* الرياض - الجزيرة:
استقبل يوم الأربعاء 15 ديسمبر 2004م دولة رئيس الوزراء المصري الدكتور أحمد نظيف في مكتبه بالقاهرة صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة. وجرى خلال اللقاء التطرق إلى عدد من النقاط الاقتصادية التي تهم الطرفين.
هذا وتم خلال اللقاء مناقشة مشروع توشكى الذي نوه الأمير الوليد بدور فخامة الرئيس محمد حسني مبارك فيه وقال إن فخامته كان المشجع الأكبر وراء استثمار شركة المملكة للتطوير الزراعي KADCO في هذا المشروع الزراعي الاقتصادي الديموغرافي الاجتماعي البيئي. من جهته أكد دولة الدكتور أحمد نظيف لسمو الأمير الوليد أن الحكومة الجديدة قد انتهجت سياسة تذليل العقبات أمام جميع المستثمرين.
وتم أيضا خلال الاجتماع طرح عدد من الفرص الاستثمارية في جمهورية مصر العربية على سموه وقام بدوره بإحالتها على المختصين لتقييمها ورفع تقارير حول جدواها الاقتصادية.
وفي مساء اليوم نفسه، شرف دولة رئيس الوزراء المصري الدكتور أحمد نظيف حفل الافتتاح لمشروع فور سيزنز Four Seasons نايل بلازا في القاهرة. كما حضر الافتتاح الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب ومعالي الأستاذ صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى ومعالي الأستاذ جمال مبارك الأمين العام للجنة السياسات في الحزب الوطني الديمقراطي.
وكان في استقبال ضيوف الشرف لدى وصولهم إلى الفندق صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال، رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة، وسعادة الأستاذ هشام طلعت مصطفى، رئيس مجلس إدارة مجموعة طلعت مصطفى، كما كان في استقبال دولته السيد إيسادوري شارب، رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لسلسلة فنادق ومنتجعات فور سيزنز العالمية.
وحضر حفل الافتتاح حوالي 2000 مدعو على رأسهم عدد من الوزراء، والمحافظين، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في مصر، وكبار رجال الأعمال المصريين والعرب. وغمر الجو الاحتفالي كافة أرجاء ومرافق الفندق حيث أتيحت الفرصة للضيوف لزيارة مطاعم الفندق المختلفة، ومرافقة الصحية والخدمية.
ويعد فندق فوز سيزنز القاهرة ثالث فندق يفتتح في جمهورية مصر العربية تديره سلسلة فنادق ومنتجعات فور سيزنز العالمية والتي يمتلك سمو الأمير الوليد فيها، عبر صناديق استثمارية تابعة له ولعائلته، نسبة تبلغ 22%. ويقع الفندق ضمن مجمع النايل بلازا التجاري السكني الذي يعد أرقى مشروع من نوعه في العاصمة المصرية القاهرة. وبلغت التكلفة الإجمالية للمشروع الذي يعتبر أكبر مشروع سياحي عقاري في مصر 350 مليون دولار، هذا إضافة إلى كونه الأفخم هناك.
ويضم فندق فور سيزونز القاهرة نايل بلازا، الذي يقع على الضفة الشرقية لنهر النيل في قلب حي جاردن سيتي الراقي حيث مقار كبرى الشركات والبعثات الدبلوماسية، 365 غرفة ويقدم إطلالات رائعة على النيل كما يتميز بتصميمه المعماري الحديث في هذه المنطقة المعروفة بالقصور الرائعة على طراز Belle Epoque و Art Deco والتي يعود تاريخ بنائها إلى أوائل القرن العشرين.
يعد الفندق انعكاسا للنشاط والحيوية المميزين لمدينة القاهرة، وهو الاختيار الأمثل لكافة المسافرين سواء لإنجاز الأعمال أو قضاء الإجازات حيث يضم قاعات متنوعة، أحدث الإمكانيات لعقد الاجتماعات والمؤتمرات، قاعة الاحتفالات الكبرى Plaza Ballroom وكذلك سبعة اختيارات متميزة لتناول الطعام.
يقدم الفندق مستوى جديدا من الفخامة والخدمة الفندقية الراقية في العاصمة المصرية، وكان خير تقديم لفنادق فورسيزونز الأخرى في منطقة الشرق الأوسط. ويوجد بالفندق الذي يعد واحة من الهدوء في قلب تلك العاصمة الصاخبة، حمام للسباحة وتراس مشمس غني بالنباتات الخضراء، ومركز متكامل للياقة البدنية وواحد من أفخم النوادي الصحية في المدينة بالإضافة إلى اختيارات عدة لتناول الطعام وقاعات فخمة لعقد الاجتماعات وإقامة المناسبات وكذلك أحدث الإمكانيات والخدمات لإنجاز الأعمال.
وبهذه المناسبة، ألقى سمو الأمير الوليد بن طلال كلمة استعرض فيه الهدف من إنشاء هذا الصرح العملاق الذي يجمع بين عراقة المكان وعبق التاريخ لواحدة من أقدم الحضارات التي عرفها العالم والذي نال مباركة وتشجيع فخامة الرئيس محمد حسني مبارك.
الأمير الوليد أشار في كلمته إلى أن هذا المشروع يعتبر رمزا للتعاون العربي بين القيادتين والشعبيين الشقيقين: السعودي والمصري، وأشاد سموه بالدعم الذي حظيت به مشاريع شركة المملكة القابضة في جمهورية مصر العربية خاصة مشروع توشكى الذي سيكون تأثيره في المدى الطويل على مصر اقتصاديا وماليا وديموغرافيا كما كان تأثير بناء السد العالي على مصر.
وأضاف سموه بأن مشروع النايل بلازا يعد نموذجا يحتذى لما ينبغي أن يكون عليه التعاون المثمر بين رؤوس الأموال العربية - العربية لما فيه خير وصالح الدول العربية. وحتى نكون أكثر دقة، فإنه إذا كان هذا المشروع نموذجا للتعاون العربي - العربي، فإنه بالفعل خطوة جديدة وإضافة حقيقية في مسيرة التعاون الاقتصادي المصري - السعودي الحافلة والتي نعتبر أن أحد أبرز صورها المثمرة يتجسد في شراكتنا الاستراتيجية والدائمة مع الأخ هشام طلعت مصطفى.
وفي إشارة إلى المناخ الاستثماري في مصر، أوضح سمو الأمير الوليد بأن المناخ والشفافية اللتين تتحرك بهما الحكومة المصرية، قد أسهما في تحقيق عدة نجاحات اقتصادية، ونحن كمستثمرين عالميين نرصدها عن كثب، فهناك بالفعل ثبات ملموس بفعل قوى السوق لسعر صرف الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية في ظل تحرير سعر الصرف، وهناك القرارات الإيجابية الخاصة بعلاج الاختلافات في التعريفة الجمركية، إلى جانب المساعي الجادة لتنشيط برنامج الخصخصة، والجهود المعنية باستصدار مجموعة من القوانين المهمة مثل قانون الإصلاح الضريبي، والمنافسة ومنع الاحتكار، وأيضا الخطوات الخاصة بتفعيل قانون التمويل العقاري.
سمو الأمير الوليد أكد في كلمته على أن هذا المشروع العملاق هو جزء من منظومة بها العديد من فنادق الفورسيزنز Four Seasons المنتشرة في أرجاء جمهورية مصر العربية والتي تم افتتاح فنادقها في كل من شرم الشيخ والقاهرة. ويجري الآن العمل على الانتهاء من الإضافة الجديدة للمنظومة في مدينة الاسكندرية حيث من المتوقع أن يفتتح مشروع سان ستيفانو هناك قريبا بإذن الله.
وفي نهاية كلمته شكر الأمير الوليد كل من ساهم في إنجاز هذا الصرح الحضاري الفريد، موجها دعوة إلى كل المؤسسات والكيانات المحبة للبناء والرخاء والسلام أن تستثمر مناخ الاستقرار الذي ننعم به في أرض الكنانة، مؤكدا لهم أن مصر تفتح ذراعيها بكل ترحاب وبفكر جديد خلافا لكل من يحرص على الإسهام في بناء غد أفضل للأجيال القادمة وأيضا لكل من يعمل على تقدم ورخاء البشرية جمعاء.
| 
"محليــات"