انقضى شهر رمضان المبارك .. شهر القرآن .. شهر التوبة والغفران، شهر اجابة الدعاء .. شهر الرحمة والحسنات .. وحلَّ العيد السعيد وعالمنا العربي والإسلامي يعاني من المحن والمآسي والكوارث التي ابتلي بها!! واستمر الدمار والخراب في بلاد المسلمين .. هنا وهناك!!.. وذرفت الدموع ورملت النساء ويُتم الأطفال .. وسادت الفوضى وخرج المرجفون والحاقدون على هذه الأمة ومقدراتها من كل حدب وصوب!! يُنظرون!! ويصدرون الفتاوى .. ويحرضون شباب الأمة للقضاء على ما تبقى من الأرض والأهل!! ويسعون في الأرض فساداً ويقطفون ثمراتنا الشابة من الشباب والشابات .. بحجة تحرير الأرض، ودحر المغتصب .. والمحتل المعتدي على الأرض والإنسان .. ولكن هذا هو الحق الذي يراد به باطل .. أما الباطن فهؤلاء يغمرون العداء .. لهذه الأمة .. ويأنسون لخراب ديارها وقتل ابنائها!! وها نحن نسمع ونشاهد كل يوم مجموعة أو جماعة تتبنى القتل .. والخطف والتنكيل بالمواطن والمسلم وابن الوطن .. قبل العدو والمحتل والكافر!! فماذا تقول وماذا نفعل؟!!
ان الواقع واضح وجلي وان ما يحدث للأسف حدث بأيدي ابناء الوطن العربي والأمة الإسلامية .. وهذه الأعمال والأفعال بررت للمتربصين بالأمة من الأعداء التدخل في شئوننا وأتاحوا لهم الفرصة بتدمير المقدرات والمكتسبات .. وساهموا في تنفيذ مخططات الأعداء وشاركوا في التنفيذ .. فماذا بعد!! ان ما يحز في النفس ويدمي القلب ويكوي الفؤاد ان ما حدث ويحدث من انفسنا نحن وبأيدينا .. نحن!! فمتى نعي ما يدور حولنا ونعرف ما يحاك لنا ونفيق من الغيبوبة التي وضعنا انفسنا فيها .. جهلاً أو تجاهلاً .. ظلماً أو تظلماً .. بحسن نية او خلافها.. وحان الوقت للخروج من هذه المآزق .. بكل وضوح وشفافية .. ونضيء الطريق ونشعل الشمع لأجيال المستقبل.
|