استقبل رئيس التحرير الأستاذ خالد المالك صباح أمس السبت في مكتبه سعادة السفير البريطاني جيرارد كولز، خلال زيارته لصحيفة (الجزيرة)، حيث دار الحوار حول الموضوعات الراهنة على الساحتين الدولية والمحلية، وعلى رأسها صورة الإسلام في العالم ومشكلة الإرهاب.
وحول هذا الموضوع أعرب سعادة السفير عن إعجابه بما لمسه من حرية للتعبير والديمقراطية المستمدة من روح الدين الإسلامي وتطبيقه بشكل سليم في الصحافة السعودية ولدى صناع القرار في الحكومة السعودية وبين المواطنين السعوديين. وأضاف سعادة السفير أنه لا بد من النظر بتعمق للوضع داخل البلاد العربية لمن يريد الحكم عليها؛ ذلك أن كثيراً من الآراء المأخوذة تأتي نتيجة النظرة السطحية وربما المحكومة مسبقاً؛ مستشهداً بصدور بعض الكتب عن المملكة في أمريكا لمؤلفين غربيين لم يزوروا المملكة ولا يعرفون عنها أي شيء؛ وبالتالي فلم يكن ما كتبوه صحيحاً عنها.
وفي هذا الشأن علق رئيس التحرير بأن سفراء الدول لدى المملكة هم بمثابة سفراء للمملكة في الخارج بحيث يتعين عليهم نقل صورة المملكة بأمانة وصدق كما لمسوها بأنفسهم وليس أكثر.
وقال الزميل المالك: لقد اعتادت المملكة استضافة الكثير من الجاليات الأجنبية منذ نشوء الدولة، ونحن دائماً نسعد بتواجدهم بيننا مكرمين من المواطنين، يعملون معنا بكل محبة وإخلاص.
ونوّه السفير بالتقاليد الاجتماعية السائدة في المملكة، وما تلقاه الجاليات غير السعودية من اهتمام ومعاملة كريمة من المواطنين والمسؤولين السعوديين، مشيراً إلى العلاقة التاريخية والمتميزة بين المملكة وبريطانيا وتطور التعاون بين البلدين.
وعلى صعيد التعاون الأمني بين البلدين في مجال محاربة الإرهاب أفاد السفير البريطاني أن هناك كثيراً من الجهود المشتركة بين البلدين التي اتسمت بالقوة والوعي الأمني في الوقت ذاته، وأضاف سعادة السفير: لا بدّ من أن يصاحب القوة والحزم وعي كبير بمجريات الأمور، وهذا ما تتمتع به الجهات الأمنية في المملكة.
من جهة أخرى أضاف السيد جيرارد كولز أن مسألة التطرف من بعض العناصر الخارجة على القانون موجودة في كل الأديان وليس في الإسلام فقط، وكلها تحمل الأفكار الملوثة ذاتها تقريباً.
وفي هذا الشأن أورد المالك مثالاً عن المحافظين الجدد في الولايات المتحدة، وكيف أن دعمهم لإسرائيل كان بهدف حصولهم على أصوات اليهود في الانتخابات الأمريكية في المقام الأول. وأضاف قائلاً: وهذا المثال واضح جداً أيضاً في أهداف سعد الفقيه، فهو لا يتزعم هذه الحركة لهدف ديني، وإنما لأهداف أخرى يعرفها الجميع، ويرفضها الجميع.
وفي نهاية اللقاء أعرب السفير البريطاني عن سعادته بزيارة صحيفة (الجزيرة) ونوّه بالمستوى الذي هي عليه.
|