جلد الإنسان ليس كساء ثابتًا لا يتغير، كما يعتقد البعض، فالجلد يجدد نفسه من وقت لآخر، أو بمعدل كل ثلاثة أسبايع بالتقريب، حيث تتكون بالأدمة خلايا جديدة تأخذ طريقها للسطح لتحل محل الخلايا المتهالكة والمتساقطة.
والجلد يحتاج للغذاء لأجل هذا النمو والتجدد، كما يحتاج إليه الشعر والأظافر، وهذا يعني أنه كلما زاد الاهتمام بتناول غذاء صحي يمد الجلد بما يحتاجه من عناصر غذائية اكتسبت الجلد صحة وحيوية ونضارة.
أما إذا ساءت أو نقصت التغذية فإن آثار ذلك تظهر واضحة على الجلد في صور مختلفة كالخشونة أو التقشف أو التشقق أو التجعد أو زيادة الدهون بالبشرة أو اكتساب البشرة للون باهت يفتقد للنضارة والحيوية.
وفي مقدمة ما تحتاجه البشرة من عناصر الغذاء، هذه الأنواع التالية من الفيتامينات:
- فيتامين (أ) يعتبر هذا الفيتامين هو الغذاء الصحي الأول للجلد، فهو يمده بالحيوية ويكسبه النعومة، بينما يؤدي نقصه لجفاف الجلد وتشققه، وكذلك جفاف قرنية العين والإصابة بالعشي الليلي.
وهذا يعتبر من أغنى مصادر هذا الفيتامين.
ويقال إن تناول جزرة واحدة في اليوم يمد الجسم بما يحتاجه من فيتامين (أ).
كما يتوفر فيتامين (أ) في الزيوت (خاصة زيت كبد الحوت) وفي المشمش والسبانخ والخضروات الورقية.
- فيتامين (ب) ويسمى كذلك (ريبو فلافين) وقد ثبت أن نقصه يجعل البشرة الدهنية.
لذلك ينصح بتناول هذا الفيتامين أو مجموعة فيتامين (ب) المركب كعلاج لهذه الحالة، والتي تتجلي بوضوح مع التغيرات الهرمونية التي تحدث في مرحلة البلوغ والمراهقة وتساعد على ظهور حب الشباب.
كما يؤدي نقص هذا الفيتامين بالتحديد إلى ظهور تشققات بالجلد عند زاويتي الفم مما يشوه جمال المرأة .. ويتوفر فيتامين (ب) في اللبن واللحوم والبيض والخميرة، كما تعتبر الحبوب غير منزوعة القشرة (كالقمح) من أغنى مصادره.
- فيتامين (ب 6) ويساعد نقص هذا الفيتامين كذلك على زيادة إفراز الدهون بالبشرة والإصابة بالبثور الحمراء والرؤوس السوداء، كما أن الجسم يحتاجه بصفة عامة للاستفادة من الدهون والبروتينات من خلال عملية الأيض.
ويتوافر في الموز والحبوب غير منزوعة القشرة، خاصة القمح والدجاج والبقول والبيض والكبدة والبندق والخميرة، وأغلب الخضروات ذات الأوراق القائمة.
- النياسين وحمض البانتوثينك وكلاهما من مشتقات فيتامين (ب) المركب، ونقصهما يؤدي لجفاف الجلد، ويساعد على ظهور التجاعيد والشيخوخة المبكرة للجلد، يتوفر النياسين في الحبوب غير منزوعة القشرة وفي الكبدة واللحوم والردة والخميرة، ويتوفر حمص البانتوثينك في الكبدة والبيض والحبوب.
- فيتامين (هـ)
وهذا الفيتامين له أثر مقاوم لشيخوخة خلايا الجسم بما في ذلك خلايا الجلد، ولذلك فهو يقاوم ظهور التجاعية، كما أنه يساعد على عملية تجديد الخلايا، وهو يتوفر في الحبوب غير منزوعة القشرة وفي البندق واللوز وزيت الخضراوات والمارجين.
ونظرًا لفائدة فيتامين (هـ) وفيتامين (أ) للبشرة تستخدم محتويات الكبسولات منهما في عمل الكريمات والأقنعة والمغذية للبشرة.
* هل تعانين من مشاكل بأظافرك؟
إن الأظافر الهشة الضعيفة سهلة الكسر والالتواء، ذات التشققات أو التمزقات بنهايتها وهي غالبًا نتيجة لسوء التغذية أو الإصابة بالأنيميا أي فقر الدم، ولذلك فإن علاج هذه الحالات يكمن أساسًا في تحسين نوعية الغذاء، بحيث يشتمل على قدر مناسب من الحديد خاصة، وكذلك فيتامين (ب) المركب والبروتينات ويتوفر الحديد في الكبدة واللحوم والخضروات الطازجة، ولا مانع من تناول مجموعة فيتامينات إذا كان الغذاء قاصرًا على مد حاجة الجسم بما يحتاجه من الحديد و الفيتامينات اللازمة.
ولصحة وجمال الأظافر يجب كذلك الإقلال من تعرضها للماء والصابون لأن ذلك يضعف من صلابتها، ويمكن الاستعانة بقفاز من المطاط أثناء الغسيل.
|