الهيئة الإسلامية العليا تحذر من إزالة الآثار الإسلامية في فلسطين

* القدس المحتلة - بلال أبو دقة:
في بيان وصل مكتب (الجزيرة) نسخة منه عبّرت الهيئة الإسلامية العليا، ومجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في مدينة القدس المحتلة، عن رفضهما للقرار الإسرائيلي الداعي إلى إزالة الطريق التي تصل إلى باب المغاربة، أحد أبواب الحرم القدسي الشريف.
وأوضحت الهيئة في بيانها الذي نُشر يوم الأربعاء (15 - 12 - 2004): أن القرار الإسرائيلي يهدف إلى إزالة ما تبقى من أبنية وآثار إسلامية تعود إلى الفترة الأيوبية والمملوكية في حي المغاربة الذي دمرته إسرائيل عام 1967م.
وطالبت الهيئة الدولة العبرية بوقف اعتداءاتها على المسجد الأقصى المبارك، ووقف إجراءاتها التعسفية بحق أملاك الوقف الإسلامي، التي تمنع الأوقاف ولجنة إعمار المسجد الأقصى من إجراء الترميم اللازم لأكتاف طريق باب المغاربة لصيانته من الانهيار جراء الحفريات الإسرائيلية في محيط الطريق.
وأهابت الهيئة الإسلامية ومجلس الأوقاف بحكومات ودول العالم العربي والإسلامي والمنظمات والهيئات الدولية الضغط على إسرائيل لمنعها من الاستمرار بتنفيذ مخططاتها الهادفة إلى طمس معالم الحضارة الإسلامية في مدينة القدس المحتلة.
كما ناشد سماحة الشيخ الدكتور عكرمة صبري المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية في بيان وصل مكتب (الجزيرة) نسخة منه القيادات الإسلامية والعربية بضرورة تحمل مسؤولياتها، وحماية المسجد الأقصى المبارك من الأطماع والتهديدات الإسرائيلية.
وندد صبري بالأطماع الإسرائيلية القديمة الجديدة في المسجد الأقصى المبارك، والمتمثلة في قرار سلطات الاحتلال إزالة الطريق المؤدية إلى باب المغاربة، أحد أبواب المسجد الأقصى، والذي استولت السلطات المحتلة على مفاتيحه منذ بداية الاحتلال عام 1967م.
واعتبر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية أن هذا الحدث من شأنه أن يؤدي إلى الاستيلاء على المسجد الأقصى المبارك مستقبلاً، منوهاً إلى أن الأحداث تتسارع بصورة غير طبيعية، ومشدداً على ضرورة وقف هذه الإجراءات.
من ناحيته حذّر العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي عبد المالك دهامشة من على منصة الكنيست اليهودي من قرار السلطات الإسرائيلية إزالة الطريق التي تصل إلى باب المغاربة، أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك.
وطالب النائب دهامشة السلطات الإسرائيلية بعدم التعرض لأي من الآثار والأبنية والطرقات الموصلة إلى المسجد الأقصى المبارك، لأن هذا الأمر حق خالص للمسلمين ومن حق الأوقاف الإسلامية فقط القيام بأي خطوة تتعلق بالمسجد الأقصى المبارك وجميع أبنيته.. معتبراً أن كل اعتداء على المسجد الأقصى المبارك هو اعتداء على حرمة الإسلام والمسلمين في أحد أقدس مقدساتهم.