قناة (الجزيرة) وصلت تحت غطاء رسمي
حمد بن جاسم يخترق قمة زايد إعلامياً

* المنامة- ايلاف:
لفت انتباه كثير من المراقبين السياسيين والمتابعين لفعاليات قمة (زايد) الخليجية التي بدأت فعالياتها على مستوى القادة أمس (الاثنين) أن فضائية (الجزيرة) بدأت منذ البارحة تمارس مهماتها الإعلامية في تغطية أخبار القمة التي تستضيفها مملكة البحرين، على الرغم من انه لم توجه لها الدعوة من جانب الجهات الاعلامية البحرينية ولا هي ذاتها طلبت إذناً رسمياً من تلك السلطات. وتتحفظ مملكة البحرين مضيفة القمة على فضائية (الجزيرة) والتعامل معها منذ سنوات لجهة موقفها من التغطيات الإعلامية من خلال تقاريرها التي تعتبرها المنامة مناهضة لها، حسب توجيهات سياسية من (أطراف خفية) في الدوحة (لا ترغب بعلاقات جيدة بين البلدين الخليجيين الصغيرين اللذين كانا تصادما لسنوات خلت على حق السيادة على جزر حوار وفشت الديبل وجزر صغيرة أخرى حققت خلاله البحرين انتصاراً من خلال محكمة العدل الدولية في لاهاي على نظيرتها القطرية بحقها السيادي على جزيرة حوار الحدودية الاستراتيجية).
وعلى غير عادة ما يعرف في البروتوكولات الاعلامية، بعيدا عن الشكل الحكومي والرسمي فإن الصحافيين في الدوحة لمتابعة أعمال القمة، فوجئوا بوجود فريق من فضائية (الجزيرة) ينجز مهماته دون تدخل من جانب السلطات البحرينية المضيفة.
وعلم أن فريق (الجزيرة) وصل أمس على متن الطائرة الخاصة التي أقلت وزير خارجية قطر حمد بن جاسم للمشاركة في اجتماعات وزراء الخارجية الخليجيين التي اختمت حيث أعد هؤلاء البيان للقمة الخامس والعشرين التي أطلق عليها اسم (قمة زايد) بأمر من عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة.
وكانت قطر دافعت في آخر اجتماع لوزراء الاعلام الخليجيين في الكويت قبل أسبوعين عن فضائية (الجزيرة) التي توجه إليها أصابع الاتهام ليس من الدول الخليجية وحسب، بل من دول عالمية كثيرة، بأنها تدعم (إعلام الإرهاب) حين تباشر بث أشرطة فيديو ورسائل من جماعات إسلامية إرهابية متشددة تتقدمها اشرطة زعيم شبكة (القاعدة) أسامة بن لادن ومساعده المصري المتشدد المطارد أيمن الظواهري، هذا فضلا عن بثها لأشرطة مرسلة من جماعة الإرهابي أبو مصعب الزرقاوي حال ممارسة رجاله جز رؤوس الرهائن في العراق.
وفي اجتماع وزراء الاعلام الخليجيين في الكويت في الاسبوع قبل الماضي، طالبت المملكة العربية السعودية بإدراج فقرة لمناقشتها في الاجتماع لتضمينها في البيان الختامي لقمة المنامة حول مسألة دور وسائل الاعلام في الترويج للجماعات المتشددة، وزادت مملكة البحرين على ذلك مطالبة على لسان وزير إعلامها نبيل بن يعقوب الحمر بضرورة (لجم بعض وسائل الإعلام التي تروج للارهاب في شكل أو آخر).
وفي الوقت الذي لم يذكر فيه الوزير الحمر اسم أية وسيلة إعلامية بعينها، إلا أن المندوب القطري، الذي كان يشارك في الاجتماع وهو مساعد وزير الخارجية لشؤون الاعلام، اعتبر المطالبة بأنها تعني (فضائية الجزيرة) على وجه التحديد.