* صنعاء - الجزيرة - محمد العيدروس:
أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي في الجمهورية اليمنية الدكتور عبد الوهاب راوح أن الأيام السعودية التي تُنظَّم في اليمن تشكل حدثاً ثقافياً متميزاً تشهده اليمن لأول مرة في تاريخها. وقال: إن الحدث السعودي جاء متكاملاً وغير نمطي. وبيَّن الوزير اليمني أن هناك اتفاقاً تم لإقامة أيام يمنية في المملكة، إلا أن موعدها سيُحدَّد لاحقاً. وقال: إننا في اليمن سننقل التجربة السعودية الثرية إلى مجال التوثيق؛ لتكون مبدأً لقاعدة تستمر.
ونفى الوزير اليمني أن تكون هناك شروط طُرحت أمام قبول الطلاب السعوديين في الجامعات اليمنية. وهذا نص حديث الوزير:
* الأيام السعودية اليمنية على وشك الانتهاء بعد عدة أيام حافلة.. ما هو تقييمكم لها كإحدى وسائل دعم التعاون الثقافي والعلمي بين البلدين الشقيقين؟
- أجدها فرصة جيدة لأسجل شكري لجميع الجهات التي نظمت هذا اللقاء العلمي الثقافي بهذا التميز والدقة في الإعداد، وأخص بالشكر معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري ومدراء الجامعات السعودية.
أنا أعتبر هذه الأيام حدثاً ثقافياً متميزاً تشهده الجامعات اليمنية لأول مرة. وحينما أقول لأول مرة فأنا أعني ما أقول؛ حيث إن هذا الوفد الذي يرقى إلى مستوى البعثة العلمية جاء متكاملاً وغير نمطي وغير مكرر، وليس منسوخاً من تجارب سابقة؛ حيث اشتمل الوفد على الجرَّاح والباحث والفنان إلى جانب عنصر المفاجأة في الإعداد والتحضير.
* وماذا عن فعاليات المعارض السعودية المصاحبة؟
- جميع المعارض كانت متميزة في التحضيرات وترتيباتها ومستوى العرض والرسالة التي حاول المعرض تقديمها لجموع الزوار.
أعتقد أن البرنامج الذي تضمنته الأيام السعودية (عامة) كان غنياً ومسؤولاً، واستطاع إيصال رسالة جديدة تقول: إن الجامعات السعودية والجامعات اليمنية تتجه اليوم نحو تحقيق رسالة علمية اجتماعية مربوطة بشكل مباشر باحتياجات المجتمع والتنمية. فأن يأتي الجراح السعودي والباحث الأكاديمي والقصَّاص، كلٌّ في مجال عمله، نعتبره جميعاً كيمنيين موضوع تقدير واحترام، ولمسنا خلاله نموذجية ومشروعاً لمستقبل عملي أكثر فعالية.
هذه التجربة الجديدة بكل المقاييس سنحذو حذوها في اليمن، ونسعى لتكرار التجربة مع الجامعات في المملكة العربية السعودية، وسوف نحضِّر لذلك.
وأجدها مناسبة لأنقل لإخواني المشاركين شكرنا جميعاً، ولا شك أن هذا اللقاء جاء في سياق البيئة التمكينية التي وفرتها القيادتان الحكيمتان للبلدين الشقيقين. وهذه الفعاليات جاءت تجلياً للسياسات الحكيمة وللتقارب والوضوح الذي يجمع بين بلدينا، باعتبارنا أبناء رحم واحدة ومستقبل ومصير واحد.
* هل اتفقتم - معالي الوزير - مع نظيركم السعودي الدكتور خالد العنقري على إقامة أيام يمنية في رحاب الجامعات السعودية؟
- نعم اتفقنا على المبدأ، ولكن لم نحدِّد موعداً بعد؛ لأنه مرتبط بتحضيرات وتجهيزات معينة.
* حقَّقت العمليات الجراحية التي أجراها الأطباء السعوديون رضا وتقدير نظرائهم اليمنيين.. هل تنوون مواصلة مثل هذه الإجراءات والعمليات؟
- أنا أرجو أن تنتقل هذه التجربة الثرية إلى مجال التوثيق، وأن تكون مبدأً لقاعدة تستمر، وألا تكون منتهية بانتهاء الفعاليات. هذا ونتمنى أن تقوم الجامعات اليمنية بعقد اتفاقات ثنائية مباشرة بين كل جامعة وأخرى في المجالات التي تحتاجها وتفتقر إلى التكامل التعاوني فيها. فمثلاً سوف تستفيد جامعة حضرموت من تجربة الجامعات السعودية في مجال تحسين أنواع النخيل وحمايتها من الآفات والأمراض. وجامعة الحديدة تسعى للاستفادة من تجربة بعض الجامعات السعودية في مجال العلوم البحرية. وكذلك الحال فيما يخص المستشفيات الجامعية التي ستبقى متصلة بالأساتذة والمستشارين المتخصصين؛ لتبقى التجربة قائمةً، والتواصل مستمراً.
* هل بُحثتْ آليةٌ للتبادل الأكاديمي بين البلدين والاستفادة من التجربة السعودية؟
- تبادل هذا الموضوع وجوانب أخرى كثيرة.
* هل تعتزمون مثلاً الاستعانة بأكاديميين سعوديين في الجامعات اليمنية؟
- نعم، وسنتبادل الخبرات والاستشارات والمطبوعات، وكذلك الاستفادة من الجامعات السعودية في مجال التفرغ العلمي والرسائل العلمية.
* لديكم العديد من الطلاب السعوديين في الجامعات اليمنية، هل وضعتم آلية لقبولهم؟
- ليس لدينا شروط معينة، نحن نقدِّم كل الامتيازات لهم، ولكن بعض الجامعات العلمية لديها نسب، ونسعى جاهدين لتقديم جميع التسهيلات لأبنائنا من المملكة وفق ما يأتينا من خطابات من السفارة السعودية.
* ماذا عن المنح السعودية المقدَّمة لكم، هل بحثتم عملية زيادتها؟
- طرحنا هذا الوضع مع معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، وحالياً نحصل من الجامعات السعودية على 100 منحة، منها 60 منحة للدراسات الجامعية، و40 منحة للدراسات العليا (ماجستير ودكتوراه).
|