مشاريع التشجير في جميع مدن المملكة تأخذ حيزاً كبيراً من الاهتمام لدى البلديات المعنية بتشجير الشوارع والعناية بالنواحي التجميلية التي تنعكس إيجابياً على المواطن.. وتدل على اهتمام المسؤولين عن هذا الجانب.. فالأشجار تساهم في تجميل الشوارع.. وتلطيف الجو وتعديل المناخ.. وتقاوم العواصف الرملية المتكررة.. إلى غير ذلك من الفوائد التي لا تخفى..
ولكن لنا بعض الوقفات نرفعها للمسؤولين في (بلدية بريدة) حول التشجير وضعف العناية به ومتابعته.
أولاً: يعاني أهالي بريدة من انتشار أشجار (البرسويس) التي تتميز بكثرة فروعها وأغصانها ابتداء من أصل جذع الشجرة وحتى أعلاها فتمتد هذه الأغصان وتزاحم المشاة على الأرصفة!! بحيث يضطرون إلى تجاوز هذه الأغصان وأشواكها من خلال عبورهم من وسط الطريق..
مما يعرضهم للخطر لا سيما إذا كان الطريق مزدحماً.. وهذا ما يتعلق (بالمشاة).. أما ما يتعلق ب(سائقي السيارات) فحدث ولا حرج.. عن سوء العناية بالأشجار ومتابعتها، فقد تسير في أحد الطرق وتفاجأ بأغصان هذه الشجرة معترضة في الطريق..!! فتصطدم بالسيارة وتؤثر على زجاجها.. وهيكلها الخارجي.. وبعض المواطنين قد يبتعد عنها فجأة وينحرف عن المسار قليلاً مما يؤدي إلى بعض الحوادث لا قدر الله!! وهذا ملاحظ في كثير من شوارع المدينة..
وعلاوة على ما تسببه أشجار (البرسويس) من أمراض الحساسية التي كثر الحديث عنها..!!
وهذه الشجرة منع من زراعتها في بعض دول الخليج داخل المدن أو حول المناطق السكنية.. وذلك بعد دراسات أجريت عن أضرارها وما تسببه للمواطنين!!
ثانياً: يلاحظ في بعض الشوارع المهمة والمنعطفات والطرق الرئيسية.. ارتفاع الأشجار وتغطيتها لإشارات المرور واللوحات الإرشادية.. مما يدل على الإهمال الواضح وعدم الاعتناء بهذه الأشجار ومتابعتها.. والمفترض أن تقتلع جميع الأشجار القريبة من الإشارات أو المنعطفات والمخارج المهمة أو اللوحات الإرشادية.. لمسافات مناسبة.. ويكتفى بالنباتات والمساحات الخضراء الجميلة القليلة الارتفاع.
مما يساهم بإذن الله في قلة الحوادث المرورية..
وأخيراً نرجو من المسؤولين في (بلدية بريدة) أن يولوا هذا الجانب مزيداً من العناية والاهتمام.
فقد تسبب ضعف متابعة هذه الأشجار في تضجر المواطنين الذين عانوا من ذلك سواء من (المشاة) أو (قائدي السيارات).. والسلام
عبد العزيز السعدون /بريدة |