* الرياض - أحمد القرني:
وعد الدكتور حمد بن عبدالله المانع وزير الصحة تقديم تسهيلات كبيرة للمستثمرين الراغبين في الاستثمار في القطاع الصحي تتمثل في تسهيل الإجراءات الخاصة باستخراج ترخيص بناء مستشفى الذي وعد أن لا يأخذ أكثر من يوم واحد أسوة بإجراءات استخراج السجل التجاري بالإضافة إلى تسهيل منح أرض وانهاء كافة الإجراءات مع القطاعات الحكومية الأخرى لمزيد من الاستثمار في القطاع الصحي.
وأكد معاليه أثناء لقاءه برجال الأعمال في الغرفة التجارية صباح أمس على اتجاه الوزارة الجديد في التعامل مع المستثمرين من خلال إنهاء الإجراءات والعقبات التي تواجههم في منح التأشيرات العلاجية والتي يقصد بها استقطاب مرضى من الخارج للعلاج في المستشفيات الأهلية بالتنسيق مع سمو الأمير سلطان بن سلمان الأمين العام للهيئة العليا للسياحة بالإضافة إلى تأشيرات الأطباء للعمل في القطاع الخاص مستشهداً بمقولة الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض حين قال: (حينما تريد إنهاء الرشوة فسهل الإجراءات على المراجعين).
وأشار الدكتور المانع إلى حرص ولاة الأمر على استقطاب المزيد من الاستثمارات في القطاع الصحي من خلال حث أصحاب رؤوس الأموال السعوديين لانشاء مدن طبية كبيرة في مدن المملكة ولا سيما المدن الرئيسية في المنطقة الوسطى والغربية والشرقية والجنوبية على غرار المدن الطبية الكبيرة في الدول المجاورة، بالإضافة إلى استقطاب رؤوس الأموال المحلية المستثمرة في الخارج، لافتاً إلى أن مناخ الاستثمار في المملكة أصبح ملائماً تماماً بعد إقرار الضمان الصحي التعاوني والبدء فيه منذ نحو ثلاثة أسابيع بتوجيهات من القيادة الرشيدة، وكذلك خطوات الوزارة الفاعلة لتخصيص المرافق الصحية الحكومية في المرحلة المقبلة بعد تطبيق الضمان الصحي على المتعاقدين والسعوديين قناعة من أن القطاع الصحي من القطاعات المكلفة وتزيد كلفته يوماً بعد يوم.. وبعد دراسة مستفيضة رأت الوزارة أن يدلو القطاع الخاص بدلوه في تقديم الخدمة الصحية لافتاً إلى أن البنية التحتية التي تعمل عليها الوزارة حالياً تأتي لكي تقدم خدمة جيدة عندما يتولى القطاع الخاص هذه المهمة، مشيراً إلى كثرة الانفاق من قبل المرضى السعوديين للعلاج في الخارج حيث بلغ حجم ما تنفقه وزارة الصحة فقط لعلاج مرضاها المحالين إلى الخارج للعلاج إلى 300 مليون ريال سنوياً، كما بلغ حجم انفاق المرضى في شمال المملكة للعلاج في الأردن حوالي 300 مليون دولار سنوياً مما يدل أن هناك أموالاً مهدرة، الأولى بها هذا البلد المعطاء ومواطنوه.. لافتاً على أن الكثافة السكانية في المملكة تعتبر مشجعاً على نجاح الاستثمار في القطاع الصحي أكثر من الدول المجاورة حيث يبلغ عدد السكان حوالي 16 مليون سعودي، بالإضافة إلى ستة ملايين مقيم ويوجد في حي النسيم شرق الرياض حوالي مليون نسمة.
مضيفاً معاليه بأنني خادم لهذا البلد وسوف أقوم بعلمية التعقيب للمستثمرين لإنهاء الإجراءات اللازمة لهذه المدن الطبية، وبابي مفتوح لكم دائماً لأي مشكلة تواجهكم في هذا الأمر، فيما ناشد معاليه رجال الاعمال بتزويده بمثل هذه المشاريع العملاقة ليتمكن من رفعها لولاة الأمر.
هذا وقد أعلن المهندس طارق القصبي بأن مستشفى دلة سيتحول إلى مدينة طبية متكاملة، حيث تم شراء الأراضي المجاورة للمستشفى وباقي استكمال الإجراءات الرسمية من الجهات ذات العلاقة.
وقد بارك معاليه هذه الخطوة متأملاً بأن يكون هناك اتحاد من قبل رجال الأعمال لمثل هذه المشاريع الطبية العملاقة التي تخدم الوطن والمواطن.وفي ختام لقائه أكد معاليه بأنه ومسؤولي وزارة الصحة سيعملون جاهدين لكل ما منه تسهيل اجراءات المستثمرين وانهاء العقبات التي تواجههم.
|