تشكيل لجنة لدراسة إمكانية عودة النازحين إلى الفلوجة

* بغداد - الفلوجة - الوكالات:
شكلت وزارة المهجرين والمهاجرين العراقية لجنة لدراسة إمكانية عودة النازحين إلى مدينة الفلوجة العراقية.
وقال مدير إعلام الوزارة فارس دنيال أمس الاثنين: إننا نحاول أن نقدم شيئاً حتى لو كان بسيطاً للأهالي في الفلوجة، داعياً كافة الوزراء إلى تكثيف الجهود في هذا الصدد لأن الوضع في الفلوجة مأساوي.
وأوضح أن من مهام اللجنة وضع آلية لعودة الأهالي إلى منازلهم ولاسيما في المناطق التي لم تتعرض إلى أضرار جراء العمليات العسكرية الأخيرة.
وتسعى الحكومة المؤقتة لعودة النازحين إلى مدينة الفلوجة بأسرع وقت ممكن، فيما شكلت لجاناً لمنح التعويضات ومباشرة الأعمال بالمدينة.
وفي لقاء لدبلوماسي أمريكي أعلن فيه أمس الأول أن مشاكل أمنية ما تزال تعيق عودة اللاجئين إلى مدينة الفلوجة بالمثلث السنّي التي كانت مسرحاً لحملة عسكرية واسعة النطاق.
وقال جون كايلي ويستون ممثل وزارة الخارجية لدى مشاة البحرية الأمريكية المتمركزين قرب الفلوجة للصحافيين (في شكل موازٍ مع قضايا إعادة الإعمار هناك أيضاً قضايا أمنية يجب حلها).
وكان معظم سكان الفلوجة الذين يقدر عددهم بما بين 250 و300 ألف نسمة قد غادروها قبل وبعد الحملة التي شنّها المارينز عليها في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر لطرد المتمردين الذي كانوا يسيطرون عليها ويتخذون منها معقلاً لهم.
وأوضح الدبلوماسي الأمريكي أن قوات المارينز تواصل عمليات البحث عن المتمردين خصوصاً بعد المواجهات العنفية التي وقعت مؤخراً.
وذكر بأن قرار عودة اللاجئين يعود في نهاية الأمر للحكومة العراقية الانتقالية برئاسة اياد علاوي.
وقال: (يبدو أن الحكومة مرتاحة مع آفاق عودة اللاجئين خلال بضعة أيام بدل بضعة أسابيع).
ومن ناحيته تحدث الكولونيل مايكل بولك التابع لعمليات الشؤون المدنية في كتيبة المارينز عن مهلة (ممكنة من سبعة إلى عشرة أيام) قبل عودة طلائع اللاجئين. وحذّر ويستون من أنه (في حال حصول معارك كبرى فإن الوضع سيتغير ولكن حتى الآن فالحكومة مرتاحة مع مهلة عودة اللاجئين خلال بضعة أيام).
وذكر مع ذلك بأن (هذا الوضع ليس حتى الآن كما نريده أن يكون)، مشيراً إلى أن (أحداً لم يكن يتخيل أننا كنا قبل خمسة أيام نواجه حوالي خمسين متمرداً قتلوا ونشن معارك ضارية).
وكان يشير إلى سلسلة أحداث وقعت منذ الجمعة الماضي في المدينة.