* الرياض - فهد الغريري - خالد السليمان:
بدأت يوم أمس وفي إطار أسبوع الإخاء والتعاون التونسي السعودي فعاليات الاجتماع الثاني لمجلس الأعمال السعودي التونسي المشترك الأول بمقر مجلس الغرفة التجارية الصناعية السعودية بالرياض بحضور رئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية عبدالرحمن بن علي الجريسي والأمين العام للمجلس الدكتور فهد بن صالح السلطان وعدد من رجال الأعمال السعوديين والتونسيين.
وقد افتتح معالي وزير السياحة التونسي الأستاذ التيجاني حداد فعاليات انعقاد المجلس الذي يتزامن مع فعاليات أسبوع الإخاء التونسي السعودي الذي تنظمه السفارة التونسية بالمملكة ويشتمل على عدة فعاليات تهدف إلى تعزيز العلاقات الاخوية بين المملكة العربية السعودية والجمهورية التونسية الشقيقة.
وعبر معالي الوزير التونسي لدى افتتاحه الاجتماع عن تقديره لأجواء التفاهم بين البلدين تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وفخامة الرئيس زين العابدين بن علي رئيس الجمهورية التونسية مشيراً إلى أن المملكة وبفضل اهتمام قيادتها الحكيمة تتبوأ المركز الأول بين الاستثمارات العربية في تونس.
وقال: (إن حجم الاستثمارات السعودية قد ارتفع عام 2003م إلى 700 مليون دينار كان للشركة السعودية التونسية المشتركة التي تحولت إلى بنك شامل يمارس كافة الأعمال المصرفية والاستثمارية النصيب الأوفر فيها).
وشدد معاليه على دور المصالح الاقتصادية في العلاقات بين الأمم والشعوب مشيراً إلى تجربة الاتحاد الأوروبي التي يجب أن تستفيد منها الشعوب العربية وقال: (إن هذا الاتحاد الأوروبي بدأ بثلاث دول فقط وتدرج حتى أصبح قوة لها وزنها عالمياً.. إن ذلك يعود إلى أنهم لم يبدؤوا كما فعلت الدول العربية من الناحية السياسية بل بالتواصل الاقتصادي والتجاري وتبادل المصالح).
وأضاف: (على الدول العربية أن تتعلم من الماضي وتبدأ من ذات المصالح الاقتصادية التي ربطت شعوب أوروبا ومن ثم يكون لديها خبرة تجعلها تعطي الأولوية في الاستثمار للدول العربية).
ونوه وزير السياحة التونسي بالأهمية الجيوسياسية لكل من تونس والمملكة حيث إن تطوير العلاقات تتيح للمملكة أن تؤدي دور السفير لتونس في الشرق الأوسط ومنطقة الخليج كما أن تونس تقوم بدور السفير للمملكة داخل الاتحاد الأوروبي والقارة الإفريقية.
فيما أشاد رئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية في كلمة بهذه المناسبة خاطب فيها أعضاء مجلس الأعمال السعودي التونسي المشترك أشاد فيها بالشركة السعودية التونسية المشتركة التي وصفها أنها مثال يحتذى في العمل العربي المشترك مشيراً إلى أن التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين والذي لا يتجاوز ما قيمته 185 مليون ريال يمكن تطويره بالقليل من الجهد في ظل العلاقات الجيدة بين قيادتي وشعبي البلدين. ووصف الجريسي تحول الشركة المشتركة إلى بنك بالخطوة التي تعكس الحيوية في التفكير السريع والإنجاز المتميز. وأضاف لدينا الكثير من عوامل التكامل بين البلدين.
المعرض بالنكهة التونسية
وفي جو احتفالي تميز بألوان الزي التونسي التقليدي والصناعات والفنون التونسية افتتح كل من سمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن عياف آل مقرن أمين مدينة الرياض ومعالي وزير السياحة التونسي الأستاذ التيجاني الحداد المعرض التجاري السياحي والتراثي المقام على هامش أسبوع الإخاء والتعاون التونسي السعودي حيث قاما بقص الشريط وبجولة في المعرض الذي ضم أصنافاً من المصنوعات والمنتجات التونسية بالإضافة إلى جانب للفن التشكيلي وتعريف بالجوانب السياحية.
وحول رؤيته لأهمية مثل هذه الأنشطة قال سمو الأمير آل مقرن: في الجانب الأول هي تزيد في توطيد العلاقات بين البلدين. كما أنها قناة تعريفية للمجتمع السعودي عن إخوانهم التونسيين ودولة تونس، كما أنها تنعكس على معرفة الإخوان التونسيين بالمملكة والرياض بصفة خاصة.
وأكد سموه في ختام حديثه على استفادة المدن من بعضها بخصوص تجاربها في التخطيط والتنظيم.
أما معالي وزير السياحة التونسي الأستاذ التيجاني الحداد فقد قال: هذه المعارض لبنة إضافية لدعم العلاقات المتينة بين شعبي البلدين وهي فرصة تضاف إلى بقية الفرص لتعريف الإخوان السعوديين على ما يكمل تونس من آفاق للتعاون السعودي التونسي، كما انها تدعم العلاقات الأخوية المتميزة بين الشعبين الشقيقين في ظل القيادتين الحكيمتين، قيادة الرئيس زين العابدين بن علي في تونس وخادم الحرمين الشريفين جلالة الملك فهد بن عبدالعزيز في المملكة.
كما عبر سفير الجمهورية التونسية لدى المملكة السيد صلاح الدين معاوي عن سعادته بهذه المناسبة وقال: أنا سعيد جداً بافتتاح فعاليات الأسبوع بهذا الحضور المميز بتشريف سمو الأمير ومعالي وزير السياحة التونسي ورجال الأعمال من الجانبين وأتمنى أن تكون هذه المناسبة وهذا الأسبوع فرصة لنعطي فكرة لأشقائنا في المملكة عن إمكانيات تونس في مجالات متعددة، الاقتصادية والسياحية والتراثية والصناعات والفن التشكيلي فهي نوع من البانوراما المتنوعة التي تعطي صورة عن تونس في مختلف جوانبها ونهضتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، هذه مناسبة إذن لنكرس ما نسعى إليه من توطيد العلاقة بين البلدين لكي نكون في مستوى تطلعات شعوبنا وإرادة قياداتنا المشتركة لتطوير العلاقات وهذا يعطينا دافعاً وحافزاً لتوفير فرص يتعارف من خلالها الشعبان أكثر وفي المجال الاقتصادي ليتم الاتصال بين رجال الأعمال في البلدين وفرصة للتعريف بما هو في تونس وليس للأشقاء في السعودية فكرة واضحة عنه على أن يكون أسبوع مماثل سعودي في تونس بناء على ما اتفقنا عليه في لجنة التعاون المشترك بين البلدين.
|