بتوجيهات سمو ولي العهد الأمين في المحافظة على التراث الإسلامي الأصيل
مكتبة الملك عبد العزيز العامة تنهي بنجاح مشروع حفظ المخطوطات لديها

* الرياض - الجزيرة:
ضمن جهودها في حوسبة المعلومات وأرشفتها ونهجها لاعتمادها تقنية المعلومات الحديثة في حفظ المخطوطات العربية والإسلامية التي تقف واضحة الدلالة على عظمة المنجز الإبداعي والعطاء الثقافي الذي خلّفه لنا الأجداد، بما تمثله من عمق ثقافي وقيمة علمية عالية تتجلى فيها دقة البحث وروعة الخط وسمو الفكر الذي قدمته الحاضرة العربية الإسلامية للبشرية في شتّى صنوف العلم والمعرفة أنهت مكتبة الملك عبد العزيز العامة بالرياض مؤخراً مشروع تصوير المخطوطات لديها تصويراً رقمياً على اسطوانات مدمجة ممغنطة من خلال أجهزة دقيقة في هذا الخصوص، وإدخال تلك الصور في الحاسب الآلي ومن ثم العمل على نشرها كنصوص يمكن الاطلاع عليها وتصفحها من خلال موقع المكتبة على الشبكة العنكبوتية، وقد استغرق هذا المشروع أكثر من عشرة أشهر من العمل المتوصل المستمر.
صرح بذلك المشرف العام على المكتبة فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، الذي أضاف أن هذه الخطوة من المكتبة تعكس توجيهات مؤسسها وراعيها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني والرئيس الأعلى لمجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة - حفظه الله - بالحفاظ على الثقافة العربية الأصيلة، كما تؤكد في الوقت نفسه نهج المكتبة المستمر في اعتماد وسائل التقنية المعلوماتية الحديثة في حفظ المخطوطات لديها وخصوصاً ما يتصل منها بالثقافة العربية والإسلامية والسير باتجاه المكتبة الإلكترونية وخصوصاً ان تنفيذ مثل هذه المشروعات العلمية يفتح آفاق الاستفادة منها أمام العلماء والطلاب الذين يقطنون مناطق مختلفة من العالم باستخدام تلك التقنيات وبالتالي يصبح بالإمكان الاطلاع على مجموعة كبيرة من المخطوطات الشرقية والإسلامية في أي مكان في العالم، وبالتالي اتساع دائرة المستفيدين من خدمات المكتبة وفي الوقت نفسه يسهم هذا الإجراء المعلوماتي من حفظها من التلف والضياع.
وقال ابن معمر: إن اهتمام المكتبة بالمخطوطات لا يتوقف فقط على جمعها ونشرها وإنما المحافظة عليها وتهيئة الظروف والبيئة المناسبة في أماكن وجودها بعيداً عن الأسباب التي تؤدي إلى ضياعها وتلفها من حرارة ورطوبة زائدة إلى غير ذلك من العوامل الحيوية والكيميائية التي تؤدي مع مرور الزمن إلى تلف أوراق المخطوطات التالفة وارجاعها إلى وضعها الأصلي وذلك بصيانتها وترميمها، وانطلاقاً من هذا أضاف ابن معمر حرصت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة على تهيئة الظروف والبيئة المناسبة باتباع الأساليب العلمية في أماكن حفظ المخطوطات وصيانتها.
وختم ابن معمر تصريحه بشكر صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني والرئيس الأعلى لمجلس دارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة على دعمه ورعايته الكريمة لهذا الصرح الثقافي الخيري والتربوي، ويذكر أن المكتبة تمتلك أكثر من أربعة آلاف مخطوط أصلي تم تحويل صفحاتها إلى صيغة إلكترونية.