انعكست أرقام الميزانية المبهجة إيجابياً على الكثير من المناشط الاقتصادية في بلادنا.
** لقد انتعش كل شيء.. وتفاءل الجميع.. فالأرقام كانت واضحة وصريحة.. وليس هناك أصدق من لغة الأرقام.
** نحن اليوم نعيش في عالم يشهد اهتزازات وتقلبات ونكسات سياسية واقتصادية.. ويشهد اضطرابات.. ولهذا فإن بلادنا وسط هذا العالم المتموج تُعد بلاداً محظوظة.. لأنها بفضل الله تعيش في رخاء اقتصادي كبير.. وتعيش في أمان.. وتعيش في وضع أفضل من أي بقعة في هذا العالم.
** لقد تابعنا أرقام الميزانية وما خصص لكل قطاع.. وقرأنا الزيادات التي طرأت على أبواب الميزانية.. وقرأنا ذلك التحسن الكبير الذي أسعد الجميع.. وأدركنا جميعاً أن بلادنا تعيش من حسن إلى أحسن.. ومن وضع اقتصادي جيد إلى ما هو أجود منه.
** نحن لا نستغرب تلك الطفرة الجديدة.. ولا نستغرب أن تكون لغة المليارات.. هي التي تتحدث.. ولا نستغرب أن تكون أسعار أسهم الشركات حوالي (الترليون) أو تزيد.. ولا نستغرب أن يصبح حجم التداول اليومي في سوق الأسهم حوالي (15) ملياراً.
** لا نستغرب تلك المشاريع الاقتصادية الناشئة الجديدة.. ولا نستغرب التوجه إلى مشاريع جديدة.. ولا نستغرب عودة رؤوس الأموال إلى البلاد وهجرة أموال جديدة إلى بلادنا..
** ولا نستغرب أن تصبح أرباح الشركات -شركات المال- بالمليارات.
** البلاد تشهد بالفعل طفرة اقتصادية جديدة.. والكل يملؤه التفاؤل..
** نعم.. نحن مقبلون على مرحلة.. أو هي نقلة أخرى في المجال الاقتصادي.
** صحيح أن مشاريع البنية التحتية وكل المشاريع الضرورية متكاملة.
** وصحيح أننا لم نعد نحتاج مشاريع رئيسة.. فكل شيء مكتمل أو شبه مكتمل.. ولكن البلاد تحتاج إلى مشاريع أخرى في مجالات أخرى.
** ولقد قرأنا أيضاً التحليلات الاقتصادية التي كتبها خبراء اقتصاديون عن أرقام الميزانية وعن أوضاعنا الاقتصادية.. واستقراءاتهم للمستقبل الاقتصادي للبلاد.. وكانت جميع الكتابات متفائلة وتتحدث عن مستقبل اقتصادي مشرق.
** نعم.. أوضاعنا الاقتصادية بفضل الله في تصاعد وتنام مستمر.. والأرقام في تزايد.. والمؤشرات كلها في تزايد.. ولهذا نحن محسودون على هذه النعمة الكبيرة.
** نعم هناك حساد لهذا الوطن في كل مكان.
** يحسدونه.. لأنه يعيش أمناً ورخاءً.
** يحسدونه.. لأنه يعيش في وضع سياسي واقتصادي رائع مستقر.
** يحسدونه.. لأنه يعيش لحمة وتآلفاً وانسجاماً.
** يحسدونه في كل شيء.
** يجب علينا أن نتنبه لهؤلاء.. وأن نتيقظ لهم.. وأن نستعد لكل حركة يقومون بها.. سواء بأنفسهم أو يستأجرون غيرهم.. والموجع أن يكون (الغبي) المؤجر أحياناً من أبنائنا الجهلة.
|