في مثل هذا اليوم من عام 1978 أدي انبعاث رائحة كريهة من منزل جون واين جاس إلى اكتشاف جرائمه والقبض عليه. فقد قام ضباط الشرطة بعد ملاحظتهم انبعاث هذه الرائحة بالحصول على مذكرة قضائية من أجل تفتيش فناء منزله في دي بلانيس بولاية إلينوي. وفي الوقت الذي انتهوا فيه من الحفر في فناء المنزل، اكتشفت السلطات 27 جثة مدفونة تحت المنزل وجثتين أخريين تحت الحديقة.
وقد اعترف جاس بعد ذلك بأنه قام بدفن أربعة جثث أخرى على ضفة النهر ليصل عدد ضحاياه إلى 33 ضحية.
وقد بدأت الشرطة مراقبتها لجاس في الحادي عشر من ديسمبر حينما أبلغت والدة احد المراهقين ويدعى روبرت بيست أن ابنها قد اختفى بعد زيارة قام بها لمنزل جاس بشأن العمل.
وعلى الرغم من أن جاس قد أنكر أي معلومات بشأن اختفاء بيست ولم تكن هناك أدلة كافية للقبض عليه، فقد شعرت الشرطة بأنه متورط في الموضوع. ومع ذلك، في يوم 19 ديسمبر ارتكب جاس غلطة قاتلة حينما دعا اثنين من ضباط الشرطة إلى تناول القهوة في منزله ولم يتطرق إليه الشك في أنهما سوف يشتمان رائحة الأجساد المتعفنة المدفونة تحت منزله.
ولم يكن ذلك أول انتهاك للقانون يقوم به جاس. ففي عام 1968، بينما كان يعمل مديرا لمطعم كنتاكي فرايد تشيكين في واترلو، أيوا، قام جاس بالتحرش بصبي صغير. وعلى الرغم من أنه تمت إدانته فقد قضى في السجن مدة تقل عن عامين.
وفي يوم 21 مارس 1978 قام جاس بتخدير شاب عمره 27 عاما عن طريق خرقة مبللة بالكلوروفورم وساقه إلى منزله وقام باغتصابه وتعذيبه لمدة ساعات في منزله قبل أن يقوم بإلقائه في حديقة لنكولن. ولكن الشرطة لم تهتم ببلاغ الضحية على الرغم من التعرف على المجرم وتم اتهامه فقط بجنحة التعدي.
وعلى الرغم من سجله الإجرامي، كان جاس يحظى بسمعة طيبة في مجتمع دي بلانيس وكان يقوم بتسلية الأطفال بارتداء زي المهرج. ومع ذلك، فقد قام باختطاف أطفال في عمر التاسعة وتعذيبهم حتى الموت في منزله. وفى عام 1980 تم الحكم عليه بالإعدام ولكنه ظل حيا لمدة 14 عاماً بسبب الاستئنافات التي قدمها وأصبح طوال تلك الفترة رمزا يشاد به في الإجرام والأب الروحي للسفاحين. وفى مايو 1994 تم إعدامه بحقنة قاتلة.
| 
"حدث في مثل هذا اليوم"