المكتبة الصغيرة التي أوجدها الاخ الحبيب استاذنا عبدالعزيز الرفاعي جاءت تسد نقصا كبيرا في مكتبتنا العربية بما تقدمه من كتب تجيء سهلة في القراءة والفهم والحمل، ولاسيما في هذا الوقت بالذات الذي يريد الانسان أن (يختصر) فيه كل شيء حتى في مأكله، بدافع من متطلبات الحياة.. ومقوماتها.
وكان اخر ما تلقيته وتلقاه غيري من مطبوعات (المكتبة الصغيرة) وهو لا يعني الا جهد استاذنا الرفاعي بكل ما في الجهد من خير وبركة وعطاء هو كتاب (ام عمارة الصحابية الباسلة) وكتاب (أبو محمد البطال) للأستاذ يحيى محمود ساعاتي.
لقد جاء الكتابان كما جاء كل كتاب سابق في لغة سهلة مبسطة ليس فيها حشو ولا تمطيط، ولا لف ولا دوران.
ونحن اذ نتحدث عن هذين الكتابين فلا نحب ان يكون حديثنا عنهما حديث ناقد، ذلك لأننا لم نرق بعد الى منزلة نستطيع معها نقد عمل يقدمه الاستاذ الرفاعي، بل احببنا ان نقول للمتأدبين بأن (اقرب الخلق الى الله هم انفعهم الى خلقه).
نحب ان نقول انه هكذا يكون العطاء، وهكذا يكون التوجيه السليم.
حيّاك الله يا أبا عمار وامدك بروح من عنده حتى تغذي وتروي ارواحنا الجائعة الظمأى.. بجهدك وعرقك وأدبك.
* آخر السطر:
لم تخلق الزهرة لنفسها.
بالوكالة: خالد خليفة |