Tuesday 21st December,200411772العددالثلاثاء 9 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "الاقتصادية"

اليحيى يتحدث لـ(الجزيرة): اليحيى يتحدث لـ(الجزيرة):
سوق العقار المستفيد الأول من المؤشرات الإيجابية للميزانية الجديدة

* حوار- طارق الحماد:
يتوقع أن تنعكس مؤشرات الميزانية السعودية الجديدة بصورة مباشرة على سوق العقار في كل أنحاء المملكة بسبب توفر السيولة الضخمة بالسوق المحلي والأفضلية التقليدية التي يتمتع بها القطاع من قبل المستثمرين.
وقال المحلل وخبير العقار المهندس منصور اليحيى إن طفرة كبيرة تنتظر المتعاملين في السوق نظراً للتدفقات النقدية المرتقبة مع توفر سيولة ضخمة داخل الاقتصاد السعودي، مشيراً الى تنبؤات (قوية) لدى خبراء العقار بضخ ما قيمته 800 مليار ريال من الاستثمارات الجديدة بالقطاع خلال العقدين المقبلين.
وأوضح اليحيى أن دور (الملاذ الآمن) الذي يلعبه القطاع حتى في ظروف الشدة الاقتصادية تجعله الاستثمار المفضل في وقت الرخاء.
* كيف تنظرون الى سوق العقار السعودي؟؟
- سوق العقار السعودي يعيش طفرة كبيرة شأنه في ذلك شأن كل قطاعات الاقتصاد التي تنتعش في ظل المناخ الموات وخاصة بعد المؤشرات الايجابية التي صاحبت الإعلان عن الموازنة الجديدة، وبما أن العقار ظل حتى خلال الأوضاع الاقتصادية غير المواتية ملاذاً آمناً للمستثمرين فإننا كعقاريين نتوقع ضخ كمية ضخمة من السيولة في سوق يقدر حجمه على نطاق المملكة بنحو تريليون ريال، ومن المتوقع لدى المتعاملين بالسوق أن يتضاعف حجم السوق بمقدار الضعف خلال العقدين المقبلين طبقا لتنبؤات جهات مختصة تقول إنها تترقب ضخ نحو 800 مليار جديدة بالسوق خلال هذه الفترة، وهذا حقيقة ما يجعل هذا السوق أحد أهم الأدوات الاستثمارية في السوق السعودي.
* بالنسبة لكم كمسوقين بالسوق العقاري ما هي رؤاكم في التعامل مع السوق؟
- لدينا رؤى وبرامج متطورة للسوق، ونحن في الواقع كمستثمرين جدد لديهم رؤى جديدة للقطاع، بدأنا بقوة في سوق العقار من حيث انتهى الآخرون وذلك بإضافة قيم نوعية وقيمة مضافة حقيقية تتمثل في الخبرة الطويلة المكتسبة والتعرف عن قرب للأدوات الاستثمارية المبتكرة عالمياً في هذا المجال.
* ما دوركم كعقاريين في هذه الأجواء الايجابية للاقتصاد الوطني؟ هل ستواكبون فيما تطرحونه هذه المعطيات الجديدة؟
- الوعد أن نترك بصمة حقيقية بسوق العقار السعودي من خلال طرح برامج وأدوات استثمارية تهتم بالدرجة الأولى بتعميق وعي المستثمرين بالسوق وتزويدهم بالمعلومات الكافية التي تجعل منهم عملاء في مستوى الخدمات العقارية التي نعكف على دراستها قبل طرحها بالسوق قريباً، ولذلك أعتقد أن انقلاب المفاهيم للقادمين الجدد بالسوق ستزيل بعض الشوائب التي شهدها السوق العقاري مؤخراً، لأنه في الماضي كان التاجر يدخل السوق يكتسب الخبرة على حساب المساهمين، أما جيلنا فهو يدخل الى جانب (رأسماله) بالخبرة المكتسبة واعتقد أن هذا فرق واضح سيجعل عملاءنا أكثر اطمئناناً.
* ما طبيعة تلك البرامج التي أشرتم إليها؟
- (برامج عقارية تخدم كافة شرائح المجتمع السعودي).. سنسخر له كل خبراتنا العقارية بما قد يمثل إعادة صياغة جديدة للسوق، فنحن ننظر بحذر الى الخسائر التي مني بها العديد من المستثمرين أثناء مشاركتهم ببعض المساهمات العقارية حيث مازالت بعضها تحتجز مدخرات المستثمرين.. وبصراحة فأنا أزعم ان لدينا حلولاً وبرامج عقارية سنوفرها للسوق تخدم الطرفين المستثمر اضافي الى الشريحة المستهلكة بالسوق وهي شريحة الشباب بالمجتمع السعودي علماً بأن الإحصائيات تقول إن من هم دون الـ 45 سنة يمثلون ما نسبته 70% من المجتمع لدينا، وهذا بالطبع سيحفز الطلب على السلعة الأهم في حياتهم وهي المسكن حيث ان توفير المساكن في المملكة لا يسير بوتيرة متوافقة مع العرض الذي يقل عن نصف الطلب.
* من وجهة نظركم، ما هي العقبات التي تواجه السوق؟
- أهم عقبة هي تدني مستوى وحجم التمويل من شركات ومؤسسات التمويل، وهذه المعضلة هي التي زادت من حجم الفجوة بين متطلبات السوق من المساكن وما يتم توفيره فعلا في هذا السوق مما شجع على العمل باندفاع مأمون لصياغة برامج عقارية غير تقليدية تتوافق وحجم القنوات التمويلية والطلب الملح على المساكن لأن السوق بحاجة الى مقاربة جديدة وقراءة متأنية لاحتياجات غالبية الشرائح الاجتماعية خاصة الباحثين عن المساكن.
* ما هي الآفاق المستقبلية للسوق العقارية؟
- ارتفاع الطلب على المساكن خلال السنوات المقبلة طبقاً للارتفاع المتوقع لمعدل النمو السكاني بالمملكة الذي يصل معدله حالياً الى ما نسبته 3.7 بالمائة وهو الأعلى عالمياً.
كا أن البيانات والتوقعات الرسمية تشير الى أن سوق العقار السعودي مطالب بتوفير نحو4.5 ملايين وحدة سكنية خلال السنوات القليلة القادمة، وبما أن الشباب هم الذين سيشكلون غالبية المجتمع فإن الاستثمارات العقارية وطريقة طرحها يجب ان تواكب التركيبة السكانية الجديدة.
والبحث في تطبيق أدوات غير تقليدية تتولى تقديم الحلول التي نتطلع إليها في سوق العقار من خلال توفير الأدوات الجديدة التي ينتظرها الشريحة الاهم في السوق فضلاً عن تحقيق التوازن في سوق عانى من التأرجحات لأسباب لا تخفى عن المراقب.
* ما دوركم كمستثمرين جدد (غير تقليديين)؟
- نحن نعمل على صياغة برامج عقارية متنوعة في مقدمتها توفير المساكن لهذه الشريحة (المرتقبة) من خلال تطبيق برامج تسهيلات مالية متميزة وتوفير مصادر تمويلية حديثة سنضع في عاتقنا مهمة توفيرها للمستهدفين، فنحن نقدم الحل ذا الأقطاب الثلاثة: الممول، والمنفذ والمستفيد النهائي والاستراتيجية هي تقديم فرص عقارية مميزة وتوفير وحدات سكنية بطرح حديث وميسر وتشكيل حلقة وصل بين كافة أطراف العملية البيعية للوحدة العقارية الممول والمقاول والمشتري، كل ذلك وفق منظومة تتوافق، وكافة متطلبات السوق الحديث.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved