Monday 20th December,200411771العددالأثنين 8 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

على خلفية صفقة الأسلحة التي أبرمتها تل أبيب مع بكين على خلفية صفقة الأسلحة التي أبرمتها تل أبيب مع بكين
الجزيرة تضع النقاط على الحروف في موضوعٍ يتعلق بأزمة العلاقات الإسرائيلية - الأمريكية

* القدس - عواصم - بلال أبو دقة:
تناولت وسائل الإعلام الإسرائيلية المرئية والمسموعة والمكتوبة، أزمة في العلاقات الإسرائيلية - الأمريكية، حول صفقة أسلحة عقدتها تل أبيب مع الصين، دون أن تُبلغ واشنطن بتفاصيلها.. صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، قالت في عددها الصادر يوم الخميس الماضي: إن مساعد وزير الدفاع الأمريكي، دغلاس فيت، هاجم مدير عام وزارة الأمن الإسرائيلية، اللواء عاموس يارون، بقوله: إن إسرائيل لم تبلغ الولايات المتحدة بتفاصيل حول صفقة أسلحة عقدتها مع الصين، إلا أن مدير عام وزارة الأمن الإسرائيلية، يارون، قال: لقد أبلغنا الأمريكيين بالصفقة على الرغم من أننا غير ملزمين بذلك..
أما صحيفة، هآرتس العبرية، فنقلت، عن مساعد وزير الدفاع الأمريكي، دغلاس فيت، قوله: أنا لا أثق بمدير عام وزارة الأمن الإسرائيلية، وقالت الصحيفة نقلاً عن مصادر إسرائيلية: إن، دغلاس فيت، قطع علاقاته مع اللواء (احتياط) عاموس يارون، وقال فييت للوسطاء الذين حاولوا رأب الصدع بين الطرفين: إما أنا أو هو، قاصداً بذلك عاموس يارون.. من ناحيتها، قالت القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي، مساء يوم الأربعاء المنصرم: إن وزارة الدفاع الأمريكية، (البنتاغون)، طالبت نظيرتها الإسرائيلية، بفصل مديرها العام عاموس يارون، لانه كذب عليها بشأن بيع جهاز عسكري باهظ الثمن، ومتطور للصين. وتقول واشنطن: إن تل أبيب قامت ببيع أسلحة متطورة للصين، يقال إنها شملت طائرات بدون طيار، دون تنسيق معها، إلا أن إسرائيل تدعي أنها لم تبع للصين أي أسلحة منذ إلغاء صفقة طائرات الفالكون التي عارضتها واشنطن في وقت سابق..
وقال التلفزيون الإسرائيلي: إن واشنطن اكتشفت قيام وزارة الأمن الإسرائيلية ببيع السلاح للصين.. وبحسب الادعاء الإسرائيلي: فإن بكين أعادت إلى تل أبيب جهاز متطور لاصلاحه، إلا أن واشنطن تقول: إن السلاح أعيد إلى تل أبيب لغرض تطويره.. وحسب التلفزيون الإسرائيلي ترفض إسرائيل الادعاء الأمريكي، لكن اتصالات رفيعة تجري بين قياديين في الوزارتين، منذ عدة أسابيع لتهدئة الجانب الأمريكي الذي يطالب باعتذار إسرائيلي وبإقالة مدير عام وزارة الأمن الإسرائيلية، يارون، من منصبه، وتعهد إسرائيل بعدم تكرار الأمر..
وحسب المصدر الإسرائيلي: يمكن لرفض الطلب الأمريكي أن يؤدي إلى وقف التعاون الأمني بين البلدين. وبرأي المصدر الإسرائيلي: فإنه لن يكون أي مفر أمام اسرائيل، كما يبدو، إلا التجاوب مع المطلب الأمريكي.
وفي نبأ لاحق، أذاعته وسائل الإعلام الإسرائيلية، قالت فيه: إن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، نفت صباح يوم الخميس أن تكون قد طالبت إسرائيل بفصل المدير العام لوزارة الأمن الإسرائيلية، عاموس يارون على خلفية صفقة الأسلحة التي نفذتها إسرائيل مع الصين بدون علم الولايات المتحدة..
كما نفى النبأ وزير الأمن الإسرائيلي، شاؤول موفاز، والسفير الإسرائيلي لدى واشنطن، داني أيالون، هذا النبأ..
وقال موفاز: إن واشنطن لم تقدم أي طلب لفصل المدير العام وهذا الموضوع ليس مطروحاً على جدول البحث. من ناحيته، قال السفير الإسرائيلي لدى واشنطن: انه أجرى محادثة مع مسؤولين في البنتاغون ولم تناقش مسألة فصل يارون من منصبه..
وبرأيه فإن القضايا المهنية بين وزارتي (الدفاع )الإسرائيلية والأمريكية تناقش بشفافية وبروح طيبة..


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved