* كتب - سامي اليوسف:
أعلن الاتفاق نفسه طرفاً أول في المباراة النهائية لبطولة كأس الأمير فيصل بن فهد تحت (23سنة) لكرة القدم بعد فوزه المستحق لعباً ونتيجة على مستضيفه فريق النادي الأهلي بجدة بثلاثية رائعة كان بالامكان ان تتضاعف.. سجل للاتفاق خالد الحارثي، عبد الرحمن القحطاني من خطأ مدافع الأهلي ويسري الباشا.. وسجل للأهلي هدفه الوحيد علي آل ضاوي..
الشوط الأول
لعب الفريقان بطريقتين متشابهتين وبأسلوب مفتوح بعيداً عن التحفظ الدفاعي وسط نزعة هجومية وكسب الفريقان ضربتي زاوية.. مالبث الاتفاق ان استغل الثانية منها في الدقيقة (6) عندما نفذ المغنم كرة عكسية من الكورنر بالمقاس على رأس النجم الاتفاقي الجديد الشاب خالد الحارثي الذي حولها نحو الشباك الأهلاوية مسجلاً الهدف الأول لاسيما وأنه لعب بديلاً للغائب صالح بشير الموقوف لـ(8) مباريات.
الدقائق العشرة الأولى جاءت اتفاقية الملامح بتحركات القحطاني والباشا.. وحتى الربع ساعة الأولى كان التنظيم الدفاعي والوسطي للاتفاق أفضل مما انعكس على الأداء الاتفاقي وصناعة الهجمة.. وشكلت الجهة اليسرى الاتفاقية خطراً على الأهلاويين عندما مارس القحطاني تحركاته النشطة المعهودة وإرساله الكرات العكسية.. وفرض مدافعو الاتفاق الرقابة اللصيقة على ثنائي الهجوم الأهلاوي.
وفي الدقيقة (19) كاد أن يلحق الأهلي بالتعادل على اثر تسديدة ماجد ابو يابس اليسارية بعد عكسية ضاوي داخل منطقة الجزاء وأنقذها المدافع الاتفاقي البحري من وسط المرمى بعد اصطدمت الكرة به واتجهت نحو القائم الأيمن للحارس السلمان إلى الكورنر.. وقد نشط الفريق الأهلاوي بعد ذلك وتبادل السيطرة مع الاتفاق الذي تراجع لاعبوه إلى الوراء.
وفي الدقيقة (23) يتدخل البحري في ابعاد كرة أهلاوية خطرة إلى الكورنر بفضل خبرته.. ولم نلحظ دور بارز طيلة ال (25) دقيقة الفائتة للاعب الوسط الأهلاوي بيتشارا.. حيث تفوق الوسط الاتفاقي.
وفي الدقيقة (26) يحسن الباشا بفضل خبرته امتصاص كرة مرسلة إليه داخل منطقة الجزاء ويليها عكسية نحو الحارثي الذي (يجلي) عنها مضيعاً فرصة هدف اتفاقي ثانٍ.. ليتحول الضغط للأهلي لثلاث دقائق متتالية.. ويخطأ الباشا في إبعاد الكرة عن منطقته الدفاعية على اثر كورنر للأهلي من أمام منطقة الجزاء يخطفها أبو يابس يتقدم بالكرة ويسددها قوية بيساره يتصدى لها الحارس الاتفاقي بثقة منقذاً مرماه من تسديدة أهلاوية خطرة.. ويعود السلمان أيضاً في الدقيقة (30) لانقاذ مرماه ولكن هذه المرة من تسديدة مالك معاذ القوية مبعداً إياها إلى الكورنر.
وقد أتاح التراجع الاتفاقي للوراء كثيراً بلا مبرر الفرصة للأهلاويين للضغط المتواصل..
وفي الدقيقة (32) ينطلق الباشا بكرة من ملعبه نحو ملعب الأهلي ويمررها بالمقاس إلى المنفرد لوحده القحطاني الذي يتقدم إلى مشارف الجزاء الأهلاوية ويسدد كرة قوية مرت بجوار القائم الأيمن للأهلي مفوتاً فرصة هدف اتفاقي.. حيث تقدم دونما مضايقة..!
وكشفت هذه الهجمة اعتماد الاتفاق على الكرات المرتدة الخاطفة.. وتواصل الهجوم الاتفاقي حتى الدقيقة (35) عندما أبعد الحارس الأهلاوي كرة عكسية داخل منطقة الجزاء لتتهيأ الكرة للدرسوني الذي سدد بقوة لكن كرته ذهبت بعيدة عن المرمى.
وفي الدقيقة (36) يسدد درويش الأهلي كرة زاحفة تصطدم بالقائم الاتفاقي الأيمن وتضيع فرصة أهلاوية محققة للتعادل..
أصبح بعدها اللعب سجالاً بين الفريقين.. مع اللعب على الأطراف بالنسبة للأهلاويين بينما تركز الهجوم الاتفاقي على تحركات الثنائي الباشا والقحطاني بالهجوم المرتد والهجمات من الجهة اليسرى.
وفي الدقيقة (40) يخطأ المدافع الأهلاوي حسن يماني في ابعاد كرة يخطفها المهاجم الاتفاقي الجديد الحارثي ويتوغل في منطقة الجزاء لكنه يسدد كرة ضعيفة بيد الحارس المسيليم.
في الدقائق العشر الأخيرة تراجع الاتفاقيون كثيراً للوراء في نصف ملعبهم وتحمل الدفاع والحارس عبء الهجوم الأهلاوي وأتاح هذا التراجع الفرصة للأهلاويين في مهاجمة المرمى الاتفاقي من الأطراف وكذلك فرصة التسديد من مختلف الزوايا نحو شباك السلمان.
وفي الدقيقة (44) يسدد مالك معاذ كرة أهلاوية في يد الحارس الاتفاقي السلمان ومنح الحكم القحطاني دقيقة واحدة وقت بدل ضائع وأطلق بعدها صافرته معلناً نهاية الشوط الأول بتقدم الاتفاق بهدف مهاجمة خالد الحارثي.
الشوط الثاني
أجرى مدربا الفريقين تبديلات بين شوطي المباراة حيث لعب للاتفاق عبد الله الدوسري بدلاً عن صاحب الهدف خالد الحارثي تدعيماً للوسط.. ولعب للأهلي محمد سعد المولد بدلاً عن صفوان المولد في خانة الظهير الأيمن.
افتتح الاتفاقيون اللعب بهجمة للقحطاني لعبها عكسية ثم تسديدة ارتطمت بالعارضة الأهلاوية.
وفي الدقيقة (48) يجهز الباشا بتمريرة متقنة داخل منطقة الجزاء الأهلاوية كرة على طبق من ذهب لعبد الرحمن القحطاني الذي يسدد كرة قوية بيساره يتصدى لها ببراعة الحارس المسيليم وترتد أمام خط المرمى ويحاول حسن يماني المدافع الأهلاوي ابعادها لكن يرتكب خطأ فادحاً ويحول الكرة إلى الشباك معلنة الهدف الاتفاقي الثاني..
وفي الدقيقة (51) يحاول الأهلاويون التسجيل لكن بطء معاذ يبعد الكرة عن الخطر..
بخروج الحارثي من الاتفاق تحول القحطاني مع الباشا للهجوم وتحول البديل الدوسري لتدعيم منطقة الوسط للزيادة العددية في منطقة المناورة لعمل حاجز دفاعي داعم لرباعي خط الظهير في وجه الهجوم الأهلاوي ليتحول اللعب الاتفاقي إلى مزيد من التوازن والانضباطية في الأداء.
وتسبب الهدف الاتفاقي الثاني (المفاجئ) في تدني معنويات لاعبي الأهلي وافتقادهم إلى التوازن والتركيز.
ويرسل الباشا كرة ساقطة نحو القحطاني في منطقة الجزاء يخطئ الأخير في توقعها وتضيع فرصة اتفاقية محققة.. ونلاحظ تحول الباشا إلى صانع لعب ماهر للهجمات الاتفاقية الخطرة.
ويسجل للاعبي الاتفاق لعب الكرة من لمسة واحدة.. ولم تمضِ سوى دقيقة واحدة تحديداً عند الدقيقة (57) يسجل يسري الباشا هدفاً اتفاقياً ثالثاً بعد ان استلم كرة من الوسط وتوغل بها داخل منطقة الجزاء وسدد كرة أرضية زاحفة نحو الشباك على يسار الحارس الأهلاوي.. ليؤكد تفوق الاتفاق لعباً ونتيجة وقد ضاعف الهدف الاتفاقي من حجم المعاناة الأهلاوية والضغط العصبي على اللاعبين بينما ازدادت ثقة لاعبي الاتفاق وتضاعف تركيزهم في اللعب واقفال المنطقة الدفاعية.. وتفوق الوسط الاتفاقي.. وأجاد المدافعون في نصب مصيدة التسلل لمهاجمي الأهلي..
وفي الدقيقة (62) يستغل القحطاني ارتباك وضعف دفاع الأهلي ويخطف كرة داخل الصندوق الأهلاوي ويسدد بيساره كرة تدخَّل الحارس المسيليم في ابعادها منقذاً مرماه من هدف اتفاقي رابع.
يزج المدرب فالمير بالبديل تيسير الجاسم في وسط الميدان بديلاً لأحمد درويش (وسط مهاجم).. وبعد اجراء التغيير مباشرة يسجل المهاجم علي ضاوي برأسية رائعة في الدقيقة (20) وسط غفلة مدافعي الاتفاق محرزاً الهدف الأهلاوي الأول على اثر عكسية رائعة من مالك معاذ..
ويجري هامبورغ التغيير الاتفاقي الثاني باخراج لاعب الوسط ابراهيم المغنم الذي انخفض أداؤه وأشرك محمد هادي المسرحي..
بعد الهدف الأول نشط لاعبو الأهلي في بناء الهجمة خاصة في إرسال الكرات الطولية أو العكسية للجيزاني وضاوي..
عادت المباراة لسيناريو الشوط الأول حيث التراجع الاتفاقي المبالغ فيه لنصف ملعبه وضغط أهلاوي مكثف.. وقد ساهم التبديل الأهلاوي بمشاركة الجاسم في تحسن الأداء حيث تحول المسعد إلى اللعب في الجهة اليسرى وعاد السهلي للعب في خانة الظهير الأيمن وتقدم أبو يابس للوسط وتحرك معاذ بفعالية أكبر..
وفي الدقيقة (74) يغفل حكم المباراة احتساب ضربة جزاء واضحة للاتفاق بعد ان تعمد المدافع الأهلاوي أحمد القرني مسك الكرة باليد بعد أن راوغه القحطاني داخل منطقة الجزاء ولعل بقاء الحكم خلف ظهر اللاعبين حجب الرؤية عنه!!
تماسك لاعبو الاتفاق في أدائهم فيما يتعلق بالشق الدفاعي بانضباطية رائعة مع اعتماده على الهجوم المرتد لانطلاقات الثنائي الباشا والقحطاني.. ومع مرور الوقت يزداد الضغط وقلة التركيز على ألعاب الأهلاويين وسط أداء دفاعي محكم للاتفاق واعتماد اللمسة الواحدة والضغط على حامل الكرة الأهلاوية وابعاد الكرة أولاً بأول..
في الدقيقة (80) يسدد الدوسري كرة على المرمى الأهلاوي أمسك بها الحارس..
في الدقيقة (82) يخرج الحارس الأهلاوي في توقيت خاطئ جداً كاد أن يتسبب في هدف اتفاقي رابع لو سدد الباشا كرته بقوة أكثر.. بعد أن وصلته تمريرة طولية من راكان الدرسوني..
ويشرك فالمير اللاعب حسن الشهري كورقة هجومية أخيرة بدلاً من الظهير الأيمن رامي السهلي.
ويسدد مالك معاذ كرة أرضية قوية بسياره في الدقيقة (84) يمسك بها الحارس الاتفاقي ببراعة.
ويضطر المدرب الاتفاقي إلى استبدال القحطاني المصاب ليشرك حسين النجعي وكان قبل خروجه قد سدد القحطاني كرة اعتلت العارضة.. وبهذا التبديل أصبح الاتفاق يهاجم بلاعب واحد الباشا.. وتراجع البقية للوسط ومساندة الدفاع في الدقائق الأربع المتبقية..
وقد منح الحكم (4) دقائق إضافية كوقت بدل ضائع.. كاد ان يسجل فيها حسن الشهري هدفاً أهلاوياً ثانياً لولا براعة الحارس الاتفاقي السلمان ومتابعة الدفاع.
لتنتهي المباراة بفوز اتفاقي مستحق (3-1).
- تطور أداء الحكم القحطاني من مباراة لأخرى لكنه أغفل ضربة جزاء اتفاقية واضحة (100%) في الشوط الثاني..
وكذلك إنذار المهاجم الأهلاوي علي آل ضاوي لاعتراضه المتكرر على قرارات التحكيم والمساعد الأول الغامدي.
|