بدأت (القناة الإخبارية) مشروعاً إعلامياً طموحاً، وظهر أكبر من ذلك، ظهر مادة إعلامية باتت جزءاً من الحدث وعضوا فسيولوجياً في جمهورية الإعلام الفضائي كالقلب في جسم الكائن الحي.
هي كذلك لمن سار في أروقتها، وتعرف عن قرب على سير العمل الإعلامي بها ومدى الشفافية التي يتمتع بها الجميع سواء في العلاقات الإنسانية أو في علاقات العمل أو في صناعة المادة الإعلامية.
(القناة الإخبارية) عندما نفخر بها، فإننا نفخر بحقيقة (بصرية) الكل يشاهدها ولا مجال لقولنا حدثني (فلان)، ففي كل مساء تخرج (القناة الإخبارية) لتواصل ركضها الإعلامي على مرأى من الكل لتكون أكثر قرباً من الحدث وفق أخلاق المهنة وشرط العمل.
إنه العمل الإعلامي المؤثر الذي يتمثل في كل ثانية (صورة بصرية) يتلقاها الملايين أينما كانت وجهتهم، ويستقبلونها كأكبر معلومات تمر عليهم، ويشاهدون فيها تاريخاً يومياً لمجتمعهم.
هذا الشيء وعته (القناة الإخبارية) بعمق، فكان الطرح العصري والإخراج الراقي، والكلمة الأمينة، والحرية الواعية بالقدر الذي شكل منهجاً إعلامياً رصيناً سارت به بخطوات واثقة حتى التفرد، حتى التميز، حتى ثقة الجماهير.
(القناة الإخبارية) التي يديرها طاقم سعودي مؤهل بدت للجميع وسيطاً تقنياً نال الكثير من الاحترام بفضل الجهود التي يبذلها مدير عام القناة الدكتور محمد باريان ومشاركة عدد من الشباب السعودي الطموح في الأقسام الثقافية والرياضية والفنية والتقنية، وبدعم بارز من وزير الإعلام الدكتور فؤاد عبدالسلام فارسي.
| 
"مقـالات"