Sunday 19th December,200411770العددالأحد 7 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "وَرّاق الجزيرة"

ما الذي يمنع أن تجمعها في كتاب ما الذي يمنع أن تجمعها في كتاب
يوسف بن محمد العتيق

بعض الأدباء والمؤرخين في جيل الرواد من أمثال حمد الجاسر وابن خميس كانوا في فترات سابقة لديهم النشاط الكبير للكتابة بشكل دائم أكثر مما هم عليه في ما بعد، فالجاسر- رحمه الله- كان يكتب بصفة منظمة في اليمامة والعرب حتى آخر أيام عمره وقريب من ذلك العلامة ابن خميس- أمد الله في عمره- كانت له كتابات متميزة في معارف علمية كثيرة وغيرهم من المؤرخين والأدباء.
المؤسف له أن القليل من روادنا هم الذين حفظت لنا مقالاتهم على شكل كتب فيما بعد، لأنه يبدو- والله أعلم- أنهم ما كانوا يهتمون بهذا الجانب، وفي تقديري لو انبرى بعض الباحثين وبحث في دورياتنا القديمة من صحف ومجلات لوجد الكثير والكثر مما يخدم وبخاصة في مجال التاريخ المحلي وتراجم الأعلام، وعروض الكتب التي صدرت في تلك الفترة وأخبار المدن والمناطق.
قبل أكثر من ثلاثة عقود وتحديدا في العام (1390هـ) كتب زميلنا الأستاذ خالد المالك مقالا يدعو فيه الأدباء إلى أن يجمعوا مقالاتهم في كتاب، وبين أن مثل هذه الكتب مفيدة مع علمه بتحفظ البعض على هذا الأسلوب، وكان مما قاله المالك في مقاله هذا: لكني أرى من زاوية أخرى أن مثل هذه الكتب مفيدة بعد أن يكون قد مر على صدورها فترة طويلة.. في إعطاء القارئ فكرة عن الأسلوب الذي كان يسيطر على الحياة أثناء كتابة مادة الكتاب... ماهو تفكير الناس... ما مدى موافقته لتفكيرنا حاليا.. كيف كانت الصحف تصدر.. باختصار مثل هذه الكتب تعتبر تاريخا لجانب قد لا يهتم به المؤرخون... وإذن فإن التقليل من قيمتها وإن كان يبدو منطقيا من جهة... فإنه من جهة أخرى ليس كذلك.. ولذلك وجب علينا أن نفكر في ماهية الفوائد التي نحصل عليها بصدور مثل هذه الكتب.... قبل التحامل العنيف عليها... وأن نطالب الراغبين بجمع مقالاتهم الصحفية في كتب... أن يحسنوا الاختيار مما نشرته الصحف لهم... وأن نتراجع بدقة لاستكمال النقص قبل صدور الكتاب... حتى يأتي العمل متكاملا ومرضيا للجميع.
مجرد رأي في موضوع قد يكون هناك من ناقشه بشكل أكثر تكاملاً.
انتهى كلام المالك وبدون شك فهذه قضية تحتمل أكثر من وجهة نظر


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved