Monday 20th December,200411771العددالأثنين 8 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "عزيزتـي الجزيرة"

لكي تكون (الانتخابات) نزيهة لكي تكون (الانتخابات) نزيهة

اطلعت على ما كتبه أحد الإخوة في صفحة الرأي بتاريخ 4 ذي القعدة حول قرار المشاركة الشعبية في الانتخابات البلدية باعتباره فاتحة خير وبركة على هذا الوطن ووسيلة تؤكد القيادة من خلالها حرصها على المشاركة الشعبية في إدارة الشؤون المحلية وهو بالتأكيد قرار صائب وجاء في الوقت المناسب واستجابة طبيعية لدواعي ومتطلبات الإصلاح من الداخل بعد أن أصبح الشعب مهيأً للتفاعل الإيجابي مع مثل هذه الانتخابات التي لو جاءت قبل سنوات ما كان مقرراً لها أن تنجح بنفس القدر من النجاح المتوقع لها الآن بالنظر لما طرأ من تطور حقيقي في فهم المواطن وتقديره للمصلحة العامة وما بلغه من النضج الحضاري والثقافي الذي جعل المسؤولين في القيادة السياسية أكثر ثقة بأن المواطن قادر على المشاركة الفاعلة في الانتخابات واختيار الأشخاص الأكثر استحقاقاً والأكثر أهلية لاتخاذ القرارات التي تخدم الوطن والمواطنين وما لم يتحقق هذا فإن المجالس البلدية تفقد معناها وقيمتها الحقيقية وتكون عبئاً إضافياً على موازنة الدولة ويصبح ما ينفق عليها من قبل الهدر للأموال العامة. ونحن متفائلون بوجود انتخابات جيدة تحقق الأهداف المرجوة من ورائها في ضوء المعطيات والأجواء الانتخابية المتوفرة لنجاحها، ومتفائلون بأنها ستكون إن شاء الله تعالى باكورة خير يتبعها انتخابات أخرى لاختيار المحافظين وكبار المسؤولين لكافة المرافق العامة، فالمشاركة الشعبية هي الأسلوب الأمثل لقطع الطريق على أصحاب الأفكار الإصلاحية المشبوهة القادمة من الخارج.
وعندما نقول إننا متفائلون بنجاح الانتخابات البلدية وأن يدلي الناخبون بأصواتهم بقدر جيد من الاهتمام بالإصلاح وتغليب جانب المصلحة العامة على ماسواها فإننا في نفس الوقت لا نستبعد أن تؤثر العلاقات والمصالح والتوجهات الشخصية بشكل أو بآخر على أصوات البعض، وفي مقدمة ذلك العلاقات العائلية والقبلية والتوجهات الفكرية والعلاقات الوظيفية والاجتماعية الخاصة.. وكلها أمور مألوفة يواجهها مسؤولو الدوائر الانتخابية حتى في الدول التي سبقتنا في هذا المضمار سنوات طويلة.. لكن مع ذلك تظل الانتخابات مطلباً وطنياً هاماً ويظل وجودها على أي شكل كان أفضل بكثير من عدمه، بل وتصبح السلطة خارج المسؤولية إذا اختار الناس أشخاصاً غير قادرين على خدمتهم.

محمد حزاب الغفيلي /الرس


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved