Monday 20th December,200411771العددالأثنين 8 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الاقتصادية"

جائزة المملكة للإدارة البيئية تساهم في ترسيخ مفهوم الإدارة البيئية في الوطن العربي جائزة المملكة للإدارة البيئية تساهم في ترسيخ مفهوم الإدارة البيئية في الوطن العربي
الأمير تركي بن ناصر:الجائزة تعزز مفهوم الشراكة والتكامل في حل قضايا البيئة
الأمير محمد العبد الله الفيصل: الجائزة تعكس اهتمام المملكة بنشر الوعي البيئي

* الرياض - الجزيرة:
تأتي قضية الحفاظ على نظافة البيئة وحمايتها من مخاطر التلوث بحاجة إلى تضافر أفراد المجتمع ولتحقيق هذه الغاية السامية لا بد من رفع مستوى الوعي العام بأهمية البيئة ونتائجها على الإنسان حيث قُدرت خسائر المملكة بسبب التلوث البيئي بحوالي 105 مليارات ريال في الوقت الذي أنفقت المملكة على نظافة البيئة حوالي 1.5 مليار ريال سنوياً، وأي جهود تبذل في هذا المضمار ستبقى قاصرة في غياب الوعي والمعرفة، لذا لا بد من تضافر الجهود.. من هذا المنطلق فإن جائزة المملكة العربية السعودية للإدارة البيئية جاءت لترسيخ وتبني المفهوم الواسع للإدارة البيئية في الوطن العربي وتأصيل مبادئ وأساليب الإدارة البيئية السليمة في مؤسسات وأجهزة القطاعات العربية وتحفيز الدول العربية للاهتمام بمفهوم التنمية المستدامة.من جانبهم أكد عدد من المسؤولين على مبادرة خادم الحرمين الشريفين بتخصيص جائزة المملكة العربية السعودية للإدارة البيئية وتأصيل الممارسات البيئية السلمية اتساقاً مع تعاليم ديننا الحنيف من خلال استطلاع أجرته معهم صحيفة (الجزيرة) مشيرين إلى أن الجائزة جاءت إضافة جديدة نحو ترسيخ مفهوم الإدارة البيئية بأبعادها الحضارية والثقافية والاجتماعية في الوطن العربي.
الارتقاء بالإدارة البيئية
أوضح صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة ورئيس اللجنة العليا لجائزة المملكة العربية السعودية للإدارة البيئية أن الارتقاء بالإدارة البيئية يُعد مطلباً أساسياً لحماية البيئة والمحافظة على الموارد الطبيعية ويُعد أحد المحركات الهامة لتحقيق التنمية المستدامة في منطقتنا العربية، حيث تسعى الإدارة البيئية إلى تطوير النواحي التشريعية والمؤسسية والجوانب التنفيذية التي من شأنها السيطرة والتحكم في الأنشطة الإنتاجية بهدف الحد من تأثيراتها السلبية على البيئة وعلى الموارد الطبيعية، وانطلاقاً من سياسة حكومة خادم الحرمين الشريفين التي تولي الشأن البيئي أهمية خاصة جاءت الموافقة على منح جائزة المملكة العربية السعودية للإدارة البيئية ليكون امتداداً للدعم المتواصل الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين لقضايا البيئة على المستوى العربي والإسلامي والدولي، وأن جائزة المملكة هي جائزة عربية إسلامية ودولية تهدف إلى تعزيز البحث العلمي في مجال الإدارة البيئية وتشجيع وتحفيز القطاعين العام والخاص نحو استخدام الأساليب والممارسات والتقنيات النظيفة التي من شأنها المحافظة على البيئة والحد من استنزاف مواردها الطبيعية وصولاً إلى تنمية مستدامة، كما تهدف إلى تعزيز مفهوم الشراكة والتكامل في حل قضايا البيئة وتحفيز دور قطاع النفع العام والمجتمع المدني في جهود حماية البيئة في منطقتنا العربية.
وشدد سموه على أن الجائزة تشجع دائماً دور القطاع الخاص في مجال البيئة مشيراً إلى أن فوز نادي الصافي لأصدقاء البيئة بالجائزة الكبرى يؤكد أن الشركات السعودية التي تقوم بأعمال بيئية تلقى كل التشجيع.. وأعرب عن أمله بأن تحذو شركات القطاع الخاص الأخرى حذو نادي الصافي للإسهام في دعم الجهود اللازمة لنشر الوعي البيئي بالوطن العربي.
مشروع وطني
ومن جهته أشار صاحب السمو الملكي الأمير محمد العبد الله الفيصل رئيس مجلس إدارة مجموعة الفيصلية ورئيس مجلس إدارة نادي الصافي لأصدقاء البيئة إلى أن الجائزة تعكس اهتمام المملكة العربية السعودية بنشر الوعي البيئي وتطوير الممارسات البيئية استناداً إلى أساليب الإدارة الحديثة التي تكفل عملية التنمية المستدامة.
وأشاد سموه بجهود خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين في سبيل نشر هذا الوعي البيئي في المملكة وعلى المستوى العربي، مؤكداً أن رعاية خادم الحرمين الشريفين لهذه الجهود من شأنها أن تكفل تحقيق المزيد من التقدم في هذا المجال، وأعرب سموه عن تقديره لصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة ورئيس اللجنة العليا لجائزة المملكة العربية السعودية للإدارة البيئية لمنح نادي الصافي لأصدقاء البيئة هذه الجائزة الثمينة وأن النادي يحرص دائماً على نشر الوعي البيئي باعتباره مبدأ أساسياً له يمثل جزءاً مهماً من نشاطاته في هذا المجال الهام.
الأولى من نوعها
واعتبر الدكتور محمد بن إبراهيم التويجري مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية أن جائزة المملكة العربية السعودية للإدارة البيئية هي الأولى من نوعها على المستوى العربي التي تبلغ قيمتها مائة وستين ألف دولار أمريكي، كما عبَّر عن المبادرة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وحرصاً منه حفظه الله على ما حثنا به ديننا الإسلامي الحنيف بمراعاة صيانة البيئة وحمايتها.. مضيفا أن الترشيحات للجائزة بلغت 71 ترشيحاً شاركت فيها 12 دولة عربية هي المملكة ومصر والكويت والبحرين والسودان وسوريا وفلسطين والمغرب ولبنان والإمارات العربية المتحدة وتونس.
وأفاد التويجري بأنه تمَّ تقديم ستة أبحاث للجائزة عن تطبيقات الإدارة وتسعة أبحاث تعمل في مجال تطبيقات الأجهزة الحكومية و15 بحثا تعمل في تطبيقات الإدارة البيئية في الجمعيات الأهلية.. مشيراً إلى أنه قد فاز من بين هذه الدول كل من المملكة العربية السعودية ومصر وتونس والبحرين.
تفاعل مستمر
واعتبر الدكتور فهمي حسن أمين العلي- وزير مفوض مدير إدارة حماية البيئة في الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أن من أهمية تكامل جهود القطاع الحكومي والقطاع الخاص في خدمة قضايا البيئة والتفاعل المستمر معها بشكل يومي، مشيراً إلى أن جائزة المملكة العربية السعودية للإدارة البيئية هي إحدى الوسائل المؤثرة والفعَّالة في ترسيخ مفهوم الإدارة البيئية في الوطن العربي، لتحقيق نشر الوعي البيئي والإسهام فيما يخدم الوعي البيئي في الوطن العربي وكسبهم البيئة والمحافظة على نظافتها.
منوهاً بالجهود المبذولة من نادي الصافي لأصدقاء البيئة في هذا المجال موضحاً أن فوز نادي الصافي لأصدقاء البيئة بجائزة المملكة العربية السعودية في مجال أفضل الممارسات الريادية في الإدارة البيئية لجمعيات النفع العام والجمعيات الأهلية يعد نموذجا حضاريا يمكن الاستفادة من تجاربه في هذا المجال وتعميمه في الوطن العربي.. وجاء هذا التكريم تتويجا للجهود التي يبذلها النادي في إدارته للبرامج والفعاليات التي تعنى بتنمية الوعي البيئي لدى المواطن والمقيم، خاصة أن هذه هي الجائزة الثالثة التي حققها نادي الصافي لأصدقاء البيئة بعد أن حصل على جائزة مجلس التعاون لدول الخليج العربية للتوعية البيئية لعامي 2000 و 2001م، وكذلك جائزة خدمة المجتمع التي نظمتها الغرفة التجارية الصناعية بالرياض للعام 2004م.. مضيفاً عن أمله في أن تحقق هذه الجائزة أهدافها في ترسيخ مفهوم الإدارة البيئية في الوطن العربي وذلك بتأصيل مبادئ وأساليب الإدارة الحديثة والسليمة لحل المشاكل التي تعوق تحقيق التنمية المستدامة.
دور الإعلام
وشدد الدكتور عبد العزيز بن علي المقوشي- مساعد الأمين العام بالغرفة التجارية بالرياض على أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه الإعلام في غرس مفهوم الوعي البيئي وسط المجتمع بشرائحه المختلفة وقال: لا بد للإعلاميين على مختلف أنواعهم مع مثل هذه المسابقات والبرامج على المستوى المحلي والخارجي لإنجاحها باعتبار أن الإعلام أحد أهم الوسائل الفاعلة في تثقيف المجتمع وتنويره بخطورة التلوث البيئي والأضرار البيئية الناجمة عنها مشيراً إلى أن جائزة المملكة العربية السعودية للإدارة البيئية والمسابقات المماثلة لها تساعد على إنجاح البرامج البيئية لنشر الوعي الثقافي من خلال تحفيز القطاعين العام والخاص نحو استخدام الأساليب والممارسات التي من شأنها المحافظة على نظاقة البيئة.. ولا شك أن الدور الذي يقوم به نادي الصافي لأصدقاء البيئة دور هام وفاعل ومؤثر ويعتبر أحد الأطراف الفاعلة في نشاط التثقيف البيئي في بلادنا وفي الوطن العربي.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved