* القاهرة - إيهاب كمال - محمد الصيفي:
تحت عنوان إطلالة على السينما العربية الجديدة خصص مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لمحبي الفن السابع لمشاهدة أحدث إنتاجات السينما العربية. ويتضمن هذا القسم العديد من الأفلام المتميزة من مختلف الدول الخليجية والعربية، ويأتي فيلم الزائر من البحرين في مقدمة هذه الأفلام وهو من إخراج بسام الزوادي إنتاج 2003 وبطولة فاطمة عبد الرحيم وعلي الغرير وأحمد مبارك وأمين الصايغ وأحمد عقلان والرويعي ومصطفي رشيد.. تدور أحداثه حول (فاطمة) التي تحاول تفسير الرؤيا التي تطاردها منذ الطفولة والمتمثلة في شخصية تظهر لها وتسبب الفزع.. وطوال الأحداث نترقب ونتابع معها بشوق سر الحكاية.
والفيلم يعتبر التجربة الثالثة لمخرجه بسام الزوادي الذي تخرج في معهد السينما بالقاهرة عام 1982 وقبل تخرجه بعام قام بإخراج فيلم (القناع) عام 81 وبعد تخرجه بعام أي عام 83 أخرج فيلم (ملائكة الأرض) وفي عام 90 أخرج (الحاجر) الذي يعتبر أول فيلم روائي بحريني طويل.
زنار النار
يعتبر فيلم (زنار النار) أول تجربة للمخرج اللبناني بهيج حجيج في إخراج الأفلام الروائية الطويلة بعد رحلة فنية أخرج خلالها العديد من الأفلام الوثائقية والتليفزيونية.. يقوم ببطولة الفيلم نداء وكيم وحسن فرحات وبر ناديت حديب وجوليا قصار وعبد الله حمص، تدور أحداثه حول الحرب اللبنانية وآثارها على الحياة في لبنان، وخاصة الحياة الجامعية التي كانت مهددة خاصة والغارات كانت تلقي بالقذائف في أي وقت دون توقف، وكان الطلاب يفاجأون بها دون توقع وفي إحدى هذه الغارات انقلبت حياة الأستاذ (حسن) أستاذ الأدب بالجامعة بعد أن التقى بإحدى الفتيات في بدروم الجامعة الصغير المعتم.
درب مولاي الشريف
للمخرج المغربي حسن بن جلون من إنتاج هذا العام ويعتبر من أهم أفلام المخرج الذي بدأ منذ عام 79 وتعتبر أغزر أعماله في التسعينيات من القرن الماضي الذي أنتج فيها ما يقرب من 8 أفلام على مستوي عالٍ.. وهي: (عيد الآخرين) عام 91، (ستات ولاية عام) عام 2000، (أصدقاء الأمس) عام 97، (مساء السبت) عام 98، (محاكمة امرأة) عام 2001، و(غرفة التحميض) 2002.
أما المشارك فيلعب بطولته نخبة من نجوم المغرب الشقيق هم: محمد نديف وحنان إبراهيم وعبد المالك أخمس وعبد الله عمراني وسعاد صابر.وتدور الأحداث حول الشاب (كمال) الذي يعمل بالمطار ويحب زميلته (نجاة) ويتفقا على الزواج ولكن للأسف تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن بعد أن يقف ماضي كمال أمامه باعتباره ماركسياً قديماً ويقبض عليه لكنه يرفض الإفصاح عن رفاقه فيأتي الحكم قاسياً!
رقصة الريح
إخراج التونسي الطيب الوحيشي الذي درس الإخراج في فرنسا وقدم في بداية حياته مجموعة كبيرة من الأفلام الروائية القصيرة وحصل فيلمه القصير (قريتي بين القرى) على الجائزة الكبرى لمهرجان قرطاج الثاني عشر عام 1978، وبدأ كتابة وإخراج الأفلام الروائية عام 1982 بفيلمه (ظل الأرض) الذي حصل على 15 جائزة من مهرجانات مختلفة.
ثم توالت أعماله فقدم فيلم (مجنون ليلى) الذي حصل على 3 جوائز من فينسيا وميلان وواجادوجو وفيلم (رقصة الريح) إنتاج العام الماضي وآخر أعماله وحصل على مجموعة جوائز منها جائزة لجنة التحكيم الخاصة بالفيلم العربي من مهرجان روتردام وجائزة أفضل ممثل وتصوير في مهرجان (خريبكة). تدور قصة الفيلم الذي يقوم ببطولته محمد شويتح وهيفاء يوزويتا وحاتم بالرابح وشاكرة رماح حول المخرج السينمائي الذي يخرج هو ومساعده للبحث عن مواقع التصوير لفيلمه بجنوب تونس ومن شدة التعب ينام ويحلم بأنه تقابل مع راعية غنم في إحدى القرى النائية وبعد مقابلتها والانسجام بينهما يتركها ويمشي وأثناء السير تتعطل به السيارة ويأتي عليه الليل ويصاب بصدمة شديدة تجعله يستسلم لغده ويقوم بنصب خيمة في الصحراء لينام فيها وأثناء نومه يشعر وكأن شيئاً يأتي عليه ليلتهمه فيستيقظ ليجد نفسه أنه يلعب دور البطولة في الفيلم!
جوهرة
فيلم مغربي إخراج سعد شرايبي الذي بدأ يمارس الكتابة والإنتاج والإخراج في نهاية السبعينيات.. ومن أهم أعماله (كلمات وتعبير) عام 1980، وغياب 1982، ويوميات حياة عادية 90، ونساء ونساء عام 99، وعطش 2001، وقضية سارة في 2002، وفيلم جوهرة إنتاج هذا العام ومدته 97 دقيقة، أما البطولة فتقوم بها منى فتوح ولطيفة أحرار وأمينة رشيد ومحمد بسطاوي.. تدور أحداثه حول (جوهرة) الفتاة التي ولدت في السجن وقضت مع والدتها 6 سنوات هناك وبعد نضوجها تبحث عن السبب وراء اعتقال والديها سعيد وصفية فيقودها البحث إلي مأساة وواقع مرير.
دار الناس
إخراج التونسي محمد دمق الذي حصل علي التانيت الذهبي من أيام قرطاج عام 98، وأخرج مجموعة من الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة منها (حظك اليوم) طويل، (الموت في المواجهة) قصير.. و(الكأس) طويل، (وحي درابك) قصير.. تدور قصة الفيلم الذي أنتج عام 2004 حول هادي الشاب الذي يفشل في الحصول على البكالوريا للمرة الثالثة ويقوم بمغامرات عاطفية ويحاول التعرف على (رملة) وصديقتها بيوتة ابنة رئيس والده في العمل ويكشف الموضوع من خلال رؤوف شقيق (رملة) الأكبر، المشتبه الأكبر إخراج الجزائري كمال دهان الأستاذ بمعهد إنساس والحاصل على الجائزة في مهرجان هاواي عن فيلم (نجمة) ثم قدم العديد من الأفلام الوثائقية منها (المسرح من ربيع إلي آخر)، (بين الشمس والظلام)، و(جماعات الضغط تخرج من الظلام) و(أطفال الجزائر يتحدثون).. وكان أول فيلم روائي (المشبوهون) ومدته 105 دقائق وهو إنتاج هذا العام وبطولة سيد علي قويرات ونادية قابس وكمال رويني وحامد شاكر، وتدور قصته حول محفوظ الذي يعمل أستاذاً في إحدى المدارس الصناعية بالجزائر يقوم بتحديث آلة نسيج ويحاول عرضها في المعرض الدولي بألمانيا لكنه يصطدم بالمعوقات الإدارية وينجح في تذليلها ويسافر ويحصل على جائزة.
|