أنجزت السلطة التعليمية في بلادنا خطوة كبيرة في الاتجاه الصحيح عندما شرعت في إحداث تغيير نوعي واعد في مناهج العلوم والرياضيات. في ظنِّي أن هذا المشروع التعليمي سيتجاوز مرحلة قصر التطوير على نوع وألوان ورق الكتاب المدرسي إلى العمل النوعي الجاد من أجل الارتقاء بمهارات التفكير عند طلابنا، وتهيئة كل الفرص أمامهم ليحققوا فهماً متعمقاً للحقائق والمبادئ العلمية والرياضية، وليمارسوا ويطبقوا ما تعلموه ويربطوه بحياتهم وخبراتهم اليومية.
يأتي مشروع تطوير مناهج العلوم والرياضيات الجديد ثمرة طيبة للورقة التي تقدَّم بها صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز إلى اجتماع قمة دول مجلس التعاون الخليجي.
عموماً سنبقى متفائلين بهذا المشروع؛ لأنه يلقى دعماً من الإرادة السياسية، ولأنه يعدنا بتغيير تعليمي نوعي واسع يشمل تدريب القيادات المدرسية والمعلمين والمشرفين، إضافة إلى عنايته بتنويع طرائق التدريس، وتطوير أساليب التقويم، وتوفير البيئة التعليمية الملائمة، وتقديم الأنشطة والتجارب المصاحبة التي تثري تعلم الطلاب.
نتمنى ألا يتجاهل هذا المشروع مرحلة ما قبل التعليم الابتدائي؛ حيث يتم هناك التأسيس للثقافة العلمية والتفكير العقلاني. هنا أتوقف عن الحديث بسبب نقص اطلاعي على تفاصيل هذا المشروع، فمعلوماتي الشخصية عنه لا تزيد على معلومات أي قارئ اطلع على تصريحات مسؤولي التعليم للصحف المحلية، (كما أن معلومات زملائي في الكلية المتخصصين مثلي في مناهج العلوم عن هذا المشروع ليست بأفضل حال مني).
* كلية المعلمين بالرياض |