Monday 20th December,200411771العددالأثنين 8 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "قمة مجلس التعاون"

بمناسبة عقد قمةدول مجلس التعاون الخامسة والعشرين في مملكة البحرين بمناسبة عقد قمةدول مجلس التعاون الخامسة والعشرين في مملكة البحرين
مجلس التعاون ومسيرته المظفرة
د.عبد الله بن إبراهيم القويز*

في الفترة من 8 - 9 من ذي القعدة 1425هـ الموافقة 20 - 21 من ديسمبر 2004م وبدعوة كريمة من مملكة البحرين الشقيقة يلتئم شمل قادة دول مجلس التعاون لعقد القمة الخامسة والعشرين من مسيرة المجلس المظفرة. وتأتي هذه المناسبة ومجلس التعاون يسير بخطى ثابتة نحو التكامل بين دوله في مختلف المجالات. ويعزز هذه المسيرة التصميم والرغبة السياسية الصادقة من قادة دول المجلس والمطالبة الشعبية من المواطنين بتحقيق المزيد؛ فخلال الـ24 سنة الماضية من عمر المجلس استطاع أن يحافظ على أمن واستقرار ورخاء دوله في منطقة مضطربة من العالم كما جنب دوله ويلات الانزلاق في الحروب الإقليمية؛ مما وفر الأمن والأمان لمواطنيه.
وفي المجال الاقتصادي أصبح المجلس يشكل منطقة للتجارة الحرة بعد أقل من أربع سنوات من إنشائه ثم انتقل إلى مرحلة الاتحاد الجمركي في العام الماضي ويسير بخطى ثابتة وتخطيط دقيق لإقرار عملة مشتركة عام 2010م ويعمل على توقيع اتفاقيات مشتركة مع الشركاء التجاريين الرئيسيين وتتدفق التجارة والاستثمار بين دول المجلس بشكل متسارع.
وكما لا يخفى على الجميع فإن للمجلس أعمالاً غير مرئية ولا يحس بها المواطن لكنها تقدم مساهمات كبيرة للتنمية القانونية والمؤسسية والاقتصادية لدول المجلس، منها توحيد القوانين وتقديم المزيد من الخدمات للمواطنين وتشجيعهم على المشاركة السياسية واستكمال الأطر المؤسسية وتوحيد المواصفات والجهود المشتركة لحل المشاكل البيئية والصحية والنظرة المشتركة للقضايا الإقليمية والدولية.. كل هذه القضايا وغيرها قدم لها المجلس العديد من المساهمات الكبيرة.
وفي وقتنا الراهن ينبغي أن توحد الجهود للتصدي للتحديات التي تواجهها تلك الدول ومن أهمها المحافظة على الأمن والاستقرار والرخاء الاقتصادي الذي تنعم به وتنفيذ الإصلاحات التي التزمت بها الدول وفقاً لظروفها ومتطلباتها الوطنية ومعالجة المشاكل المتشابهة المتمثلة في زيادة عدد السكان وحل مشاكل البطالة وتنويع مصادر الدخل وتقليل العمالة الأجنبية والتخصيص وتشجيع الاستثمار الوطني والأجنبي وإنشاء المزيد من مؤسسات المجتمع المدني لتعويد المجتمع على المبادرات الخلاقة والقيام بواجبه والتخفيف من أعباء الحكومات، وزيادة وتيرة التكامل والتواصل بين مواطني دول المجلس ومؤسساته الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وإعادة النظر في الفلسفة التعليمية بهدف تخريج أجيال تعشق العمل المنتج وتحترم وتؤمن بالحوار وتبتعد عن التطرف.

* سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة البحرين


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved