* يقول المثل (مصائب قوم عند قوم فوائد)
تلك العبارة أو ذلك المثل له فوائد جمة لفئة معينة من البشر، وله مضار لفئة من البشر أيضاً، فعندما تهب الرياح التي غالباً ما تغير الأجواء من الحرارة للبرودة أو العكس، فإن المتضرر منها من بني البشر لا حصر له لأن السواد الأعظم من الناس يصاب بالنزلة أو النزلات المختلفة مضارها مثل الربو أو حساسية الصدر أو الزكام أو أمراض العيون وغير ذلك وبتلك المناسبات العديدة يرتفع سوق العيادات الخاصة التي غالباً ما يفيض منها الخير للصيدليات.
إنك أخي القارئ الكريم عندما تجبرك الظروف المرضية لا قدر الله على زيارة الطبيب فإن الطبيب أو أطباء العيادات الخاصة يعطونك من طرف اللسان حلاوة ولكن كلامهم مع مراجعيهم عبارة عن طلاسم مثل فك الشفرات المعقدة، مثال على ذلك إذا ذهب أي مراجع للعيادات الخاصة أو المستوصفات الخاصة فإنه يصاب بالذهول من أعداد المنتظرين، ويصاب بالإعياء أكثر وأكثر فلا يصدق بأن دوره سيأتيه بعد ساعة أو ساعتين، وبالتالي تزداد حالته سوءاً، وعندما يجاز له الدخول على الطبيب فإنه يطلب منه التحاليل التي تكلف مبلغاً كبيراً..
أخي المسؤول في وزارة الصحة هل من نظرة عطف للمحتاجين للصيدليات؟ على الأقل يسمح للصيدلي بأن يجزئ في العلاج أي إذا جاءه مريض وطلب علاجا مثل بعض المضادات الحيوية ثمنه مثلا (ثلاثمائة ريال) يعطي المريض منه شريطا به جزء من العلاج بسعر ميسر لأن معظم مستخدمي الأدوية لا يكملون العلاج، وبالتالي تتعرض البواقي للتلف وي مكلفة بأثمانها، وهل من إعادة نظر في أسعار الأدوية؟
إن معظم الناس عافانا الله وإياهم لديهم أمراض مستعصية ومزمنة وأزلية وهم بحاجة للعلاج بصفة مستمرة، والعلاج مكلف ومصاريف الحياة مكلفة لأن العلاج في الصيدليات الحكومية لا يكفي، وبالفم المليان العاملون في الصيدليات الحكومية لديهم عبارة واحدة يبلعون بها مراجعيهم بصفة مستمرة وهي (أمن علاجك من برا) لأن هذا النوع لا يوجد لدينا.
أخي القارئ الكريم:
لقد تنوعت مصادر الأمراض فموسم الحج على الأبواب واختلاف الأجواء والأغذية تسبب الأمراض ناهيك عن الأمراض التي لا يمكن حصرها حمانا الله وإياكم من شرها ختاماً.
نعمتام مجحودتان: الأمن في الأوطان والصحة في الأبدان
حفظ الله عباده من شرور الأمراض.
|