Monday 20th December,200411771العددالأثنين 8 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الريـاضيـة"

من القلب من القلب
لجنة الخلاص والأمل!!!
صالح رضا

يعقد الرياضيون في المملكة الكثير من الآمال على لجان التطوير والتي عادت لتمارس مهامها في رغبة صادقة وأمينة للنهوض بالرياضة السعودية بما يليق بها .. وكون اللجنة المشرفة العليا تتكون من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة ورئيس لجان تطوير الرياضة وعضوية كل من صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز الرياضي المتمرس وعضو شرف النادي الأهلي وأخيه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم .. أقول كون لجنة تضم أولئك الأمراء المتمرسين في هيئتها العليا فهي مدعاة للتفاؤل .. بل وتفتح باب الأمل على مصراعيه للنهوض الفعلي بالرياضة السعودية كما يجب أن تكون عليه وبما يليق بوزن دولة كالمملكة العربية السعودية .. ولا ننسى أن نشيد ونشد من عضد اللجان الفرعية المكونة من خبرات رياضية نحترمها ومنها على سبيل المثال لا الحصر صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز والشيخ إبراهيم الأفندي والدكتور عبدالرزاق أبو داود وغيرهم الكثير من رجالات الرياضة في البلد .. نسأل الله لهم جميعا التوفيق والسداد لتحقيق الأهداف الخيِّرة لما فيه خير شباب المملكة وخير الرياضة السعودية.
عودة الاهتمام!!!
* أكاد أجزم يقيناً أن دورة الخليج السابعة عشرة ستبقى طويلاً في ذاكرة المواطن الخليجي والمتابع الرياضي .. وذلك لارتفاع مستوى المنتخبات المشاركة وللمفاجآت والإثارة البالغة في سير المباريات ونتائجها .. اضافة لاستخدام تقنية عالية جدا في إخراج المباريات بشكل مذهل وغير مسبوق لدينا من خليجنا العامر وإلى مغربنا الهادر.
* والذاكرة الخليجية تحتفظ بذكريات متفاوتة بين الجميلة والمؤلمة للدورات الأولى في البحرين عام 1970 الى الرابعة في قطر عام 1976 مرورا بالثانية في المملكة عام 1972 والثالثة في الكويت 1974 ثم بعدها أقيمت الخامسة في العراق بعد أن تأجلت عاما ثم أقيمت عام 1979 ثم خبا وهج الدورة وقلّ الاهتمام بها .. ثم ها هو الاهتمام يعود في الدورة الخليجية السابعة عشرة عام 2004 .. ونأمل استمرار التوهج في قادم الدورات.
* والكثير من النقاد الرياضيين عزوا ذلك النجاح الفني الى تقسيم المنتخبات الى مجموعتين .. اضافة لعودة العراق ومشاركة اليمن .. ولكن الأسباب الحقيقية لرقي مستوى الدورة هي الأسباب أعلاه في الفقرة الأولى لأن تقسيم الفرق لم يكن الأول، ففي الدورة الثالثة بالكويت تم أول تقسيم للمنتخبات الخليجية الى مجموعتين رغم قلة عدد المنتخبات المشاركة.
* وذلك النجاح لم يكدره إلا خروجنا المر من الدورة رغم ان ذلك لا يقلل من نجاح الدورة .. وهنا لا نملك إلا التهنئة للمنتخبات المتأهلة وهي الكويت والبحرين من المجموعة الثانية، وعمان وقطر من المجموعة الأولى .. لتلتقي هذه المنتخبات في لقاءات نأمل أن يستمر علو كعبها وتستمر إثارتها وعنفوانها ومتعتها رغم ان في الحلق غصة من خروجنا المر والذي لن نتحدث عنه كثيرا .. فالشق أكبر من الرقعة.
* ولكن هناك أبجديات كان لزاما أن تُحترم .. فكان من البديهي إبقاء ناصر الجوهر مدربا .. بينما يتفرغ المدرب الأرجنتيني للمراقبة ومعرفة اللاعبين وتكوين فكرة عن المنتخبات الأخرى في المنطقة ومعرفة مستوياتها قبل أن ندخله في معمعة لا طائل منها.
* إضافة للحد من (خطف) لاعبي المنتخب وتكريسهم في فريق واحد كما فعل نادي الاتحاد .. فمنذ شرائه لعقود معظم لاعبي المنتخبات .. والمنتخب السعودي يمر بنكسات مؤلمة .. لذا يجب أن نعالج الأمور بصدق وشفافية .. فلا صوت يعلو على صوت الوطن .. وبالله التوفيق والسداد.
فشلتمونا!!!
الاتصالات الهاتفية من بعض المشجعين السعوديين على القنوات الفضائية جعلت مقدمي البرامج الرياضية فيها يتأهبون ويتهيبون كلما كانت المكالمة من أحد المشجعين من المملكة وذلك لإصرار هؤلاء المشجعين التعبير عما بداخلهم من خلال تعصبهم لأنديتهم وفي ظنهم أن ذلك من تمام الوعي ولم يعلموا أنهم أصبحوا أضحوكة لدى الآخرين .. حتى اللاعبين الذين هجرتهم الأضواء يريدون العودة للظهور من خلال نظرتهم الضيقة والمتعصبة .. فيحملون اللاعبين ما لا يطيقون في تصرفات تنم عن ضحالة الثقافة وسيطرة التعصب الكروي لفئة كبيرة من مشجعي الكرة السعوديين بكل أسف .. ومن كثرة تردد أصوات بعض المشجعين أصبحنا نعرف أسماءهم قبل أن يعرفوا بأنفسهم .. بل أصبحنا نعرف ماذا سيقولون في كل مكالمة .. والغريب في الأمر أن هؤلاء باتصالاتهم يظنون أنفسهم قد أصبحوا معروفين أو مهابي الجانب ولم يعلموا بأنهم في موقع شفقة العقلاء من الرياضيين في المملكة ومحل ازدراء وشماتة المتابعين الأشقاء في خارج المملكة .. ولا نقول لهم غير: قليلاً من الحياء يا هؤلاء، فقد فشلتمونا بجهلكم وتعصبكم وضيق أفقكم .. فأصبحتم أضحوكة للبرامج الفضائية وأنتم تلقون سوءاتكم على المشاهد الذي مل منكم ومن قبح فكركم .. والغريب في الأمر أن بعض حكام الكرة المحليين قد نافسوا أولئك المتعصبين باتصالاتهم لمحاولتهم إدانة حكم أجنبي في الدورة وذلك في سابقة غريبة من حكام كان يفترض أنهم أعلى شأنا من تلك المماحكات!!!
نبضات!!
* صدم المتابعون في الصحفي المخضرم وهو يؤكد أهمية مشاركة الأندية على مشاركات المنتخب .. ولم يعلم أن مشاركات المنتخبات الودية هي أهم من مشاركة الأندية حتي في كأس العالم للأندية!!
* الحكام المحليون ما صدقوا أن يخطىء حكم أجنبي في الدورة حتى أمطروا الفضائيات بالتشنيع بالحكم رغم أن الحكم الأجنبي كان محقاً في ذلك القرار!!
* همس لي قائلا .. ماذا كانت ستقول الصحافة الصفراء لو أن حكماً احتسب للهلال ثلاث ضربات جزاء في مباراة واحدة كما فعل الحكم التويجري مع النصر؟!! .. قلت: أقلها سيقولون فريق الحكام!!
* فعلاً وفي الليلة الظلماء يفتقد حسين عبد الغني أفضل لاعب سعودي في وقتنا الحاضر!!
* حمد المنتشري قدم مستوى خرافياً متفرداً في مباريات منتخبنا بالدورة رغم أن الهدف الأول للبحرين يتحمله حمد بنسبة كبيرة .. ورغم ذلك فكم نحن في حاجة لأكثر من منتشري في المنتخب الوطني!!
* محمد نور هوساوي يحصل على كرتين أصفرين وكرتين أحمرين خلال مباريتين فقط ومن حكام أجانب .. وفي هذا إدانة صارخة لنور .. ويجب إعادة النظر في اختياره مستقبلا للمنتخبات الوطنية من عدمه .. كما أن ذلك إدانة واضحة لحكامنا المحليين المجاملين للفريق المدلل وللاعبيه!!
* من يفز بصفقة اللاعب عبدالله المرزوقي من منتخب البحرين فقد فاز بلاعب لا يقدر بثمن .. وفي رأيي أن أكثر ناديين في حاجته الماسة هما الهلال والأهلي أو الاهلي والهلال .. فكل منهما في حاجة أكثر من ماسة لخدمات هذا اللاعب المتميز .. فهو حقاً أفضل مدافع في الخليج في الوقت الحاضر!!


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved