دافع عن وزير دفاعه رامسفيلد واصفاً أداءة بالممتاز
بوش يدعو مجدداً إيران وسوريا إلى عدم التدخل في العراق

* واشنطن - أ.ف.ب:
ذكر الرئيس الأمريكي جورج بوش أمس الإثنين بأنه ينتظر من سوريا وإيران ان تمتنعا عن أي تدخل في العراق، مشيراً إلى أنه قد يلجأ إذا اقتضت الحاجة إلى (وسائل دبلوماسية) و(ضغوط اقتصادية) لارغامهما على ذلك.
وقال بوش خلال مؤتمر صحافي رداً على أسئلة حول معلومات أفادت عن تسلل عناصر قادمة من سوريا وإيران إلى العراق، انه بحث مع الضباط الأمريكيين المنتشرين ميدانياً احتمال وجود اتباع للرئيس العراقي السابق صدام حسين في سوريا.
وقال (إن موقفي هو أنه ينبغي في حال ورود أي تساؤلات حول وجودهم هناك، العمل مع الحكومة السورية لمنعهم من إرسال أموال أو من تقديم أي شكل من أشكال الدعم) إلى المتمردين في العراق.
وأضاف سبق أن وجهنا في الماضي رسائل (بهذا الصدد) إلى السوريين، وسنواصل ذلك. في حوزتنا أدوات (. . ) تتراوح بين الوسائل الدبلوماسية والضغوط الاقتصادية، مشيراً إلى أنه (ليس هناك أي شيء مستبعد).
وقال بوش: (كنت جاداً حين قلت إنني اعتمد على هاتين الدولتين من أجل أن تحترما العملية السياسية في العراق بدون التدخل، وآمل أن تكون هاتان الحكومتان سمعتا ما قلته). مضيفاً أن الانتخابات العراقية ستجري في الموعد المحدد في 30 كانون الثاني - يناير بالرغم من أعمال العنف المستمرة وعلى الأخص الاعتداءات التي استهدفت الشيعة وأسفرت عن مقتل 66 شخصاً في عطلة نهاية الاسبوع الماضي. وقال بوش (انني مقتنع بأن الارهابيين سيفشلون وان الانتخابات ستجري وان العراق ستكون ديموقراطية تعكس قيم شعبها وتقاليده).
ودافع الرئيس الامريكي عن وزير الدفاع دونالد رامسفلد الذي يتعرض حالياً لحملة انتقادات في الكونغرس، مؤكداً أنه يقوم بعمل ممتاز. وقال إنه كان مسروراً جداً عندما تبلغ موافقة رامسفلد على البقاء على رأس البنتاغون بعد فوز الرئيس بولاية رئاسية ثانية في تشرين الثاني - نوفمبر.
وأضاف بوش طلبت منه البقاء، إنني ادرك طبيعة العمل واعتقد انه ينجز عملاً ممتازاً حقاً.
وقال إن عمل وزير الدفاع معقد، انه معقد في زمن السلم وأكثر تعقيداً في زمن الحرب.
وتابع ان وزير (الدفاع) أدار وزارته خلال معركتين كبريين في الحرب على الإرهاب، في أفغانستان والعراق.، وهو يعمل في موازاة ذلك على ادخال تعديلات إلى قواتنا لتحسين ادائها.
إلى ذلك أكد الرئيس الامريكي أنة سيواصل تفضيل الدبلوماسية والتفاوض المتعدد الاطراف لاقناع ايران وكوريا الشمالية بالتخلي عن برنامجيهما النوويين. قائلاً أنا أؤيد مواصلة المحادثات السداسية مع كوريا الشمالية لاقناع كيم يونغ ايل بالتخلي عن برنامجه للاسحلة. وأضاف وكذلك في مواجهة الوضع الايراني أعول على أطراف أخرى لتوجيه رسالة تقول إننا نريد أن يتخلوا عن طموحاتهم النووية في إشارة واضحة لمساعي الاتحاد الاوروبي. وأكد بوش نطلب منهم الإصغاء إلى الرسالة اننا ضمن رغبة عالمية تهدف الى نزع هذه الاسلحة هكذا سنواجه هذه المشكلة.