مملكة البحرين تحتفي بأهل الخليج
مليون ونصف المليون زهرة في استقبال قادة مجلس التعاون

  * البحرين- جمال الياقوت:
تشهد مملكة البحرين هذه الأيام حركة نشطة تقوم بها معظم أجهزة ومؤسسات المملكة استعداداً للدورة الخامسة والعشرين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تستضيفها البحرين خلال يومي 20 و 21 ديسمبر الحالي.
ومع بدء العد التنازلي لانعقاد القمة والتي تواكبت مع احتفالات مملكة البحرين بعيدها الوطني أنهت كافة وزارات وهيئات ومؤسسات المملكة إنجاز الأعمال المنوطة بها، بحيث أصبحت البلاد جاهزة لاستقبال ضيوفها على هذا اللقاء الخليجي الأهم.
من جانبها أكملت وزارة شؤون البلديات والزراعة أعمال توسعة الشوارع وتبليطها وإنارة الأعمدة فيها، فيما توشحت الشركات والهيئات الحكومية بالأعلام والزينات، بدءاً من مطار البحرين الدولي ووصولاً إلى مقر إقامتهم في فندق الريتز كارلتون البحرين.
وقال الدكتور جمعة الكعبي وكيل وزارة شئون البلديات والزراعة في تصريحات لوكالة أنباء البحرين إن الاستعدادات التي قامت بها وزارته اشتملت على تطوير الشوارع الرئيسية ابتداءً من دوار المطار وصولاً إلى جسر الشيخ عيسى بن سلمان، بالإضافة إلى شارع الفاتح وشارع الملك فيصل المطل على مياه الخليج العربي، حيث اكتملت جميع المراحل على هذا الشارع الحيوي، كما اشتملت الخطة على تطوير شارع الملك عبدالله الثاني بن الحسين المؤدي إلى مكان انعقاد القمة.
وأكد وكيل وزارة شئون البلديات والزراعة إن أكثر من مليون ونصف المليون زهرة (بتونيا) موسمية زرعت على طول امتداد الشوارع التي سيمر بها قادة القمة الخليجية وعلى طول امتداد شارع الكورنيش، كما تم استبدال أعمدة الإنارة بأخرى جديدة مختلفة.
وقال: إنه في خطوة من شأنها أن تعزز توجهات المملكة نحو المحافظة على التراث، فقد قامت وزارة شئون البلديات والزراعة بوضع صور عن تراث البحرين وتحويل أرجاء المملكة إلى لوحة جميلة، موضحاً أن هذه الخطوة تأتي في إطار سعي البحرين للمحافظة على التراث لما له من قيمة تاريخية تعكس أصالة الشعوب وتؤكد عراقة ماضيها.
وفيما يتعلق باستعدادات وزارة الداخلية لهذا الحدث الهام الذي تستضيفه المملكة، كشف الرائد محمد بن دينة رئيس اللجنة الإعلامية بالوزارة عن وجود خطة مرورية متكاملة أعدتها وزارة الداخلية لتيسير حركة المرور خلال أيام انعقاد القمة، حيث تم الانتهاء من جميع الاستعدادات المتعلقة بها لتأمين سلامة وتنقلات قادة دول مجلس التعاون من وإلى مقر إقامتهم، وذلك بالتعاون مع كافة القطاعات الحكومية والأهلية المعنية، موضحاً بأنه سيتم إغلاق عدد من الشوارع التي سيمر بها القادة، وسيعلن عنها للجمهور فيما بعد وذلك لضمان انسياب الحركة المرورية للمواطنين والمقيمين.
وأوضح بأن هناك تنسيقاً في توزيع رجال المرور، حيث تم توزيع عدد منهم في الشوارع التي ستطوف بها الوفود وذلك لانسياب الحركة المرورية.
وقال الرائد محمد بن دينة إن افتتاح جسر الشيخ خليفة بن سلمان قبل بدء القمة سيساعد كثيراً في تيسير الحركة المرورية ويؤمن للمواطنين التنقل بكل يسر، متمنياً من الجمهور والمواطنين اتباع الإرشادات المرورية التي ستعلن في حالة إغلاق الشوارع، الرئيسية وتحويلها للشوارع الفرعية وذلك لتنظيم العملية المرورية والتمكن من إنجاح هذه القمة الهامة بكل يسر وسهولة.ومن جانبها قامت وزارة الكهرباء والماء بالكثير من أعمال الصيانة في إطار الاستعداد لمؤتمر القمة الخليجية الذي تستضيفه مملكة البحرين، ومنها صيانة إنارة جميع الشوارع المؤدية من المطار وإلى مقر إقامة جميع الوفود، بالإضافة إلى صيانة محطات الكهرباء الرئيسية والفرعية.
وقال الشيخ سلمان بن حمد بن عبدالله آل خليفة مدير إدارة العلاقات العامة والدولية بوزارة الكهرباء والماء إلى أنه تمت متابعة أعمال الإنشاء والحفريات التي تقع على خط سير المواكب أو قريباً من مقر إقامة الوفود والتأكد من عمليات الصيانة وضبط الأجهزة بالشبكات وبالمحطات الرئيسية والفرعية المغذية للفنادق والمطار وتوفير ما يلزمها من معدات وأجهزة ومواد إضافية في حالة الطوارئ.
وأضاف: إن وزارة الكهرباء والماء تعرفت على الاستعدادات الداخلية للفنادق المعنية والمطار، كما تم التنسيق معها ووضع الخطط المشتركة بين إدارة هذه الفنادق والمطار من جهة ووزارة الكهرباء والماء من جهة أخرى.
وأشار إلى أنه تم تحديد عدد من المقاولين مجهزين بالمعدات والمواد اللازمة لمواجهة أية حالة طارئة قد تحدث قبل وأثناء انعقاد المؤتمر، كما تم التأكد من وجود وتوفر المولدات الكافية الصالحة لتغطية أي أعمال طارئة وخصوصاً المولدات اللازمة للفنادق الرئيسية.ونوه الشيخ سلمان بن حمد بن عبدالله آل خليفة بتحويل مصادر التغذية إلى مواقع الفنادق المهمة من أكثر من مصدر لضمان استمرارية التغذية في حال حدوث أي انقطاع مفاجئ، مشيراً إلى أنه تم إعداد فريق طوارئ مكون من مهندسين وفنيين من جميع الأقسام المعنية بالوزارة.
من جهة أخرى، وفي إطار استعدادات وزارة الصحة لاستضافة المملكة للقمة الخليجية كشفت خديجة القعود الرئيس التنفيذي لمجمع السلمانية الطبي عن قيام وزارة الصحة بتجهيز عيادات صحية في الفنادق المخصصة لإقامة قادة دول المجلس والوفود المشاركة.. بالإضافة إلى اقامة عيادة أخرى في المركز الإعلامي في فندق الخليج.
وقالت: إنه تم تجهيز عيادة كبيرة في فندق الريتز كارلتون يقوم عليها طاقم طبي متكامل مكون من اخصائيين في كافة التخصصات بالإضافة إلى عدد من الممرضين والصيادلة.
وأوضحت خديجة القعود إن الطاقم الطبي الخاص بإتمام هذه المهمة يتكون من 22 طبيباً خاصاً للقادة وأعضاء الوفود بالإضافة إلى 16 ممرضاً و 11 صيدلياً يعملون على مدار الساعة.