهم المغلقة الأولى.
|