ضمن أنشطة أدبي الرياض
الرشيد والعطوي والهويمل في أمسية شعرية

* الثقافية - المحرر:
أقيمت مساء الثلاثاء الماضي وفي جو طقس بارد اثر فيما يبدو على الحضور رغم دفء الشعر، أقيمت أمسية شعرية شارك فيها كل من الدكتور عبدالله سليم الرشيد، ومحمد فرج العطوي، ومحمد الهويمل وأدار هذه الأمسية في مقر النادي الشاعر ابراهيم الوزان.
قدم الوزان فرسان هذه الأمسية بسير ذاتية مقتضبة لتأتي البداية للشاعر الدكتور عبد الله سليم الرشيد ، حيث قرأ في جولتين القصائد التالية: (اتكاءة موجوع)، (أسئلة الماء) (حجر للحمائم)، (تعليق على سيرة محمد بن كناسة)، (يعودون)، (حلم سالم)، فجاءت قصائد السليم متميزة من حيث اللغة والإلقاء.
فارس الأمسية الثاني الشاعر الشمالي محمد بن فرج العطوي والذي قدم عدة قصائد جاءت على هذا النحو: (موت السنابل)، (قُلْ... وهي قصيدة مهداة إلى نادي الرياض)، وفي الجولة الثانية قرأ الشاعر العطوي نصوصه التالية: (وأنا)، (سوناتا)، (مستقبل)، (صمت)، (غزلان)، (شتاء)، (أسماء)، (منار)، (تشكيل).
الشاعر العطوي قدم قصائده التي تمتعت في القصر والوضوح حيث أحسن الشاعر الإلقاء بطريقة بارعة استطاع الحضور ان يدرك متعرجاتها وما ترمي إليه.
في الحصة الأخيرة من جولات الشعراء جاء الدور للشاعر محمد الهويمل الذي برع في تقديم قصيدته الأولى (شيخوخة الماء) والذي تعامل معها بموهبة إلقائية فريدة تلا بعد هذه القصيدة ثلاث قصائد هي (مرج البحرين)، (وصايا حكيم الزمان)، (عاشق أموي) وقد تمتعت هذه القصائد بأسلوب إلقائي متميز.
في نهاية هذه الأمسية علق مدير الأمسية الاستاذ ابراهيم الوزان على ما قدمه الشعراء الثلاثة ثم أعطى الدور للحضور في المداخلات والتعليقات فكان أول المداخلين الزميل عبدالحفيظ الشمري والذي قسم مداخلته إلى قسمين، الأول تعلق بالأمسية والمشاركين وقضية الشعر الذي وصفه بأنه كاسد في هذا الزمن الذي أصبحت الرواية فيه سيدة الموقف، فيما جاء الجزء الثاني من مداخلته متعلقاً بالأنشطة المنبرية وأهمية البحث عن بدائل منبرية جديدة لعلها تستحث الجمهور على الحضور.
التعليق الثاني جاء من الاستاذ عبدالعزيز الخراشي حيث علق على الأمسية متقاطعاً مع ما أشار إليه الزميل الشمري، ثم تبعه في التعليق الدكتور عبدالله المعيقل والذي أشار إلى أن هناك تعالقاً شعرياً سجلته مواقف الشعراء من الماء في قصائد الشعراء الثلاثة.. وختم المداخلات الأديب عبدالله الشهيل الذي علق على مداخلة الزميل الشمري واكتفى بالاشارة إلى براعة الشعراء في تقديم هذه الإضمامة الرائعة من القصائد الدافئة..
في نهاية الأمسية شكر مدير الأمسية الأستاذ الوزان المشاركين في الأمسية والحضور مؤكداً على أن النادي لديه العديد من الأنشطة المنبرية التي سيعلن عنها قريباً.