* النجف - بغداد - أ ش أ:
ألقي القبض على 50 فرداً يشتبه في تورطهم في القتال في العراق في النجف بعد هجوم انتحاري بسيارة ملغومة أمس الأول الأحد والذي ارتفعت أعداد القتلى به إلى 52 قتيلاً وأكثر من 140 مصاباً وذلك حسب ما ذكره عدنان الزرفي محافظ النجف.
ولم يذكر الزرفي الكثير من التفاصيل في مؤتمر صحفي ولكنه قال إن مشتبها به واحداً على الأقل كان يحمل جواز سفر عربيا غير عراقي. وأضاف أن كثيرا من المصابين في هجوم أمس الأول يتعافون. ووقع هجوم الأمس الأول بعد انفجار مشابه في كربلاء المجاورة والذي أسفر عن سقوط 14 قتيلا على الأقل وإصابة نحو أربعين.
ووقع الانفجاران بالقرب من مزارات للشيعة قبل ستة أسابيع من الانتخابات العراقية التي ستجرى في 30 يناير - كانون الثاني المتوقع أن يهيمن عليها الشيعة وهم الأغلبية التي تعرضت للقمع لفترة طويلة.
ودعا زعماء الشيعة للهدوء وقالوا إن هجومي أمس الأول الأحد محاولة فيما يبدو من جانب المتشددين لإذكاء صراع طائفي.
ومن جهة أخرى أنحى أئمة الشيعة في العراق باللائمة على المسلحين السنة في انفجار السيارتين الذي أسفر عن مصرع ما لا يقل عن ستين شخصا في أقدس مدينتين لدى الشيعة وهما النجف وكربلاء.. كما سقط أكبر عدد من الجرحى في يوم واحد منذ شهر يوليو الماضي.
ونقل راديو لندن أمس الاثنين عن المرجع الشيعي محمد سعيد الحكيم أن الهجمات كانت محاولة لإحداث عنف طائفي بين الشيعة والسنة مع اقتراب الانتخابات العامة في الشهر المقبل.
وفي حادث عنف آخر لقي ثلاثة من العاملين في اللجنة الانتخابية مصرعهم اثر إطلاق النار عليهم من كمين في بغداد.
ونقل الراديو عن فريد ايار الناطق باسم اللجنة الانتخابية الوطنية أن العنف مهما بلغ مداه لن يحول دون إجراء الانتخابات في الموعد المقرر. وأضاف أن التدابير الأمنية قد تحسنت بحيث يمكنها حماية العاملين في اللجان الانتخابية.
وعلى الصعيد نفسه صرح حيدر العبادي العضو في حزب الدعوة الإسلامية في العراق أن مدينتي النجف وكربلاء العراقيتين استهدفتا بسبب مكانتهما الدينية وبسبب إدراك مدبري التفجيرين أن الانتخابات ستجرى فيهما بشكل طبيعي.ونقل راديو سوا الأمريكي عن العبادي أمس الاثنين قوله إن البعثيين هم الذين زودوا منفذي التفجيرين بالمعلومات الاستخباراتية.وألقى باللائمة على الحكومة لتركها المناطق الممتدة من اللطيفية إلى المسيب مرتعاً للمسلحين المتعصبين بأفكار ظلامية - على حدّ قوله -.
| 
"دوليات"