Monday 20th December,200411771العددالأثنين 8 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الريـاضيـة"

رؤية رؤية
اطمئنوا.. سنتأهل للعالمية !!
محمد العبدالوهاب

أن يخسر منتخب ما مباراة.. أو بطولة.. فهذه ليست بقضية، إذ إنه عرضة للخسارة كغيره من المنتخبات الأخرى، لكن المشكلة تكمن في الصورة التي ظهر بها منتخبنا في خليجي 17 والطريقة التي لعب لها.. وكذلك سوء اختيار بعض العناصر التي مثلته ودافعت عن شعاره.. ليس في بطولة ذهاب وإياب قد يسترد عافيته بالتعويض.. على اعتبار أنه أمر وارد.. بل إن الشيء الذي يكاد لا يقبل الجدل ولا يرضى سرد الأعذار والمبررات غير المنطقية وهي الضعيفة دائماً هو : كيف يمكن الزج بلاعبين دفعة واحدة في بطولة ولأول مرة تنضم.. بل المؤلم أن البعض منهم احتياط في فريقه.. فالمنتخب ليس حقلاً للتجارب!! مما افقد منتخبنا روح التجانس والترابط بين صفوفه..
إن منتخبنا بشكل عام قدّم أسوأ مبارياته منذ ولادة إنجازاته.. إن الحراسة السعودية التي كان يضرب بها المثل في التميز والتفاني والأفضلية على صعيد المنتخبات القارية أصبحت في حالة يرثى لها.. لدرجة أنه تم الاستعانة بحارس القرن وهو مبتعد عن الملاعب طويلاً بسبب الإصابة دون أن يخضع للتأهيل البدني والنفسي.. أما خط الدفاع ربما أنه حالة استثنائية وربما أيضاً أصبح كتاباً يقرأ من عنوانه!
إنني أتساءل بلسان الجمهور السعودي: أين وسط الفريق صناع اللعب ومفاتيح الفوز ونحن نشاهد برود العويران وعنجهية محمد نور وأنانية إبراهيم السويد؟ بل إن المؤلم حقاً أن هذا الخط الذي شهد فراغاً كبيراً منذ ابتعاد التمياط لإصابته وتدني مستوى ماطر واعتزال البعض الآخر الأمر الذي بقي فيه خط الهجوم وحيداً بقيادة المخلص ياسر القحطاني الذي يتحين الفرصة المرسومة.. أو الكرة الطائشة ليصنع منها هدفاً!
أقول: يجب أن يعرف (بعض) اللاعبين أن الوطنية لا تعني الحماس الذي يفرز العنجهية والبطاقات الحمراء أو حتى ليست (بكاءً) نتعاطاه مع كل خسارة أو فقد كأس، بل إن الوطنية بمفهومها العام تعني التقدير والولاء لكي يقال بعدها: لا يلام المرء بعد اجتهاده.. ولكن المشكلة تبقى وستبقى حتى نصل إلى أن الفرق التي تبحث عن الإنجازات لا بد وان تمتلك قاعدة في كل خط وإن كانت الهجومية هي الأهم، فقد أثبتت بعض الفرق المشاركة التي تمتلك عناصر متمكنة في الهجوم كيفية التعامل مع الفرص.
أخيراً.. وبعد أن ظهر بعض اللاعبين الذين التصقت بهم هزات المنتخب في خليجي 17 لتقول لنا وبالحرف الواحد : انتظرونا بالقادم.. لنطمئن جميعاً تحت مفعول هذا المخدِّر.. وإلى ذلك الوعد الذي وعدونا به فربما يستيقظون من ثباتهم ويرون أن المنتخب الكوري والياباني قد تحول كل منهما لمكاو وبوتان.
فلاشات رياضية
** على الرغم من أن خليجي 17 تخللها عنصر المفاجآت على غير عادة.. إلا أنني اعتقد بأن عدم مواجهة السعودي والعراقي على النهائي ستعتبر هي المفاجأة الحقيقية.
** ثلاث مواجهات كروية.. كان فيها التحكيم ظالماً وبدرجة مثيرة: الإمارات وقطر، البحرين واليمن، السعودية والكويت، وان كان المنتخبان الشقيقان القطري والكويتي هما الأكثر استفادة من أخطاء الحكام.
** قناعتي تزداد يوماً بعد يوم بشأن الكابتن محمد نور من حيث قدرته الفنية والنجومية بناديه.. غير أنه ومنذ التحاقه لأول مرة بالمنتخب وحتى اليوم لم نرى (نوراً) منه.
** اعتقد أن (17) بطاقة ملونة تعرض لها عناصر منتخبنا في هذه البطولة تعد (غير مسبوقة) وإن كان الحظ الأكثر منها (لنور) أربعة صفراء واثنتان حمراوان.
** الصويلح، الثقفي، الجاسم، سعد الحارثي، وجوه شابة أثبتت إمكاناتها الفنية والنجومية مع أنديتهم.. لا تزال القناعة من المدربين (مش ولا بد) تجاههم.. لماذا؟!
* ما الذي كان يحدث في المنتخب منذ نهائيات كأس العالم 2002م من اجتماعات وتطوير وتخطيط.. لكي يصل المنتخب إلى ما هو عليه من تراجع مخيف في المستوى والنتائج أو حتى النجوم!
آخر المطاف
قالوا:
النجاح ليس مسألة رغبة.. بل نتاج العمل الصعب


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved