*كتب - علي العبد الله :
أزال القائمون على (قناة الجزيرة) القناع الوهمي الذي كانوا يتخفون به مُدعين الحياد والموضوعية ، وذلك بعد أن وقعت قناتهم في الفخ الذي نصبوه لأنفسهم دون أن يشعروا بذلك.
سقوط هذه القناة وفشلها لاحظه الجميع ، وذلك عندما عرضت أخباراً غير صحيحة من أجل إثارة الفتنة وتضليل المشاهد ، بمعلومات خاطئة ولا أساس لها من الصحة ، في تغطيتها لأحداث غير موجودة افتعلتها هذه القناة يوم الخميس الماضي .. وعندما أرادت تثبت صحة المعلومات التي قدمتها اتصلت على أحد الأشخاص الذي ادعى وجوده ضمن تظاهرة سلمية .. والمخجل في الأمر أن شاهد العيان هذا لم يتحدث بطريقة لائقة ومنطقية ، مما اضطر القائمون على البرنامج الإخباري لقطع هذه الكلمة التي شكلت عبئاً ثقيلاً على المستمع والمشاهد ، ولم تستطع هذه القناة أن تبث صوراً للمعلومات التي أكّدتها ، وعندما لم تجد ما تقدمه أخذت تعيد وتزيد على الشريط الذي تحدث فيه أسامة بن لادن بعباراته المكررة وجمله المستهلكة !!
ولم تكتف هذه القناة بالسقطات الفاضحة التي لم تنطلِ حتى على السُّذج والبسطاء .. حيث قامت باستضافة مجموعة من الأشخاص لا علاقة لهم بمملكتنا وهنا يجب أن نشيد بمداخلة الدكتور (خالد العجيمي) من جامعة الإمام محمد بن سعود ، الذي أعطى المعلومات الحقيقية ، وعكس الصورة التي كانت موجودة في شوارع الرياض وجدة دون إضافة أو تدليس كما يفعل البعض ، ولكن هذه المداخلة لم تعط الوقت الكافي والكامل لأن المعلومات الصحيحة لا تخدم أهداف هذه القناة.
حقيقة .. يؤسفني كإعلامي عربي وخليجي أن أرى قناة وصلت لهذا المستوى المتدني من الناحية الإعلامية وذلك في طريقة تقديم الخبر أو تجهيزه..؟!
|