* بوينس ايرس - رويترز :
اجتهد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لكسر الجمود في اليوم الأخير من اجتماع دولي حول التغير المناخي ، إلا أن واشنطن قاومت الاهتمام الأوروبي بخطوات لمحاربة ارتفاع حرارة الأرض بعد انتهاء معاهدة كيوتو عام 2012م ، وربما يؤدي هذا المأزق أيضا إلى إحباط اتفاق بشأن مساعدات لها صلة بالأحوال المناخية للدول النامية ، وهي الأكثر تضررا من ارتفاع درجات الحرارة في العالم بسبب الانبعاثات مثل ثاني أكسيد الكربون .. وجاء الأوروبيون الذين يقودون الحرب على ارتفاع حرارة الأرض إلى الاجتماع الذي استمر على مدار 12 يوما ، بهدف إشراك الولايات المتحدة اكبر مصدر للتلوث في العالم ، التي انسحبت من اتفاقية كيوتو الموقعة عام 1997 بشأن تغير المناخ في جهودهم ، إلا أنهم واجهوا موقفا متشددا من الوفد الأمريكي الذي قال بشكل متكرر : إن المفاوضات من أجل إجراءات ما بعد 2012 (سابقة لأوانها).
وقال رئيس وفد الاتحاد الأوروبي وزير البيئة الهولندي بيير فان جيل : (الاتحاد الأوروبي مرن دائما لكن ليس بأي ثمن .. نعرف جميعا ان ما وافقنا عليه في كيوتو لن يقلل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ، لذلك يتعين ان نفعل المزيد) ، وسوف يدخل اتفاق كيوتو حيز التنفيذ في 16 فبراير - شباط بعد موافقة روسيا عليه ، وهو يهدف إلى خفض الغازات التي تتسبب في ظاهرة الاحتباس الحراري بمعدل خمسة في المئة ، لكن أوروبا تعتقد انه يتعين خفض انبعاثات الغازات بنسبة خمسين في المئة بحلول منتصف القرن لوقف ارتفاع درجة حرارة الأرض.
|