* أبوجا - أ.ف.ب:
رفضت حركتا التمرد الكبريان في درافور اتفاق السلام الذي وقع يوم الجمعة في العاصمة التشادية نجامينا بين الخرطوم وحركة ثالثة ظهرت أخيرا، هي الحركة الوطنية للاصلاح والتنمية.
وقارن محمد أحمد تقد كبير مفاوضي الحركة من أجل العدالة والمساواة، الحركة الوطنية للاصلاح والتنمية، بعناصر ميليشيا الجنجويد العربية الموالية للحكومة والتي تنشط في دارفور.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس في أبوجا، قال تقد ان هذه المجموعة (الحركة الوطنية للاصلاح والتنمية) هي جزء من الحكومة السودانية، وهم ليسوا سوى ميليشيا شكلتها الحكومة، ومن الغريب جدا ان تفاوض الحكومة نفسها.
وزعم هم جنجويد جدد أوجدتهم الحكومة.
يذكر ان الحركة من اجل العدالة والمساواة وحليفتها حركة تحرير السودان موجودتان الآن في أبوجا، العاصمة النيجيرية، لإجراء جولة جديدة من مفاوضات السلام السودانية تحت اشراف الاتحاد الافريقي.
ويتضمن اتفاق السلام الذي وقعته الحركة الوطنية للإصلاح والتنمية يوم الجمعة في نجامينا، في حضور رئيس الوزراء التشادي موسى فاكيين، ثماني نقاط وينص على الوقف النهائي لكل الاعمال العسكرية والافراج عن الأسرى السياسيين وأسرى الحرب والعودة الطوعية للاجئين ونزع سلاح الميليشيات المسلحة.
ومن جانب آخر أمهل الاتحاد الافريقي الخرطوم حتى الساعة السادسة مساء من يوم أمس السبت لسحب قواتها من مواقع في دارفور ووقف هجومها هناك، كما دعا حركتي التمرد إلى وقف هجماتهما في ذات المهلة.
وقال رئيس لجنة الاتحاد الافريقي التي تشرف على مفاوضات أبوجا محمد على عبد الله ان اللجنة تطلب من الحكومة السودانية وقف هجومها العسكري الحالي فوراً وسحب قواتها من المواقع التي تتمركز فيها الآن.
وأصدر محمد علي عبد الله أيضا الأمر إلى كبرى المجموعات المتمردة في دارفور، بوقف الهجمات على الانشطة التجارية والبنى التحتية للحكومة ومنها مراكز الشرطة.
وكان قائد قوة الاتحاد الافريقي لحفظ السلام في دارفور، الجنرال النيجيري فستوس اوكونكوو، أعلن يوم الجمعة في أبوجا ان الخرطوم تحشد قوات في هذا الاقليم منذ أسبوعين.
وقال سام ايبوك، المسؤول في الاتحاد الافريقي الذي يتصرف بصفته رئيساً لمفاوضات السلام حول دارفور في أبوجا، لوكالة فرانس برس ان هذا الانذار يمكن ان يكون نهاية مؤتمر السلام.
وأضاف إذا لم تمتثل الحكومة السودانية الى (هذه المطالب)، سنعرف انها ليست فعلا مستعدة لمتابعة المفاوضات، وفي الساعة السادسة من مساء السبت سنعرف ماذا سنفعل.
وانتقد رئيس الوفد السوداني وزير الزراعة مجذوب الخليفة الظروف التي اتخذ خلالها قرار اللجنة من دون تشاور مسبق، لكن مسؤولي الاتحاد الافريقي أوضحوا ان الأمر ليس مطروحاً للمناقشة، وذكر المتحدثون باسم المتمردين من جهتهم، انهم سيعلنون قرارهم السبت، غير انه لم يرد لحين إعداد الخبر ما يفيد بموقف كل من الحكومة والمتمردين.
|